تشهد سوريا توترات متصاعدة وسط حديث حول صراع نفوذ وجهات خارجية تعمل من أجل زيادة التصعيد، ومن أجل تحقيق مخططات تقسيم، وعلى رأس هذه القوى إسرائيل التي استغلت تطورات ما حدث بالقيام بالتوسع واحتلال مزيدا من الأراضى مثل مرتفعات الجولان وخرق اتفاقية موقعة 1974 بشأن المنطقة الآمنة، غير خرق الأجواء واستهداف مواقع أسلحة ومخازن للجيش السورى وآخرها كان أمس، ناهيك عن التواصل مع بعض الأقليات لاشتعال الجبهات الداخلية.
لكن ما يجب وضعه عين الاعتبار، هو التقارير الإعلامية التي تتحدث عن مخططات لتشكيل حزب الله علوى في منطقة الساحل السورى على غرار حزب الله في لبنان، ما يعنى أن ما حدث ويحدث بالساحل السوري يأتي في إطار المخططات الخارجية التي تستهدف عزل الساحل عسكرياً .
ومكمن الخطورة في هذا السيناريو، أن عزل الساحل هو نجاح لتفكيك سوريا الجديدة، أو تحويل الساحل إلى منطقة اشتعال، لزعزعة استقرار سوريا الجديدة، واستهدافها، وفرض أمر واقع عبر تشكيل فصيل على غرار حزب الله.
لذا، وجب الانتباه من اللجوء أصحاب هذه المخططات إلى حجج وادعاءات الحفاظ على الأقليات بسوريا الجديدة، بمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل، ومن ثمّ تعطيل عملية رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ حكم الأسد وإشعال النيران في سوريا من جديد.
وأخيرا.. سوريا في حاجة لدعم عربى متواصل حتى لا تتفاقم الأوضاع على الأقل لتفويت فرصة التقسيم ووقف مخططات الصهاينة، وفي الوقت ذاته على الإدارة السورية الجديدة أن تعلم أن بسط هيبة الدولة تكون عبر الأنظمة والقوانين، وليس الانتقام والثأر..