نقابة المهندسين: إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها ممكن 100%.. عضو باللجنة الاستشارية: لدينا رؤية لإعادة تدوير ركام المبانى واستخدامه فى الإنشاءات.. ونستهدف بناء 200 بيت خلال 72 ساعة بإجمالى 6 آلاف منزل فى الشهر

الأحد، 23 فبراير 2025 11:00 ص
نقابة المهندسين: إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها ممكن 100%.. عضو باللجنة الاستشارية: لدينا رؤية لإعادة تدوير ركام المبانى واستخدامه فى الإنشاءات.. ونستهدف بناء 200 بيت خلال 72 ساعة بإجمالى 6 آلاف منزل فى الشهر نقابة المهندسين

كتبت ــ آية دعبس

 

مع استمرار الجهود الرامية إلى إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الواسع الذي خلفته الحرب، طرحت اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بـ نقابة المهندسين محاور خطة شاملة تؤكد إمكانية تنفيذ مشاريع الإعمار دون الحاجة إلى تهجير السكان، مع العمل على تأسيس بنية تحتية متكاملة تعيد الحياة إلى القطاع، وترتكز الخطة على إعادة تأهيل المرافق الأساسية، بما يشمل شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي، إلى جانب إعادة بناء الوحدات السكنية والمنشآت الحيوية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية لضمان التنفيذ السريع والفعال.

قال المهندس كريم الكسار، الأمين العام المساعد بنقابة المهندسين، إن نقابة المهندسين تستهدف من خلال تشكيلها لجنة استشارية لإعادة إعمار غزة، دعم الخطوات التى بدأت الدولة فى تنفيذها على أرض الواقع في قطاع غزة، بالرأى الفني الهندسي، خاصة فيما يفيد بأن الإعمار بنسبة 100% يمكن أن يتم دون تهجير أهل الأرض، لافتا إلى أن النقابة تضم نحو مليون مهندس في كل التخصصات الهندسية والتي يمكن من خلالهم تقديم الدعم اللازم للدولة.

المهندس كريم الكسار
المهندس كريم الكسار

وأوضح الكسار، في تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن لجنة إعادة الإعمار ستُطلق أولى فعالياتها مطلع الأسبوع المقبل، حيث ستعقد ندوة حوارية بمشاركة رئيس الوزراء الأسبق المهندس إبراهيم محلب، ومحمد شاكر المرقبى وزير الكهرباء السابق، والعديد من المهندسين في التخصصات المختلفة، ورؤساء النقابات الفرعية، بهدف الوصول إلى آليات واضحة وصريحة لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الدولة والجهات المعنية، لطرح الدراسات الهندسية التي تؤكد أن الإعمار هندسيا وعلميا وفنيا 100% قابل للتحقيق في وجود أهل القطاع على أرضهم دون تهجير، فضلا عن استعراض بعض تجارب الدول الأخرى التي أعادت الإعمار في وجود سكانها، بمشاركة ممثلين عن نقابات فلطسين والأردن للاطلاع على حجم الدمار على أرض الواقع.

وتحدث الدكتور مصطفى أبو زيد، عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة بنقابة المهندسين، عن ملامح خطة اللجنة، قائلا: إن كل ما يتعلق بالجانب الفلسطينى يعد أولوية لدى الدولة المصرية، مؤكدا أن النقابة بجميع من فيها متبرعون؛ ولن يتقاضى أحد أجرا، مضيفا: أن أول مهام اللجنة هي وضع استراتيجية عامة لإعادة إعمار قطاع غزة وفقا للمعايير الفنية والعالمية التخطيطية الهندسية التنفيذية والمعنية بتحقيق أعلى كفاءه في إعادة الإعمار، وتابع: الكثيرون يعتقدون أن إعادة الإعمار تعني إزالة كل الركام والتخلص منه في البحر؛ لكننا لدينا رؤية مختلفة تماما كمهندسين، حيث سنعيد تدوير الركام واستخدامه في تصنيع "الطوب" وأشياء أخرى كثيرة، لاستغلال هذا الكم الهائل من الأنقاض.

الدكتور مصطفى أبو زيد
الدكتور مصطفى أبو زيد

 

وأضاف: أما فيما يتعلق بالمبانى التى تعرضت لانهيارات جزئية، لن يتم إزالتها؛ لكن سيتم استخدام تقنيات حديثة مثل: الاستشعار عن بعد باستخدام الطائرات بدون طيار الدرون، والمسح بالليزر؛ من أجل تحديد الأجزاء القابلة للدمج من عدمه، فضلا عن إجراء اختبارات اهتزازية لتقييم قدرة الأجزاء القائمة على تحمل أحمال إضافية، وسنستغل كل ما هو موجود حتى الركام والأنقاض، لافتا إلى أن إعمار غزة لا يعنى بناء منازل فقط، بل يشمل تنمية موارد المياه والكهرباء، خاصة أن 85% من مصادر الطاقة في غزة كانت تأتي من حكومة الاحتلال، والبنية التحتية، الصرف الصحى، مشيرا إلى أن هذه الأمور كانت سببا في اختلاف الرؤية المصرية عن باقى الرؤى التي تم طرحها من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تضمنت إعادة الإعمار خلال 15 عاما بتكلفة حوالى 50 مليون دولار.

وأشار عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار قطاع غزة بنقابة المهندسين، إلى أن هناك تنسيقا مع نقابة المهندسين الفلسطينية لتقدير كميات الأنقاض، والتي تشهد تضاربا كبيرا في الأرقام بين 50 مليون طن و300 مليون طن، مؤكدا أن هذه الكميات الكبيرة من الأنقاض سيتم استغلالها وإعادة تدويرها كجزء من عملية الإعمار، لافتا إلى أن خطة اللجنة ان يتم عمل تخطيط لادارة الطاقة و المياه في القطاع و تعتمد على استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة، مضيفا: كما تعتمد غزة على مياه الآبار، ورغم ذلك فهم يواجهون تحديات في حفر آبار جديدة حيث لا يوافق العدو الصهيوني على ذلك، والمقدر لهم سحبه منها فقط 55 مليون متر مكعب، في حين أن احتياجات القطاع تُقدر بـ 200  مليون متر مكعب، أي أن أهالى القطاع يحصلون فقط على ربع احتياجاتهم من المياه.

وذكر أن ذلك أسفر عنه وصول المياه إلى عمق 19 مترا تحت سطح البحر في مدينة رفح، وهو ما يؤدى إلى تداخل مياه البحر مع مياه الآبار وزيادة ملوحة المياه التي يشربها مواطني غزة، حتى وصلت ملوحة المياه في الوقت الحالي إلى 10 آلاف وحدة، وهو أمر جعلهم يضطرون لإجراء عمليات تحلية مياه الآبار، مؤكدا أنه  لدى مصر شركات تقوم انتاج طوب الإنترلوك والذي لا يحتاج إلي أسمنت في البناء و يمكن  بناء 200 بيت خلال 72 ساعة، أي خلال 3 أيام، أي ما يقرب من بناء 6000 بيت خلال شهر، مؤكدا أن الشركات والخبرات المصرية الهندسية والتطوير العمرانى في مصر قادرة على إعادة الإعمار على النحو الأمثل.

وكانت قد شكلت النقابة العامة للمهندسين لجنة استشارية متخصصة من الخبراء لإعمار قطاع غزة، في إطار الدور الوطني والقومي، على أن تكون اللجنة برئاسة اللواء المهندس أحمد زكي عابدين، وعضوية كل من الدكتور طارق وفيق، والدكتور أحمد درويش، والدكتور شريف أبوالمجد، والدكتو جابر الدسوقي، والدكتور ناصر درويش، والدكتور مصطفى أبو زيد، والدكتور خالد الذهبي، والدكتور كمال شاروبيم.


 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة