قلق من تسييس وزارة الدفاع الأمريكية بسبب ترامب.. واشنطن بوست: إقالة رئيس الأركان يهدد الحياد الحزبى بموجب الدستور.. فانس يبرر بقرارات مماثلة فى عهد ترومان وأوباما.. وسر فيديو "جورج فلوريد" فى موقف ترامب

الأحد، 23 فبراير 2025 09:00 م
قلق من تسييس وزارة الدفاع الأمريكية بسبب ترامب.. واشنطن بوست: إقالة رئيس الأركان يهدد الحياد الحزبى بموجب الدستور.. فانس يبرر بقرارات مماثلة فى عهد ترومان وأوباما.. وسر فيديو "جورج فلوريد" فى موقف ترامب ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إن تطهير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأرفع ضابط عسكرى بالبنتاجون وخمسة من كبار المسئولين الآخرين قد ألقى بالمؤسسة إلى أرض مجهولة، حيث تم اختيار جنرال متقاعد  من الغموض ليكون أرفع مستشار عسكرى للقائد العام، فى ظل قلق متنامى بين منتقدى ترامب بشأن تعدى الحرب السياسية على منظمة ملتزمة بأن تبقى غير حزبية بموجب الدستور.

وذكرت الصحيفة أن إقالة ترامب لرئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال شارلز كيو براون جونيور، ورئيس العمليات البحرية الأدميرال ليزا فرانشيتى كان متوقعا على مدار اشهر، بعدما اتهمهما ترامب وأنصاره بشكل متكرر، هم ومسئولين أخرين، بوضع سياسة الصحوة الخاصة بالتنوع على حساب المسئولية الأساسية للجيش الخاصة بالقتال والانتصار فى الحروب.

ورغم ذلك، فإن الإطاحة بهما بشكل مفاجئ،  ومعهم نائب رئيس القوات الجوية وكبار المحامين العسكريين فى الجيش والبحرية والقوات الجوية قد أغضب الجنرالات المتقاعدين والمشرعين وخبراء حول العلاقات المدنية العسكرية، حتى مع اعترافهم أن الرئيس لديه الحق فى تكوين فريق من القادة العسكريين من اختياره ويكون لديه ثقة تامة فيهم.

ومتب الجنرال المتقاعد مارتن ديمبسىى، الذى كان رئيسا للأركان فى عهد باراك أوباما، أن مثل هذه الثقة ينبغي أن تكون مبينة على علاقتهم وعلى تكاملهم وأدائهم وجودة المشورة التي يقدمونها ورقبهم فى تنفيذ الأوامر الصادرة لهم بصدق.

لكن الإطاحة بضابط رفيع المستوى ليس بسبب غياب أي من هذه المؤهلات ولكن بسبب اختلافات حقيقية او متصورة فى معتقداتهم هو تسيس ضار للعمل العسكرى.

وقد سارع أنصار ترامب، ومن بينهم نائبه جيه دى فانس، لتوضيح أن رؤساء أخرين قد أقالوا جنرالات. وكتب فانس على السوشيال ميديا، ردا على انتقاد من النائب الديمقراطى سيث مولتون، بالإشارة إلى أن الرئيس هارى ترومان أطاح بالجنرال دوجلاس ماكآرثر، وأقال ترامب الجنرال ستانلى ماكريستال.

إلا أن مثل هذه الإقالات للجنرالات نادرة وعادة ما تتبع اختلافات علمية حول السياسة او الأداء فى المعارك. فقد أقال ترومان ماكآرثر فى عام 1951 بعد أن شكا الجنرال مرارا من استراتيجية الإدارة خلال الحرب الكولارية. بينما تمت إقالى ماكريستال فى 2010 كأرفع قائد عسكرى فى أفغانستان بعد أن نشرت مجلة رولنز ستون مقالا هاجم فيه االعاملون مع الجنرال أوباما ونائبه فى هذا الوقت جو بايدن.

لكن براون الذى اختاره ترامب فى فترته الأولى لغدارة القوات الجوية، ظل بعيدا عن الأضواء أكثر من أي رئيس أركان أخرى وسعى إلى تجنب السياسات الحزبية. ولم يبدى رغبة فى التفوق على الرئيس او أن يظهر نفسه مستعدا لإتباع الأوامر وتنفيذ أولويات ترامب، بما فى ذلك أمن الحدود.

من ناحية أخرى، قالت صحيفة نيوويك تايمز إن مقتل جورج فلويد على يد ظابط شرطة، وهو الحادث الذى أثار احتجاجات واسعة فى عام 2020، كان سببا فى الهلاف بين ترامب وأرفع قائد عسكرى فى الجيش الامريكى. فرغم أن ترامب لم يعلن عن سبب لإقالة الجنرال براون، إلا أن مستشارى ترامب أشاروا إلى فيديو قام م الجنرال براون بتسجيله فى الأيام التي تلت مقتل فلويد كان سببا فى القرار. ففي هذا الفيديو الذى يستمر أربع دقائق، تحدث براون عن خبرته كطيار أمريكى من اصل أفريقى فى القوات الجوية. وسبق أن كان حادث مقتل فلوريد سببا فى خلاف بين ترامب ورئيس الأركان  الأسبق  مارك ميلى. فبعد أيام من مقتل فلويد، رافق الجنرال ميلي، مرتديًا زيه العسكري، ترامب في نزهة عبر ساحة لافاييت بالقرب من البيت الأبيض لالتقاط صورة بعد فض مظاهرة سلمية بشكل عدواني. تعرض الجنرال ميلي لانتقادات واسعة النطاق للسماح للسيد ترامب بجره إلى السياسة.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة