النووى الإيرانى على طاولة ترامب.. "الطاقة الذرية" تحذر: طهران قريبة من تصنيع سلاح.. وساطة عربية تمهد طريق التفاوض المباشر بين دونالد والإيرانيين.. ومحادثات ممتدة بين إيران مع موسكو وبكين لمواجهة الضغوط الغربية

مجددًا عاد الملف النووى الإيرانى لصدارة الواجهة على صعيد الملفات الدولية، فمع اقتراب صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فى أوكرانيا والنهاية الوشيكة للحرب الأوكرانية قبل إتمام الـ100 يوم الأولى من الولاية الرئاسية الثانية، يسعى ترامب إلى احراز تقدمًا فى الملف الإيرانى، مستعينًا فى ذلك بـ"وسيط عربي" لم يتم الكشف عنه رسميًا حتى الآن.

ومن جانب آخر، تعقد الصين وروسيا وإيران اجتماعًا رفيع المستوى فى بكين، لمناقشة الأزمة، حيث يتمتع البلدان بعلاقات جيدة مع بعضهم

الصين تعلن الجمعة موعدًا لاجتماع مع روسيا وإيران لمناقشة القضية النووية

وذكرت وزارة الخارجية الصينية، أن الصين ستعقد اجتماعًا يوم الجمعة فى بكين مع روسيا وإيران بشأن "القضية النووية" الإيرانية، وسيرسل كلا البلدين نائبى وزيرى الخارجية.

وسيعقب اللقاء اجتماعًا مغلقًا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى نيويورك فى اليوم نفسه بشأن زيادة إيران لمخزوناتها من اليورانيوم التى تقترب من درجة صنع الأسلحة.

وكانت روسيا قد ناقشت الأسبوع الماضى، الجهود الدولية المتعلقة بالبرنامج النووى الإيرانى مع سفير طهران كاظم جلالى، بعد تقارير ذكرت أن موسكو وافقت على مساعدة إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى التواصل مع إيران.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحذر من تسريع وتيرة تخصيب اليورانيوم

وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أن إيران تسرع وتيرة تخصيب اليورانيوم "بشكل كبير" إلى درجة نقاء تصل إلى 60 %، وهى نسبة قريبة من درجة 90% تقريبًا اللازمة لصنع أسلحة.

وقال رافائيل جروسى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، خلال المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا، إن تسريع إيران فى الآونة الأخيرة لتخصيب اليورانيوم إلى ما يصل إلى 60 %، أدى إلى زيادة معدل إنتاجها من هذا اليورانيوم إلى سبعة أمثال، وتقترب هذه الدرجة من النقاء من المستوى اللازم لصنع الأسلحة النووية وهو 90 %.

ووفقا لأحد معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن هذه الكمية تقترب من تلك الكافية من حيث المبدأ، إذا تم تخصيبها بشكل أكبر، لصنع خمسة أسلحة نووية.

الأمين العام للأمم المتحدة: المسألة الأكثر أهمية هى إيران والعلاقات بينها وإسرائيل والولايات المتحدة

وفى سياق متصل ذكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أن إيران لا بد أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة من خلال توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية، وقال فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس "المسألة الأكثر أهمية هى إيران والعلاقات بين إيران وإسرائيل والولايات المتحدة".

الرد الإيراني: طهران لا تشكل تهديدًا أمنيا للعالم

من جانبه قال نائب الرئيس الإيرانى للشؤون الاستراتيجية محمد جواد ظريف، أن إيران تأمل فى أن يختار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب العقلانية فى تعامله مع الجمهورية الإسلامية، مضيفًا أن طهران لم تسع قط إلى امتلاك أسلحة نووية، وأضاف فى كلمة بالمنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس بسويسرا أن إيران لا تشكل تهديدا أمنيا للعالم.

الرئيس الأمريكى يفتح ملف الطاقة النووية الإيرانى

 من جانبه قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إنه يريد التفاوض على اتفاق بخصوص برنامج الأسلحة النووية مع إيران، مضيفًا أنه أرسل خطابا لإيران عبر فيه عن أمله فى ذلك.

وقال ترامب، إن شيئا ما سيحدث مع إيران قريبا، مضيفا أنه يأمل فى اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وجاءت هذه التصريحات بعد أن كشف فى وقت سابق اليوم أنه بعث برسالة إلى إيران يضغط فيها على الجمهورية الإسلامية للتفاوض بشأن منع تطويرها أسلحة نووية أو مواجهة عمل عسكرى محتمل.

وقال ترامب لقناة "فوكس بزنس": بعثت برسالة لهم تقول آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكرى فسيكون الأمر مريعًا جدًا لهم، ولا يمكن أن نسمح لهم بامتلاك سلاح نووي".

مكتب المرشد الإيرانى لم يصدر أى تعليق

ولم يصدر أى تعليق فورى من مكتب المرشد الأعلى الإيرانى أية الله على خامنئى، والذى يمتلك القرار النهائى فى جميع شؤون الدولة.

 من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى فى مقابلة مع وكالة فرانس برس، أن بلاده لن تجرى مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووى، طالما واصل الرئيس دونالد ترامب سياسة "الضغوط القصوى".