تتجه بريطانيا لتعزيز الأمن القومي ضد الهجمات من روسيا وغيرها من الدول وفقا لمراجعة كبرى لسياسات الدفاع في المملكة المتحدة اطلعت عليها صحيفة "آي نيوز" البريطانية، حيث قال مصدر للصحيفة ان الجنرال ريتشارد بارونز، أحد مؤلفي المراجعة الدفاعية الاستراتيجية، مهتم بفكرة "بريطانيا القنفذ " وسيتم تعزيز أنظمة الدفاع الصاروخي.
أشار التقرير، إلى أن الأخبار تأتي في أعقاب دعوات للمملكة المتحدة لتطوير نسختها الخاصة من نظام الدفاع الصاروخي القبة الحديدية الإسرائيلي، ومن المتوقع أيضًا أن تتضمن المراجعة توصيات بشأن حماية البنية التحتية الحيوية للمملكة المتحدة، بما في ذلك كابلات الاتصالات تحت البحر.
في حين أن المملكة المتحدة لديها نظام دفاع داخلي قائم، يعتقد الخبراء أنه يحتاج إلى تحديث ودمجه بالكامل بين الجو والبر والبحر، ويتضمن النظام الحالي قوة رد فعل سريعة من طائرات تايفون التابعة لسلاح الجو الملكي لحماية المجال الجوي للمملكة المتحدة، ونظام سكاي سيبر المضاد للصواريخ الذي يمكنه اعتراض الطائرات المعادية والطائرات بدون طيار والصواريخ على مدى متوسط، وصواريخ الدفاع الجوي سي فايبر وسي سيبتور المتمركزة على مدمرات البحرية الملكية.
أدى تزايد نشاط "الحرب الهجينة" من جانب موسكو في المياه البريطانية بما في ذلك التدخل في كابلات الاتصالات تحت البحر و رحلات يانتار الروسية في القناة الشهر الماضي، إلى زيادة الدعوات إلى تعزيز الأمن الداخلي.
نوقش هذا التهديد في المحادثات بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والمستشار الألماني أولاف شولتز وقال داونينج ستريت إن رئيس الوزراء أطلع شولتز على حقوق السحب الخاصة، التي قال إنها "ستشمل الدروس المستفادة في أوكرانيا، والحاجة إلى التفوق على عدوان بوتين المستمر ونشاطه العدائي في جميع أنحاء أوروبا".
ومن المتوقع أن يدرس المراجعون أحد الخيارات وهو الالتحاق الكامل للمملكة المتحدة بمبادرة درع السماء الأوروبية، أو ESSI، وهي خطة أوروبية بقيادة ألمانيا لشراء معدات الدفاع الصاروخي بشكل مشترك ومصممة لتكملة قدرات الناتو وفي حين أن المملكة المتحدة عضو مؤسس من حيث المبدأ في ESSI، إلا أنها لا تشارك حاليًا في الشراء المشترك للمعدات.
وأشار التقرير، إلى أن بريطانيا لا تمتلك بريطانيا دفاع صاروخي من هذا النوع الذي في إسرائيل، والذي يمكنه اعتراض الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى تحت أنظمة داود سلينج الا ان تطوير روسيا لصاروخ فرط صوتي، يسمى أوريشنيك، في العام الماضي أجبر الحكومات الغربية على تعزيز حمايتها.
وستنظر المراجعة أيضًا في هيكل القوات المسلحة، بما في ذلك التدريب والتجنيد حيث كان حجم القوات المسلحة البريطانية يتقلص بشكل مطرد على مدى العقدين الماضيين، وقال خبراء عسكريون للصحيفة إن بريطانيا ستكافح من أجل لعب دور مهم في حفظ السلام في أوكرانيا لأن الجيش "صغير جدًا".