دياب لـ اليوم السابع: شخصية أسعد فى قلبي ومفتاحه رمادية تمثل 70% من الناس.. العمل مع تامر محسن الأفضل بمشوارى.. تنوع الأبطال يزيد رونق اللوحة.. أنا المطرب الوحيد الذى قدم أدوار الشر.. وزوجتى لها دور فى نجاحى

الجمعة، 14 مارس 2025 03:34 م
دياب لـ اليوم السابع: شخصية أسعد فى قلبي ومفتاحه رمادية تمثل 70% من الناس.. العمل مع تامر محسن الأفضل بمشوارى.. تنوع الأبطال يزيد رونق اللوحة.. أنا المطرب الوحيد الذى قدم أدوار الشر.. وزوجتى لها دور فى نجاحى دياب

حوار - وداد خميس

بملامح هادئة وأداء سلس وانفعالات منضبطة، تمكن دياب من تجسيد شخصية «أسعد» فى مسلسل قلبي ومفتاحه بواقعية شديدة، ما جعله يحظى بشعبية أكبر لدى جمهوره، ويصبح من العلامات المضيئة خلال ماراثون دراما رمضان 2025، فهو من الأشخاص القلائل الذى اتفق الجمهور على موهبته، رغم اختلافهم كليا مع الشخصية التى يقدمها وتصرفاتها فى المسلسل، فهو الزوج المتسلط الذى رغم حبه لزوجته فإن غضبه جعله يطلقها 3 مرات، كما أنه المتدين البار بوالدته الذى لا يترك فرضا، ولكنه يتاجر فى العملة ولا يتردد فى القتل، كل تلك التناقضات أجادها دياب ببراعة، ورسم خطوطها بمهارة.

كشف دياب خلال حواره لـ«اليوم السابع» كواليس استعداده لشخصية «أسعد»، ولماذا اعتبرها جذابة دراميا، وكيف أجاد رسم تفاصيلها بمساعدة مخرج العمل تامر محسن، كما تحدث عن تجربته الأولى فى العمل مع آسر ياسين ومى عزالدين، مشيرا إلى أن مناقشة قضايا خلافية فى العمل تزيد من وعى الجمهور، كما أن الاختلافات على الشخصية ميزتها.. وإلى نص الحوار:

كيف رأيت ردود أفعال الجمهور على مسلسل قلبي ومفتاحه؟

ردود الأفعال كانت عظيمة وأسعدتنى بشدة، وفكرة أن يكون الجمهور على هذا القدر من فهم مكنون الشخصية التى أجسدها فرحنى كثيرا، وطمأننى على الوعى الجمعى للجمهور، وشعرت بعدها بأن مجهودى ومجهود فريق العمل الذى ظهر على الشاشة، بقيادة مخرجه تامر محسن، والذى شارك فى التأليف معه مها الوزير، استوعبه الجمهور بشكل جيد وقدره واحترمه بشكل كبير، وهذا بالنسبة لى بمثابة أكبر جائزة.

يناقش العمل عددا من القضايا الإنسانية والاجتماعية أبرزها قضية المحلل.. كيف رأيت ذلك؟

كانت الفكرة فى طرح قضية خلافية عليها نقاشات من الجمهور، ولكن فى النهاية هى معنية بأحكام دينية وشرعية ليس عليها خلاف، ولكن الناس أحيانا تجهل تلك الأحكام، مثلما ظهر أسعد مع طليقته، ورأيه أن فكرة المحلل مجرد أن يأتى برجل يعقد عليها ويطلقها فى الحال من أجل أن تصح له فقط، لأنه ليس لديه وعى دينى كاف مثل بعض الأشخاص، ولكننا الحمدلله نمتلك مؤسسات دينية مثل دار الإفتاء والأزهر الشريف، ومشايخنا نستطيع أن نرجع إليهم فى مثل تلك القضايا، ومن خلال دار الإفتاء نتمكن من التوصل إلى الحكم الشرعى الأصيل فى الحكاية.

فكرة طرح تلك القضايا بهذا الشكل تهدف إلى زيادة وعى الجمهور بشكل أكبر، فهو شىء جيد جدا، ونحمد الله على تفاعل الجمهور معه بهذا الشكل وتقبله للعمل، كما أن المسلسل بالفعل يحتوى على أكثر من خط درامى وليس قضية المحلل فقط.

ماذا عن النقاشات التى استدعاها العمل حول تلك القضايا؟ وهل تخوفت منها فى البداية؟

لا، لم أخف منها لأنه مهما بلغ النقاش فتلك أحكام شرعية ليس عليها خلاف، ولكنها تدعو الناس إلى التفكير والتذكر والنقاش الإيجابى، والحديث حول وجهة نظر كل شخص وهذا من أهداف الفن، ولكن يوصلنا ذلك فى النهاية إلى الحكم الشرعى وأصله.

شاهدنا تناقضات كثيرة فى شخصية أسعد منذ الحلقات الأولى.. كيف رأيت الشخصية وقت عرضها عليك؟

فرحت بالدور بشدة وقت عرضه على، لأنه شخصية حقيقية، لا هو أبيض ولا أسود، فهو شخصية رمادية، ليس طيبا مثاليا أو شريرا كليا، فهو يشبه 70 % من الناس، فكل شخص بداخله الخير والشر، وكل الرجال بهم صفات من «أسعد».

ماذا عن الاستعدادات الخاصة بالشخصية؟

اشتغلت عليها مع المخرج تامر محسن، شوفنا «أسعد» وشخصيته، وكيف يكون شكله الخارجى وأحاسيسه ومشاعره، وأدبيّاته وتربيته ومرجعياته الدينية والاجتماعية ونظرته لمن حوله ونظرته للمرأة، ثم ذاكرتها جيدا بتفاصيلها معه.

كيف رأيت اختلاف الجمهور على شخصية أسعد؟ ولماذا اعتبرتها جذابة دراميا؟

ردود الأفعال ترضينى للغاية، وفكرة نقاش الجمهور واختلافهم على الشخصية وتحليلاتهم حولها أسعدتنى جدا، وهذا نوع آخر من التفاعل مع المسلسل، خاصة مع شخصية «أسعد» فهو من الأبطال الذين عليهم خلاف كبير، على عكس شخصية محمد أو ميار فهما واضحان وأهدافهما واضحة.

أهداف أسعد كثيرة وشخصيته خلافية ليس عليها استقرار، فهى شخصية رمادية كأنها مضروبة فى «الخلاط»، تحتوى على كل شىء، الطيبة والشر معا، والخلاف والمناقشات حول الشخصية من أمتع ما يكون فى الفن.

ماذا أضاف لك التعاون الأول مع المخرج تامر محسن على المستوى المهنى؟

من أحسن الحاجات اللى حصلت فى مشوارى المهنى العمل مع المخرج تامر محسن، فالعمل معه إضافة كبيرة لمشوارى المهنى، فهو أضاف لى كثيرا كممثل، وساعدنى فى أن أخرج بالشخصية بهذا الشكل الحقيقى، إذ ساعدنى بشكل عظيم وذاكر معى كل تفاصيل الدور، وله الفضل بعد ربنا فى كل إشادة تلقيتها عن المسلسل، تامر محسن كما عهدناه مختلف دائما عن الآخرين، ويغرد خارج السرب منفردا.

حدثنا عن كواليس أول لقاء بينكما لمناقشة العمل؟

حكى لى فى أول لقاء بيننا تفاصيل المسلسل، وأخبرنى بأننى سأقوم ببطولة إحدى الشخصيات الـ3، ووافقت على الفور، حتى قبل اكتمال الحلقات أو أى شىء آخر، وقولت له: «أنا نفسى أشتغل معاك»، وبعدها بفترة، عندما كتبت الحلقات بدأنا نشتغل على كل ما يخص الشخصية لمدة حوالى شهر ونصف الشهر.

موافقة «أسعد» على زواج والدته رغم شخصيته الصعبة من المشاهد المثيرة فى العمل.. فكيف رأيت ذلك؟

من ضمن الإنسانيات التى يمتلكها أسعد على الرغم من أنانيته، فإنه فى نفس الوقت يحب من حوله، ويريد إسعادهم، مثلما حدث فى البداية مع أخته ورغبته فى تزويجها من شخص يناسبها، إلى جانب رغبته فى إسعاد والدته بعد عيشها بمفردها عقب وفاة والده لأكثر من 18 عاما، وتزويجها من «شناوى»، فكل تلك الأشياء من ضمن النبل والجزء المضىء بداخل «أسعد»، فاسمه له دلالة وجزء من مكنون شخصيته وهدفه إسعاد من حوله، ولكن بطريقته ووجهة نظره هو.

أبطال العمل ينتمون إلى مدارس تمثيلية مختلفة.. كيف رأيت ذلك التنوع؟

الاختلاف بيننا يشبه وجود أكثر من لون داخل اللوحة، وهذا يجملها أكثر، ووجودنا كأبطال العمل بهذا التنوع جميعا بجانب بعضنا البعض يجعل اللوحة لها رونق أحلى، وكل شخص بيننا أدى دوره بشكل عظيم كما ينبغى وعلى أكمل وجه، والجمهور لن يتخيل أشخاصا آخرين فى تلك الأدوار.

قدمت أدوار الشر فى أكثر من عمل فنى.. هل تخوفت من التصنيف؟

لا أخاف من أى دور ما دمت قد رأيته جيدا، وأن أستطيع من خلاله إظهار جزء من قدراتى التمثيلية، بالعكس أكون سعيدا للغاية، وإذا لم أقبل تلك الأدوار سأكون حزينا أكثر لأننى لم أحظ برد فعل الناس وألا يكون الجمهور متفاعلل معى بهذا الشكل، كما أننى لا أرى شخصية «أسعد» شريرة فى المطلق، إنما هو رجل عادى وطبيعى.

كما أننى قدمت الطيب فى أكثر من عمل وأجدته مثل دورى فى «نسل الأغراب» أو «الاختيار» فهما علامة فارقة فى مشوارى، وقدمت «مليحة» العام الماضى، فأنا كممثل أستطيع تقديم أدوار الطيب أو الشرير أو التراجيدى أو الكوميدى.

كيف رأيت تصاعد الأحداث فى العمل وماذا عن أكثر المشاهد صعوبة؟

فى الأصل المسلسل يعتمد على البطولة جماعية، والبطل فى كل حلقة هو الحدث نفسه، ومن الأشياء المميزة فى العمل أن الدراما فى تصاعد دائم لا يتوقعه أحد، وكل مشاهد العمل صعبة للغاية، لم نجد مشهدا سهلا لنا جميعا ليس لى فقط.

ماذا عن تعاونك الأول مع مى عزالدين وآسر ياسين؟ وكيف رأيت التجربة معهما؟

التعامل معهما عظيم جدا، أنا ومى أصدقاء منذ سنوات، ولكننا لم نعمل معا من قبل، فهى ممثلة عظيمة، ولديها موهبة كبيرة، كما أن آسر ياسين شخص موهوب وممثل محترف، وسعدت بلقائى الأول معه، وأود تكرار التجربة معهما مجددا، فالعمل معهما مريح جدا.

زوجتك من أكثر المتفاعلين على الشخصية باستخدام كوميكس على السوشيال ميديا.. كيف رأيت ذلك؟

كعاهدتها طوال الوقت داعمة جدا لى ودائما تساندنى وتقف جانبى، ولن أكن ناجحا كل هذا النجاح دون دعمها الكبير، كما أن بعض الجمهور ينتظرون المسلسل من أجل مشاهدة تعليقاتها.

لماذا تحرص دائما على الفصل بين كونك ممثلا ومطربا؟

أنا أحب التمثيل وأحب الاستمتاع به، ووصول تلك المتعة إلى الجمهور يرضينى جدا، وأنا من أول دقيقة فاصل ما بين كونى ممثلا أو مطربا، وهذا ساعدنى أن أكون المطرب الوحيد فى التاريخ الذى قدم أدوار الشر، لأننى إذا حسبتها أننى مطربا، لن أقدم أدوار شر.

ماذا عن جديدك فى السينما؟

هناك بعض الأعمال التى عرضت على قبل رمضان، ولكنى أرجأت الفصل بها حتى نهاية رمضان بإذن الله.

شاركت مؤخرا كضيف شرف فى مسلسل «ساعته وتاريخه» لدعم عدد من المواهب الشابة.. حدثنا عن ذلك؟

سعدت بالعمل، وهذا جزء من دورى عندما يكون هناك مشروع مهم لدعم المواهب الشابة، وعندما يكون لى باع وخبرات فى تلك المهنة، يجب أن أنقل لهم تلك الخبرات وأقف بجانبهم حتى يشاهدهم الناس.

حوار دياب
حوار دياب
 
دياب
دياب

مي عز الدين ودياب
مي عز الدين ودياب

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة