هناك العديد من الشخصيات الهامة فى تاريخ محافظة الإسكندرية، التى تُسمى بالكوزموبوليتان، لانها كانت جاذبة لكل الجنسيات والثقافات، وهناك العديد من الشخصيات المؤثرة فى تاريخ محافظة الإسكندرية منها "إتيان زيزينيا"، والذى يعتبر من أهم الشخصيات وسميت منطقة بالكامل باسمه وله دور فى الحياة الثقافية بالإسكندرية.
من هو اتيان زيزينيا
هو يونانى الجنسية جاء الى مصر وعاش بمحافظة الإسكندرية، وعمل بالتجارة وكان من أصدقاء محمد علي باشا، وكان أحد أذرع محمد علي في أوروبا، وكان يستغله لعقد صفقات السلاح فى هذا التوقيت، وكان له منزل بمنطقة المنشية حسب تقاليد كل التجار اليونان، فهى كانت لكبار التجار ولكنها إنهارت فى حادث ضرب الإسكندرية عام 1882م، واستطاع أن يشغل منصب قنصل بلجيكا في الإسكندرية وأشترى قطعة أرض كبيرة من عائلة أبو شال .
أرض زيزينيا
وتتواجد منطقة زيزينيا شرق المدينة بجوار منطقة سان ستيفانو، وهى كان يمتلكها اتيان زيزينيا، وبعد وفاته أطلقت الحكومة اسم المنطقة بالكامل بعد أن أصبحت ملكا للدولة باسمه، وانتشر فيها العمران وبُنى فيها المنازل وسكنها المواطنين بعد ذلك .
زيزينيا والثقافة
أستطاع اتيان زيزينيا أن يؤثر فى الحياة الثقافية فى ذلك التوقيت، وبنى فى أرضه مسرح صيفى، وكان يعرض فيه عروض فنية مختلفة، ولكنه تم هدمه بعد ذلك ولا يوجد له أية أثر .
قصر الصفا وقصر المجوهرات
ومن القصور الهامة بمنطقة زيزينيا هو قصر المجوهرات الذى كانت تمتلكه فاطمة حيدر على مساحة 4185 متر مربع، فهو تحفة معمارية مميزة ولهذا القصر قصة مميزة بدأت عام 1919عندما قامت السيدة زينب هانم فهمي وهي أخت المعماري الشهير علي فهمي الذي صمّم هذا القصر هو والمهندس المعماري الإيطالي أنطونيو لاشياك الذي كان وقتها المهندس الأكبر للسرايات الخديوية بمرسوم من الخديوى، والذي أنشأ محطة قطارات سيدي جابر ومحطة الرمل آنذاك، وهو نفسه من قام ببناء عدد من القصور الهامة وهى قصر الطاهرة ومجموعة من مباني وسط البلد مثل الفرع الرئيسي لبنك مصر والعمارات الخديوية، والمبنى القديم لوزارة الخارجية المصرية بميدان التحرير .
وبنى اتيان زيزينيا قصر وتحول بعد ذلك لفندق "جلوريا أوتيل"، واشتراه محمد علي وجدده وأصبح بعد ذلك قصر الصفا وأصبحت من القصور الملكية فى فترة الملكية ثم قصر رئاسى وأصبح حتى الآن من القصور الملكية بالإسكندرية.

قصر الصفا قديما

منطقة زيزينيا بالاسكندرية