يخضع الأديب الكبير صنع الله إبراهيم حاليًا للفحوصات الطبية اللازمة داخل الرعاية المركزة، لمتابعة حالته الصحية على مدار اليوم، بعدما تم نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، حيث خضع لعملية منظار على المعد، ومن المقرر أن يحدد الأطباء خلال الساعات المقبلة ما إذا كان سيستكمل علاجه داخل المستشفى لبضعة أيام أم سيغادر لاستكمال فترة النقاهة والراحة فى منزله.
وأكد أقارب الروائى الكبير صنع الله إبراهيم أن حالته مستقرة بعد إجراء المنظار، لكنه لا يزال تحت الملاحظة الطبية حتى الاطمئنان الكامل على صحته.
وكانت وزارة الصحة قد وفرت فصيلة الدم A سالب، وذلك بعدما تواصل الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، لضمان تقديم كل المساعدات الطبية للكاتب صنع الله إبراهيم.
وتم التواصل مع ابنة الكاتب صنع الله إبراهيم "نادية" لاستلام فصيلة الدم من وزارة الصحة، من أجل إتمام علاج الكاتب الكبير.
كما تواصل وزير الثقافة مع أسرة الأديب الكبير للاطلاع على حالته الصحية عن كثب، والوقوف على أي احتياجات طبية مطلوب لضمان توفير أقصى درجات الرعاية له، مؤكدًا أن الوزارة تتابع حالته لحظة بلحظة بالتنسيق مع الجهات المعنية من جانبه وجه وزير الصحة بتوفير كل الخدمات الطبية اللازمة لحالة الأديب الكبير، والتأكد من تقديم الرعاية الفائقة له.
صنع الله إبراهيم من مواليد القاهرة 1937، وهو روائى مصرى ومن أكثر الكتاب شهرة فى العالم العربى بفضل أعماله ذات النزعات التجريبية، ومنها: نجمة أغسطس، وتلك الرائحة، وبيروت بيروت، وإنسان السد العالى، ووردة، والعمامة والقبعة، والقانون الفرنسى، والتلصص، وذات.
وتتميز أعمال إبراهيم بصلتها وثيقة التشابك مع سيرته من جهة ومع تاريخ مصر السياسى من جهة أخرى، وتعتمد بشكل رئيسى على بناء يمزج السرد التخييلى بالتوثيق، ونال الروائى المصرى عبر مسيرته جوائز عدة؛ أهمها جائزة "ابن رشد للفكر الحر" عام 2004، وجائزة تكريمية نالها عند بلوغه عامه الثمانين قدمت له باسم المثقفين المصريين.