"الموسم الذهبي لدلوعة الفواكه"، هكذا وصف المزارعون والتجار لمحصول الفراولة "الذهب الأحمر"، بمزارع القليوبية وبالتحديد قري مركزي طوخ وشبين القناطر، وعلى رأسهم قرية الدير بطوخ، والتي بدأت زراعة محصول الفراولة منذ عشرات السنوات، وبداأت في الانتشار بقرى المركزين، ويعمل فيها الجميع، حيث تعتبر القرية من القرى التي تنعدم فيها البطالة للكبار والصغار وكذلك السيدات، فالجميع يعمل على مدار العام بهذا المحصول الذهبي، ويعتبر مصدر دخل أساسي للجميع.
ويعتبر الموسم الحالي لمحصول الفراولة هو الموسم الذهبي، حيث أن الظروف الجوية ساهمت بشكل كبير في جودة المحصول وغزارته، وهو ما يعود بعائد محزي على الفلاح والتاجر هذا العام، ما تسبب في فرحة كبيرة على المزارعين وجميع العاملين في الحقول وكذلك النقل، فهو الموسم الذهبي للجميع، فالجميع يعمل به، حتي الصغار، بعد انتهاء الامتحانات والدراسة يتوجهون لورش "تأميع" الفراولة للعمل وتحقيق مكسب لهم من عرق جبينهم.
"اليوم السابع".. حرص على معايشة أعمال حصاد المحصول الذهبى من حقول ومزارع قرية الدير بالقليوبية التى تشتهر بزراعتها، بالإضافة إلى أعمال التعبئة وفقا للطلبات التى تقدمها الدول المختلفة سواء من المحيط الأوربي أو الخليج العربى، ليتلألأ المنتج المصرى فى الأسواق العالمية بعد الثقة الكبيرة التى وضعوها به، وبعد انتهاء الشهور الثلاث الأولى يتم بيع هذا المنتج محليا فى الأسواق المصرية ومصانع العصائر، وبنفس الجودة التى لا تقل عن مثيلاتها من المصدرة إلى الخارج.
فى البداية كشف حمدي أبو هاني، أحد مزارعي الفراولة فى قرية الدير بالقليوبية، أن موسم زراعة الفراولة يبدأ فى بداية شهر أكتوبر من كل عام، على أن تبدأ فى الإنتاج منتصف نوفمبر من كل عام "البشاير"، موضحا أن قرى مركز طوخ وشبين القناطر بالقليوبية قائمة بالكامل على العمالة بموسم الفراولة بداية من الزراعة وحتى الحصاد.
وقال "حمدي" خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، إن عملية زراعة المحصول تبدأ فى بداية شهر سبتمبر خاصة نوع "الفريش" وهى من الأنواع المبكرة، بالإضافة إلى أنواع أخرى تبدأ منذ شهر ديسمبر، وتبدأ التصدير بالمرحلة الأولى حتى 30 مارس وفقا للطلبيات الموجودة بالسوق الخارجي سواء بالسوق الأوروبي أو الخليج العربي، وبعدها تبدأ عملية التجهيز والتجميد والتصنيع لمحصول الفراولة للتصدير أيضا للخارج وخاصة دول أوروبا.
وأوضح "الصياد"، أن محصول الفراولة الفريش يتم زراعته وفقا للأكواد العالمية، كما يتم تحليل عينات من المحصول قبل بدء عملية الحصاد وذلك بإشراف من قبل وزارة الزراعة، مشيرا إلى أن الإقبال الحالى على الفراولة "الفريش" كبير جدا سواء من دول الاتحاد الأوروبى أو الخليج العربى، نظرا لجودة المحصول من مزارع القليوبية، موضحا أن مرحلة التجميد للفراولة يتم الحصاد ثم إزالة عنقود المحصول ثم يدخل على خطوط الغسيل يعقبها مرحلة الأنفاق لتجميد المحصول، ثم التعبئة المغلفة وفقا للأحجام التى يطلبها العملية، ويتم تحميلها لتصديرها للخارج، مشيرا إلى أن الفدان الواحد يعطي في "الجمعه" الواحدة 650 كيلو، ومع ارتفاع درجات الحرارة تصل إلى طن للفدان في الجمعه الواحدة.
وتابع، أن زراعة الفراولة على الرغم من ارتفاع تكلفة زراعة الفدان الواحد إلا أنها تعتبر مصدر دخل للكثير من أبناء القرية، طوال فترة الزراعة حتى الحصاد، لتكون السبب الرئيسى فى انعدام البطالة بالقرية، مشيرًا إلى أن أعمال الزراعة للفراولة تبدأ منتصف أكتوبر من كل عام لتستمر حتى منتصف نوفمبر، كما أن محصول الفراولة يبدأ فى الظهور بداية من منتصف ديسمبر وتستمر حتى مايو للعام التالى، وخلال هذه الفترة تتسبب الفراولة بالقرى بعدم وجود بطالة فى القرية حيث يعمل بها الأيدى العاملة والنقل والتصدير، مطالبا بالعمل على فتح سوق التصدير للفراولة، مشيرًا إلى أنه فى حالة فتح باب التصدير تشهد خلاله الفراولة موسم رائج لها.
ومن ناحيتها قالت أنعام عبد الله، إحدى العاملات بالحصاد والتعبئة، أن العمل يبدأ يوميا فى مزارع الفراولة من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية عشرة ظهرا يوميا، مشيرة إلى أن محصول الفراولة مصدر الدخل الأول للقرية والقرى المجاورة والكل يعمل به، كما تقوم أيضا بعملية التعبئة فى "البانك" والذى يتراوح وزنه ما بين 250 جرام حتى 270 جرام، وتعبئته بكراتين لتصديرها للخارج.
وبدوره قال المهندس محمود صبحي ، وكيل وزارة الزراعة بالقليوبية، أن الدولة تسعى للوقوف بجانب المزارع المصرى، من خلال تقديم كل وسائل الدعم له على اختلاف أشكالها، من تدريب وتوفير أسمدة ومبيدات، إلى جانب المتابعة المستمرة معه للتعرف على مشاكله، مشيرا إلى أنه تم عقد عدة دورات لتدريب مزارعي الفراولة للدخول فى منظومة التكويد والتصدير، وبإشراف مديرية الزراعة بالقليوبية، حيث تم تنظيم دورات بمركزى طوخ وشبين القناطر حيث تتركز زراعات الفراولة، حضر تلك الدورات على مدار الفترة الماضية ما يزيد عن 300 مزارع.
وتابع "الشحات"، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بلغ إجمالي المساحة المنزرعة بالمحصول حوالى 5500 فدان من محصول الفراولة، مشيرا إلى أن كافة المساحات المنزرعة تم تطبيق نظام الري الحديث بها، للحفاظ على المياه والمحصول الذى يتميز بعدم حاجته إلى كميات كبيرة من المياه على مدار فترة زراعته وحتى الحصاد، موضحا أن المديرية لا تألوا جهدا في تقديم الخدمات للمزارعين بنطاق المحافظة، إلى جانب تقديم كافة الاستشارات للحصول على منتج ينافس على العالمية خلال الفترة المقبلة.

الفراولة

العمالة بحقول القليوبية

الفراولة

الفراولة بالقليوبية

الفراولة بالمزارع

الفراولة تزين السويقات

الفرحة على وجوه العلاملات

الفلاحون ينقلون الفراولة للسويقة لعمل المزاد

بعد الحصاد

تجار الفراولة

تحميل الفراولة -لنقلها

حصاد الفراولة

حصاد الفراولة بالقليوبية

عاملات الفراولة

عناقيد الذهب

فراولة الدير

فراولة القليوبية

فراولة القليوبية بالسوق

فرحة الحصاد

مزاد الفرازلة بقرية الدير

مزاد الفراولة

نقل الفراولة

ورش التجهيز لتصدير الفراولة

ورش تأميع الفراولة