أدين رجل من نيوجيرسي بمحاولة القتل لطعنه المؤلف سلمان رشدي عدة مرات على منصة محاضرات في نيويورك في عام 2022، وأصدر المحلفون حكمهم بعد مداولات استمرت أقل من ساعتين، ووجدوا أيضًا أن هادي مطر، 27 عامًا، مذنب بالاعتداء لأنه أصاب سلمان رشدي في ذلك الوقت.
وفي 12 أغسطس 2022، كان رشدي على وشك إلقاء محاضرة في معهد تشوتوكوا في ولاية نيويورك عندما هرع رجل إلى المسرح وطعن الكاتب في الرقبة والعين والمعدة والفخذ والصدر.
وخضع سلمان رشدى للعلاج في المستشفى لمدة ستة أسابيع، وأصيب بالعمى في إحدى عينيه مع فقدان الإحساس في بعض أطراف الأصابع.
ونشر سلمان رشدى مذكراته حول هذا الحدث، بعنوان "السكين: تأملات بعد محاولة قتل" عن دار نشر بنجوين وفيها يروى الفترة المضطربة من حياته بدءاً بالهجوم المروع الذى تعرض له .
ويسترجع رشدى الأحداث المؤلمة التى وقعت فى ذلك اليوم وتداعياته، بالإضافة إلى رحلته نحو التعافى الجسدى والشفاء الذى أصبح ممكنًا بفضل حب ودعم زوجته إليزا وعائلته من الأطباء والمعالجين.
بدأ الروائى وكاتب القصة القصيرة، البالغ من العمر 76 عامًا، حياته فى بومباى فيما كان يعرف آنذاك بالهند البريطانية، قبل أن ينتقل إلى إنجلترا للدراسة في سن الرابعة عشرة، وتخرج فى النهاية من جامعة كامبريدج وحصل على شهادة في التاريخ.
وظلت مسيرة رشدى فى الكتابة متواضعة لفترة وفقا للإندبندنت، إذ صدر كتابه الأول، غريموس، غير أنه لم يحز إلا الحد الأدنى من الثناء ولكن تم الاعتراف بإمكانياته في عام 1975.
وأثناء عمله كاتبًا للنصوص فى لندن لعلامات تجارية من بينها Aero (يُنسب إلى رشدي شعار "irresistibubble")، كتب الرواية التي ستعزز مكانته وهى رواية "أطفال منتصف الليل".
ولم تفز رواية 1981 بجائزة بوكر في ذلك العام فحسب، بل فازت لاحقًا بجائزة أفضل كتاب في عام 2008 ثم، في عام 1988، صدر الكتاب الذي أجبر المؤلف في النهاية على الاختباء، وهو "آيات شيطانية".
وفي هذه الأثناء استمر رشدي في الكتابة متخفيًا ونشر العديد من الروايات الأخرى، بالإضافة إلى القصص القصيرة وحتى رواية للأطفال بعنوان هارون وبحر القصص عام 1990.
وفى حين أنه اعتذر عن الإساءة التى سببتها "آيات شيطانية"، إلا أنه تسبب في العديد من أعمال العنف بما في ذلك احتجاج عام 1989 في المركز الثقافي الأمريكي في إسلام أباد، باكستان، حيث فقد ستة أشخاص حياتهم وأصيب أكثر من 100 آخرين.
