الخروج من النفق المظلم.. توافق القوى الوطنية السودانية على خارطة طريق.. تشمل إطلاق حوار وتشكيل حكومة كفاءات.. البرهان: لن أقبل بوقف إطلاق النار ولا تفاوض مع الدعم السريع.. والخارجية تطالب المجتمع الدولى بدعمها

الأحد، 09 فبراير 2025 06:30 م
الخروج من النفق المظلم.. توافق القوى الوطنية السودانية على خارطة طريق.. تشمل إطلاق حوار وتشكيل حكومة كفاءات.. البرهان: لن أقبل بوقف إطلاق النار ولا تفاوض مع الدعم السريع.. والخارجية تطالب المجتمع الدولى بدعمها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالى
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توصلت القوى الوطنية والمجتمعية في السودان، إلى خارطة طريق، وتم التوافق عليها بعد مشاورات واسعة مع القوى المجتمعية، وتمثل الخارطة توافقا وطنيا لإرساء السلام في البلاد، وإنهاء الحرب، وإخراج السودان من النفق المظلم، واستكمال مهام الفترة الانتقالية.

وشارك الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، وقائد القوات المسلحة، في ختام مؤتمر القوى الوطنية، مساء السبت، وألقى خطابا للقوى الوطنية التي كانت مجتمعة في مدينة بورتسودان.

وقال البرهان: خلال كلمته :"الباب لا يزال مفتوحًا أمام كل شخص اتخذ موقفًا وطنيًا، وكل من يعود نرحب به، بعد أن يرفع يده عن المعتدين"، وشدد البرهان على أنه لا يرغب في معاداة الآخرين بسبب آرائهم، نظرًا لأن أي شخص يملك الحق في التحدث ضد النظام وانتقاده، لكنه لا يملك الحق في المساس بثوابت الوطن، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

وتحدث البرهان عن وجود تجاذبات سياسية، لا سيما من المؤتمر الوطني، الذي خاطبه قائلًا: "إذا كنتم وطنيين، ابتعدوا عن المزايدات الآن، ولن تجدوا فرصة أخرى للحكم على أشلاء ودماء السودانيين".

وأكد أن الجماعات التي تقاتل مع الجيش ضد قوات الدعم السريع أفرادها وطنيون وسودانيون، ولا يوجد بينهم من يسعى لتحقيق مكاسب من القتال، وأضاف: "المؤتمر الوطني، إذا كان راغبًا في الحكم، فعليه تنظيم نفسه للانتخابات ومنافسة القوى السياسية، لكن في هذه المرحلة لن يفرض أي تنظيم وجوده".

وأعلن البرهان عزمه تشكيل حكومة قال إنه يمكن تسميتها حكومة حرب أو حكومة تصريف أعمال لاستكمال مهام الانتقال ومساعدة الجيش في الأعمال العسكرية المتبقية لتطهير السودان من الدعم السريع، على حد وصفه.

وذكر أن الحكومة المرتقبة ستُشكل من كفاءات مستقلة، دون منع رئيس الوزراء من تكوين هيئات استشارية وأجسام تساعده، وأضاف أن تعديلات أُجريت على الوثيقة الدستورية، فأصبحت مختلفة عما كانت عليه عند توقيعها مع الشركاء السابقين.

وأضاف البرهان: "بعد إجازة الوثيقة الدستورية، سنشكل حكومة ونعين رئيس وزراء، ولن نتدخل في مهامه".

وكشف قائد الجيش عن تلقيهم دعوات لوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، بغرض إيصال الإغاثة إلى الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، مشيرًا إلى أنه قال لأصحاب هذه الدعوات: "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان"، مضيفا :"لا يمكن أن تحاصر شخصًا ثم تأتي له بالطعام لتسمينه مثل خروف الضحية، وبعد نهاية سريان وقف إطلاق النار تذهب لتذبحه".

وشدد البرهان على أنه لن يقبل بوقف إطلاق النار في ظل حصار قوات الدعم السريع للفاشر وبابنوسة في ولاية غرب كردفان.

وأوضح أن وقف إطلاق النار يتطلب انسحاب قوات الدعم السريع من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور، وتجميع قواتها في مواقع محددة، مؤكدًا أنهم لن يتفاوضوا معها طالما أن عناصرها لا تزال متمركزة في منازل المدنيين وتحاصر الفاشر وتقطع طريق الجنينة في غرب دارفور.

ومن جهتها دعت وزارة الخارجية السودانية، المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة وجامعة الدول العربية لدعم خارطة الطريق التي طرحتها قيادة الدولة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية باعتبارها تمثل توافقا وطنيا لإرساء السلام والاستقرار في البلاد واستكمال مهام الانتقال.

وأوردت وكالة الأنباء سونا، البيان وجاء فيه :"مع تطورات الحرب المفروضة علي السودان وبعد النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والقوات المشتركة والمساندة، مدعومة بكل جموع الشعب السوداني، وتضييق الخناق على المتمردين في مختلف المسارح طرحت قيادة الدولة وبعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية والمجتمعية، خارطة طريق للإعداد لمرحلة ما بعد الحرب واستئناف العملية السياسية الشاملة التي ستتوج بعقد الانتخابات العامة الحرة والنزيهة".

وتابع :"تضمنت خارطة الطريق الآتي:
- إطلاق حوار وطني شامل لكل القوى السياسية والمجتمعية، والترحيب بكل من يقف موقفا وطنيا ويرفع يده عن المعتدين وينحاز للصف الوطني.

- تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة لاستئناف مهام الفترة الانتقالية، وإعانة الدولة على تجاوز تبعات الحرب.

- إجراء التعديلات اللازمة في الوثيقة الدستورية، وإجازتها من القوى الوطنية والمجتمعية ومن ثم اختيار رئيس وزراء مدني لإدارة الجهاز التنفيذي للدولة دون تدخل.

- تأكيد حرية الرأي والعمل السياسي دون هدم للوطن أو المساس بالثوابت الوطنية، وعدم حرمان أي مواطن من حقه في الحصول علي جواز السفر.

- اشتراط وضع السلاح وإخلاء الأعيان المدنية لأي محادثات مع التمرد وعدم القبول بالدعوة لوقف إطلاق نار ما لم يرفع الحصار عن الفاشر، على أن يتبع وقف إطلاق النار الانسحاب من الخرطوم وغرب كردفان وولايات دارفور.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة