اكتشف فريق من علماء الآثار أدلة جديدة على وجود ميناء قديم مغمور بالمياه فى مدينة أسينى اليونانية القديمة، بالقرب من قرية تولو الساحلية، وكشفت أعمال التنقيب عن بقايا هيكلية تُقدم رؤى جديدة حول التاريخ البحرى للبحر الأبيض المتوسط، وفقا لما نشره موقع greekreporter.
يعد هذا الاكتشاف جزءًا من مشروع بحثى مستمر تحت الماء تم إطلاقه فى عام 2022، ويمثل هذا الجهد تعاونًا بين هيئة الآثار تحت الماء اليونانية والمعهد السويدى فى أثينا، وجامعة ستوكهولم، وجامعة جوتنبرج، والمجموعة البحرية الشمالية.
اكتشافات جديدة فى ميناء أسينى القديم
بقيادة عالمة الآثار اليونانية الدكتورة باناجيوتا غالياتساتو، والباحثين السويديين البروفيسورة آن لويز شالين والدكتور نيكلاس إريكسون، ركّز الفريق على جزء من منصة اصطناعية مغمورة فى المياه الضحلة، وأشارت دراسات سابقة إلى أن هذه المنطقة احتفظت بمعظم بنيتها الأصلية.
باستخدام تقنيات تصوير متطورة، وثّق علماء الآثار عناصر هيكلية ضمن مساحة 16 مترًا مربعًا، وأكدت نتائجهم وجود أساس حجرى كبير، يُرجّح أنه جزء من البنية التحتية للميناء القديم، وتمّ تحديد العديد من الأحجار وشظايا مواد البناء، مما يُشير إلى أن الهيكل انهار تدريجيًا مع مرور الوقت.
ومن أبرز الاكتشافات شظايا خزفية، منها قطع أمفورا مغروسة فى هياكل حجرية، وإناء مكسور فى منطقة تُعرف بـ"القطاع 4أ"، قد تُساعد هذه القطع الأثرية في تحديد متى كان الميناء قيد الاستخدام ومهجورًا.
تاريخ ميناء أسينى
كانت أسينى مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، مما يجعل من الصعب تحديد تاريخ بناء الميناء بدقة، ومع ذلك، تشير الأدلة إلى أنها لعبت دورًا هامًا فى التجارة الإقليمية.
يتكون الهيكل الرئيسى من منصة اصطناعية تضم بقايا ما يُحتمل أنه غرف أو مبانٍ، هذا يشير إلى أن الميناء ربما كان يخدم أغراضًا متعددة تتجاوز التجارة البحرية.
ويخطط علماء الآثار لمزيد من الحفريات لاستكشاف الجزء العلوى من المنصة الاصطناعية، وستشمل المرحلة التالية إزالة الرواسب يدويًا بعناية، واستخدام التجريف المُحكم للكشف عن هياكل إضافية.
ميناء مغمور بالمياه بمدينة أسينى اليونانية القديمة
