يصل عمرها لأكثر من قرن.. مدرسة الثانوية العسكرية بنين بالمنصورة.. تخرج فيها الدكتور إبراهيم أبو النجا مؤسس جامعة المنصورة والدكتور عبد المنعم فرج الصدة عميد حقوق بيروت.. و"البلدوزر" بطل حرب أكتوبر.. صور

الإثنين، 03 فبراير 2025 05:30 م

فناء مدرسة الثانوية العسكرية للبنين بالمنصورة

الدقهلية - سارة الباز

يصل عمرها لأكثر من قرن من الزمان، بالتحديد 104 أعوام، لذا تعتبر مدرسة الثانوية العسكرية بنين واحدة من أقدم مدارس محافظة الدقهلية، حيث تأسست عام 1920م/1339 هـ ، بشارع الثانوية بمدينة المنصورة، وكان اسمها في البداية المدرسة الثانوية، ثم أصبح اسمها المدرسة الثانوية العسكرية للبنين، التي تضم كل عام أغلب الطلاب الملتحقين بالثانوية العامة بحي غرب المنصورة، وتتميز بأنشطة خاصة تناسب طبيعتها كمدرسة عسكرية مثل: الشرطة العسكرية المدرسية، تحت إشراف وتدريب ضابط وجنود من القوات المسلحة المصرية.

"أبو النجا" مؤسس جامعة المنصورة وعلم من أعلام الدقهلية و "الصدة" عميد حقوق بيروت بلبنان خريج الثانوية العسكرية للبنين بالمنصورة

كان الدكتور ابراهيم أبو النجا، مؤسس جامعة المنصورة قد تخرج منها هو ورفيق العمر ورحلة التفوق ابن خالته الدكتور عبد المنعم فرج الصدة، حيث كان "أبو النجا" الأول على الشعبة العلمية، و "الصدة" هو الأول على الشعبة الأدبية على مستوى الجمهورية في نفس العام، حيث سكنا سويا بالمنصورة للدراسة في مرحلة البكالوريا، وذاكرا سويا، وذهبا للمدرسة الثانوية العسكرية للبنين سويا، وأصبح الدكتور إبراهيم أبو النجا، مؤسسا لجامعة المنصورة، وعميدا لكلية الطب بها، وواحدا من أعلام الدقهلية، وأصبح الدكتور عبد المنعم الصدة، عميدا لكلية الحقوق بجامعة بيروت بلبنان أيضا.

تحويل مطابخ الثانوية العسكرية لمعامل علمية تأسيسا لجامعة المنصورة

أصدر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قرارا بإنشاء أول كلية للطب بمحافظة الدقهلية بمدينة المنصورة، وكان الدكتور إبراهيم أبو النجا هو المرشح الوحيد لهذه المهمة، وتحمس الرجل، وعاد من القاهرة، حيث كان أستاذا بطب القاهرة هناك لمدينة المنصورة في صيف 1962م، ليحقق المهمة المنوطة به على أكمل وجه.

وبدأ في بحث إمكانية إنشاء الكلية، واحتار في بادئ الأمر، حيث لم يجد أمامه مبنى واحدا صالحا لها، وناقش الأمر مع مديرية التربية والتعليم بالمحافظة للسماح له بتحويل المدرسة الثانوية العسكرية للبنين لكلية؛ لدراسة الطب، فهي المكان الصالح الوحيد لهذه المهمة، وكان أمله كبيرا في أن تنتهي مناقشاته مع المسئولين بتحويل هذه المدرسة العملاقة إلى كلية، ولكن لم يتاح له منها إلا مطابخها، فلم ييأس وقرر البحث عن حل لاستغلال المكان؛ فأدخل بعض التعديلات على المبنى، وبالفعل نجح الرجل بفضل همته وعزيمته الصادقة، في تحويلها لمعامل علمية، ومع بداية العام الدراسي الجديد كان في طريقه إلى المبنى القديم بعد التعديل مصطحبا معه 159 طالبا، وبعض الإداريين الذين قبلوا الإنتقال من محافظاتهم والعمل إلى جانبه محبة فيه وإيمانا بالرسالة، وكان هو الأستاذ الوحيد في الكلية حينها، وانتدب عميدا للكلية وأستاذا بقسم الباطنة بجامعة عين شمس في نفس الوقت.

"البلدوزر" بطل حرب أكتوبر والمعركة الصينية خريج الثانوية العسكرية بالمنصورة

يذكر أن العديد من أبطال حرب أكتوبر مثل اللواء حاتم عبد اللطيف، الملقب بـ "البلدوزر"، الذي شارك في حرب أكتوبر المجيدة، وكان تحت قيادة المشير محمد حسين طنطاوي في معركة المزرعة الصينية، من خريجي المدرسة الثانوية العسكرية للبنين بالمنصورة، بالإضافة إلى العديد من الكوادر الأكاديمية الجامعية من أبناء محافظة الدقهلية.