"القومى للبحوث" يصدر روشتة طبية للصائمين من أصحاب الأمراض المزمنة.. تحذير لمرضى السكر من الحلويات واستبدالها بالشوفان.. ونصائح لمرضى الكلى بتناول كميات وفيرة من الماء.. والخضراوات والفواكه أساسيين لمصابى الضغط

الأربعاء، 26 فبراير 2025 08:00 ص
"القومى للبحوث" يصدر روشتة طبية للصائمين من أصحاب الأمراض المزمنة.. تحذير لمرضى السكر من الحلويات واستبدالها بالشوفان.. ونصائح لمرضى الكلى بتناول كميات وفيرة من الماء.. والخضراوات والفواكه أساسيين لمصابى الضغط المركز القومى للبحوث

محمد صبحى

أعد المركز القومى للبحوث، نشرة طبية للدكتورة رانيا عبد الله علي سلامه الجوهري قسم المخدرات والمنشطات والسموم بمعهد البحوث الطبية والدراسات الإكلينيكية قدمت خلالها روشتة للصائمين من مرضى الأمراض المزمنة وتقديم عدد من النصائح الذهبية لصيام آمن وصحى خلال الشهر.

وقالت الدكتورة رانيا سلامة الجوهرى، إن شهر رمضان يمثل فرحة كبيرة يعتز بها الجميع، حيث تجلب روحانياته السعادة وتحقق الشعور بالطمأنينة، يشكل الصيام تحديًا لمرضى الأمراض المزمنة مثل السكري، أمراض الكلى، ارتفاع ضغط الدم والكبد، يمكن أن تؤدي بعض الأخطاء الشائعة، مثل نسيان تناول الأدوية، الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار، أو نقص شرب الماء، إلى مضاعفات خطيرة.

وقدمت النشرة الطبية أبرز المشكلات التي قد يواجهها هؤلاء المرضى وسبل الوقاية منها:

مرضى السكري
 

يُعتبر انخفاض سكر الدم من أخطر التحديات التي قد تواجه مرضى السكري خلال الصيام، ويحدث هذا نتيجة تناول الأدوية المخفضة للسكر مع انخفاض كمية الطعام والسعرات الحرارية المستهلكة خلال ساعات النهار، مما يزيد من خطر التعرض لهبوط حاد في سكر الدم، وقد يؤدي حدوث انخفاض السكر إلى ظهور بعض الأعراض، وتتراوح ما بين الرجفة، والتعرق، والدوار، وقد تصل إلى الدخول في غيبوبة.

أما مرضى السكري من النوع الأول فهم أكثر عرضة لارتفاع مستويات سكر الدم خلال شهر رمضان، خاصة في حال عدم التحكم في المرض، وغالباً ما يحدث هذا الارتفاع بعد وجبتي الإفطار والسحور، حيث يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى زيادة مستويات السكر في الدم في المساء. من بين الأعراض المرتبطة بارتفاع سكر الدم، يشعر المريض بالعطش الشديد، والحاجة المتكررة للتبول، والإرهاق، بالإضافة إلى تشوش الرؤية، كما أن مرضى السكري قد يتعرضون للجفاف نتيجة نقص السوائل، خاصة في ظل الطقس الحار، وعندما يرتفع مستوى السكر في الدم إلى أكثر من 10 مول/لتر، يتم طرح السكر خارج الجسم عبر البول، مما يؤدي إلى فقدان المزيد من السوائل والإصابة بالجفاف. يمكن أن يسهم الجفاف في زيادة لزوجة الدم، مما يزيد من خطر حدوث جلطات دموية. لذا، من الضروري مراقبة مستويات السكر بانتظام، خصوصاً قبل الإفطار وبعده، واستخدام أجهزة قياس السكر، وينبغي أيضاً تعديل الجرعات الدوائية بالتنسيق مع الطبيب لتفادي أي نقص أو ارتفاع في مستويات السكر. يُنصح بتجنب الإفراط في تناول الحلويات واستبدالها بالكربوهيدرات المعقدة مثل الشوفان والحبوب الكاملة، مع الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال ساعات الإفطار لتفادي الجفاف.

مرضى الكلى:
 

وأكدت الدكتورة رانيا الجوهرى فى النشرة الطبية ، يعتبر مرضى الكلى من الفئات الأكثر تأثرًا بنظامهم الغذائي، حيث يمكن أن تتدهور حالتهم أو تتحسن بناءً على كيفية تنظيمهم لطعامهم وشرابهم لذلك، فإن الإصابة بأحد أمراض الكلى تثير تساؤلات عديدة حول إمكانية صيام هؤلاء الأفراد خلال شهر رمضان. في معظم الحالات التي تعاني من حصى الكلى، لا يُعتبر الصيام عائقًا كبيرًا، ولكن من الضروري مراعاة تناول كميات كافية من السوائل لتجنب الجفاف، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الترسبات وحدوث المغص الكلوي، في حالات أمراض الكلى المتقدمة، مثل قصور الكلى والفشل الكلوي، يعتمد إمكانية الصيام على شدة المرض ومدى تقدمه في الحالات البسيطة من القصور الكلوي، قد لا يشكل الصيام خطرًا على صحة المريض، بينما في حالات الأمراض المزمنة والأكثر تعقيدًا، مثل القصور الكلوي الحاد والفشل الكلوي، قد يكون الصيام ضارًا. لذلك، يُنصح بتناول كميات وفيرة من الماء، لا تقل عن لترين إلى ثلاث لترات، مع توزيعها خلال فترة الإفطار من أذان المغرب حتى أذان الفجر. ينبغي أيضًا تجنب تناول مدرات البول، مثل المشروبات المحتوية على الكافيين كالقهوة والشاي والمشروبات الغازية، لأنها قد تؤدي إلى زيادة فقدان السوائل من الجسم وزيادة خطر الجفاف من المهم أيضًا تجنب الأطعمة التي قد تسهم في تكوين الترسبات في الكلى أو مجرى البول، مثل الأكسالات والمصادر الغنية بالكالسيوم.

مرضى ارتفاع ضغط الدم:
 

وأشارت النشرة الطبية إلى مرضى ارتفاع ضغط الدم اذ يعتبر ارتفاع ضغط الدم من الحالات الصحية الشائعة التي يعاني منها العديد من الأفراد في مختلف أنحاء العالم. وقد أظهرت العديد من الأبحاث أن صيام شهر رمضان لا يؤثر سلباً على صحة مرضى الضغط الذين لا يعانون من مضاعفات خطيرة، شريطة الالتزام بالعلاج الدوائي المخصص للسيطرة على الحالة. لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل بدء شهر رمضان لمعرفة التعديلات المطلوبة على جرعات الأدوية لتتناسب مع مواعيد السحور والإفطار. قد يوصي الطبيب باستخدام أدوية طويلة المفعول تؤخذ مرة أو مرتين في اليوم، مما يسهل الصيام. من المهم أيضاً الحرص على تناول كميات كافية من السوائل بين الإفطار والسحور، مع تجنب العصائر المحلاة والمشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والمشروبات الغازية. يجب أن تكون الخضراوات والفواكه جزءاً أساسياً من وجباتك خلال رمضان، حيث تحتوي على كميات جيدة من البوتاسيوم التي تساعد في التحكم في ارتفاع ضغط الدم، كما ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالصوديوم مثل المكسرات المملحة والمخللات.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب