"صيد السمك غية مش بعرف اشتغل حاجة غيرها بقالى 40 سنة فيها".. بهذه الكلمات بدأ على نعمان صياد بمحافظة الإسكندرية، فهو ورث المهنة عن والده وأجداده وتخصص فى صيد السمك بالشبك، على كورنيش الإسكندرية وتحديدًا منطقة بحرى يجلس "نعمان" على الطريق ويفترش الشباك ويغزلها ليحافظ عليها بعد رحله صيد يومية فى تركيز تام بأدوات بسيطة ؛ التقى "اليوم السابع"، ليحكى تفاصيل رحلته اليومية لصيد السمك وغزل الشبك .
وقال على نعمان، صياد بمحافظة الإسكندرية، إنه يعمل فى مجال صيد السمك، وتعلم المهنة من والده وجده فهو ورثها عنهم وعلمها لأبنائه ، مضيفا قائلا: "اتعلمت المهنة وعندى 5 سنين وبطلع البحر مع والدى واتعلمت رمى الشبك وغزله فهى مهنة قربت على الانقراض وبعلمها لأولادى علشان احافظ عليها ".
وأضاف أنه يبدأ عمله فى الساعة السادسة صباحًا يوميها ماعدا أيام الطقس السيىء والنوه وارتفاع موج البحر يبدأ يومه برمى الشباك من المركب، ثم جمعها بعد فترة وتجميع السمك من الشبك وبيعه فى السوق ثم يجلس لغزل الشبك بخيط الغزل والأبره المخصصة لغزل شباك الصيد حتى قبل المغرب .
وينظر إلى البحر ويقول "مش بعرف اشتغل حاجة غير الصيد فهى قربت على الانقراض مفيش حد بيشتغل فيها دلوقتى خاصة الأجيال الجديدة مع العلم زمان كان حلم اى طفل ساكن فى منطق بحرى أنه يشتغل فى الصيد، ويطلع على مركب ويكون ليه مركب خاصة بيه لكن دلوقتي خلاص كل ده انتهى، ومفيش صياد عايز ابنه يطلع زيه صياد ".
وأضاف أن والده هو صاحب الفضل عليه لتعليمه هذه المهنه فكان دائما يوصيه ان يستمر فى مهنه الصيد ويمنح له خلاصة خبرته فى البحر وغزل الشبك والتعامل فى السوق، لذلك قرر ألا يترك المهنة حفاظا على وصية والده، وقرر أن يُعلمها لأبنائه الذين يعملون فيها حاليا وتفوقوا عليه وأصبح لهم مراكب خاصة بهم وحبوا المهنة .
وعن غزل الشبك قال إنه تعلمها منذ سنوات طويلة ويعلمها حاليا لأولاده لانها تحتاج الى دقة عالية ومهاره منذ بداية تصنيع، و"المنقاش" وهو عبارة عن الإبرة التى يتم غزل بيها شبكة الصيد وهو الذى يُصنعها بنفسه فهى قطعه خشب يتم تقسيمها بشكل مستقبم ووضع خيط الغزل فيها بطريقة معينة لتمكنه من غزل الشبك وصيانتها يوميا بعد رحلة الصيد .
وأضاف أنه يقوم يوميا بغزل الشبك بعد الانتهاء من الصيد حتى يحافظ على الشباك ويمنع تمزقها من حركة السمك ورمى الشباك يوميا حتى تكون صالحة للاستخدام صباح اليوم التالى، كما يستخدم الفل والرصاص وخيط الغزل، موضحا أن تصنيعها يستغرق من 10 الى 15 يوما لتكون جاهزة على الصيد.
وتابع: "الصياد الجدع اللى بيرم شبكه بنفسه"، وهو مصطلح يُعنى صيانه شباك الصيد يوميا ولا يترك الشبك لشخص أخر يقوم بصيانتها، موضحا أن الصياد يجب أن يقوم بكامل عمله على أكمل وجه وهو الصيد وصيانة الشبك والحفاظ على أدواته الخاصة بصيد السمك .
وأوضح أن شبك الصيد يصطاد سمك محدد وهو البربون والبطاطا والشراغيش وأحجام صغيرة منها، مضيفا أنه يقوم بوضع الشبك من النوع الخفيف الذى يصطاد به الأسماك الصغيرة وهو مطلوب فى السوق لأصحاب المزاج ومُحبى السمك الصغير.
وفى نهاية حديثه يوجه رسالة لصغار الصيادين أنه عليه التحلى بالصبر لكى يجلب الرزق فهى السمة الأساسية لأى صياد، وعليه التحلى بالصبر، بالإضافة الى التعلم والحفاظ على أدواته لكى يستطيع أن يحقق ما يريده قائلا "الشباب دلوقتى بيصحى الضهر وعايز ينجح أنما جيلنا بيصحى بعد الفجر، ويبدأ يومه بنشاط وايمان بالله وسيحصد ثمار جهده ".

خلال-التجهيز-للصيد

على-نعمان

على-نعمان-أشهر-صياد-بالشبكة-بالإسكندرية

على-نعمان-أشهر-صياد-بالشبكة-فى-الإسكندرية