مسلسل الكابتن تركيبة نادرة فى الدراما المصرية.. جمع بين الكوميديا والفانتازيا فى قالب درامى غير تقليدى.. وقدم قصصا تعكس مشكلات واقعية نراها يوميا فى المجتمع.. أكرم حسنى نجح فى تحقيق توازن بين الكوميديا والجدية

الجمعة، 14 مارس 2025 02:00 م
مسلسل الكابتن تركيبة نادرة فى الدراما المصرية.. جمع بين الكوميديا والفانتازيا فى قالب درامى غير تقليدى.. وقدم قصصا تعكس مشكلات واقعية نراها يوميا فى المجتمع.. أكرم حسنى نجح فى تحقيق توازن بين الكوميديا والجدية مسلسل الكابتن

رامى محيى الدين

في موسم رمضان 2025، برز مسلسل "الكابتن" كأحد أكثر الأعمال الكوميدية إثارة للجدل، حيث جمع بين الكوميديا والفانتازيا فى قالب درامي غير تقليدي، المسلسل، الذى يقوم ببطولته أكرم حسني، يحكي قصة الطيار حسام عز الدين الذي ينجو من حادث طائرة، ليجد نفسه مجبرًا على تنفيذ طلبات أرواح الركاب الذين توفوا في الحادث.

استطاع "الكابتن" تقديم فكرة فريدة، حيث مزج بين العنصر الفانتازي والدرامي والكوميدي، وهي تركيبة نادرة في الدراما المصرية، ونال العمل إشادات بأسلوب السرد وطريقة تناول القصص .

أكرم حسنى


عرف الجمهور أكرم حسني بأدواره الكوميدية الخفيفة، لكنه هذه المرة يُقدِّم شخصية تحمل أبعادًا نفسية ، إذ يمر البطل باضطرابات عقلية نتيجة صدمته بعد الحادث، يرى البعض أن حسني نجح في تحقيق توازن بين الكوميديا والجدية، بينما يرى آخرون أن العمل فقد هويته بسبب هذا التوازن الصعب.
أما كان الاختلاف والابتكار في الفكرة هي أن الانسان هو من يحقق مطالب الأرواح والتي تعد كفكرة تنفيذ الوصية بينما كانت أغلب الاعمال التي ألفناها ان يعتمد الانسان في تحقيق رغباته على الجن .
من خلال هذه الشخصيات، استطاع "الكابتن" تقديم قصص تعكس مشكلات واقعية نراها يوميًا في المجتمع، بدءًا من الظلم الاجتماعي، والصحة النفسية، والعلاقات الإنسانية، وحتى الأحلام التي لا تتحقق.

الشخصية الأبرز


وكانت الشخصية الأبرز في هذا المسلسل هي شخصية طاطا "النحس" والتي لا يتمنى أي منا أن يجد هذا النموذج في حياته رغم حالة التعاطف معه في البداية حيث كان منعزلا عن الناس، إلا أن الجميع لا يحب أن يرى هذا النموذج في حياته على الاطلاق ومع ذلك كانت الحلقة مليئة بالكوميديا رغم الاحداث التراجيدية .

الشخصيات


أحمد الرافعى "عاطف" والذى يقوم بدور عاطف المصاب بالتقلقل العاطفي أدى دوره بمهاره في الانتقال بين الضحك ودموع الحزن بسلاسة،  ثم قدم شخصية مغايرة تماما عندما عاد إنسانا طبيعيا بعد ان عاد من الغيبوبة .
قدم سامي مغاوري " عم بانى" الدور بخفة ظل رهيبة بدون أي مجهود وهو ناسي كل حاجه وعايش قصة حب مع تيته إصرار (ميمي جمال) .
قدمت رحمة أحمد "سحر" الدور بشكل لائق جدا وأداء مميز خصوصا "وهي ماشية تحب على نفسها وتقول ياعسول وبتلعب في القصة".
أما بقى دكتور شاكر الطويل (محمد رضوان) والذى يشعرك بأنك تحضر محاضرة في معهد فنون مسرحية مثال للدكتور الأوڤر الذى يتوق إلى الشهرة والنجومية ويستعين طوال الوقت بمقتطفات من مسرحيات بأداء مبالغ فيه ، وما يضفا نوعا من الكوميديا.
وأخيرا كريم (أحمد عبد الوهاب) صاحب صاحبه عمل دويتو هايل مع صديقه حسام (أكرم حسني) لدرجة تشعرك بأنهم أصدقاء منذ زمن يعيد ولا تشعر أن هذه علاقة تمثيل

ورغم الطابع الكوميدي للمسلسل، إلا أن هذه القصص تركت بصمة واضحة في قلوب المشاهدين، وطرحت تساؤلات هامة: كم شخصًا مثل سحر أو عاطف أو عم باني نراهم في حياتنا اليومية دون أن نهتم بقصصهم؟
يبقى "الكابتن" تجربة فنية مثيرة تستحق المتابعة، سواء لاكتشاف كوميديا مختلفة أو لمناقشة مدى نجاح التجربة.


شاهد المزيد من أخبار مسلسلات رمضان عبر بوابة دراما رمضان 2025
 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة