يقدم "تليفزيون اليوم السابع" خلال الموسم الرمضاني 2025 برنامج "جاء في الأثر"، الذي تقدمه الزميلة روان يحيى، بمراجعة علمية من الدكتور أحمد المالكي من علماء الأزهر الشريف.
ويسلط البرنامج الضوء على الروايات المتناقلة عن أهل الكتاب، المعروفة بـ"الإسرائيليات"، ويقدم تحليلًا دقيقًا لها في ضوء القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
وفي الحلقة الثانية من برنامج " جاء في الآثر"، تناولت الحلقة واحدة من أكثر الروايات شيوعًا حول الشجرة التي أكل منها سيدنا آدم وكانت سببًا في خروجه من الجنة، حيث يتناول ما إذا كانت هذه الشجرة تفاحًا، تينًا، أم عنبًا، ويبحث في المصادر الدينية المختلفة لمعرفة الحقيقة.
ويكشف البرنامج أن القرآن الكريم لم يذكر نوع الشجرة، بل اكتفى بالإشارة إليها بـ*"الشجرة"* دون تحديد ماهيتها، كما لم ترد أي تفاصيل عن نوعها في السنة النبوية الصحيحة. وعلى الرغم من ذلك، انتشرت عبر العصور روايات مختلفة، منها ما ورد في العهد القديم بأنها "شجرة معرفة الخير والشر" دون تحديد نوعها، فيما لم يأتِ ذكر لها في الإنجيل.
ويشير البرنامج إلى أن الاعتقاد بأن الشجرة كانت تفاحة جاء من الأدب والفن الغربي، وليس من أي مصدر ديني، حيث ظهرت هذه الفكرة في العصور الوسطى وانتشرت من خلال اللوحات الفنية والقصص الرمزية التي صورت التفاحة كرمز للمعرفة والخطيئة.
كما يستعرض البرنامج بعض التفسيرات اليهودية التي ربطت الشجرة بالتين أو العنب أو الزيتون، مؤكدًا أن جميع هذه الروايات ليست نصوصًا مقدسة، بل اجتهادات بشرية تناقلتها الأجيال.
ويؤكد برنامج "جاء في الأثر" على أهمية الرجوع إلى المصادر الصحيحة قبل تصديق أو تكرار أي روايات تاريخية أو دينية، مشددًا على أن كثيرًا من المعتقدات الشائعة قد تكون مجرد تصورات ثقافية انتشرت عبر الزمن دون أدلة موثوقة.