مع شروق شمس يوم 22 فبراير، تتسلل أشعة الشمس لداخل منصة قدس الأقداس فى المعبد الكبير لرمسيس بمدينة أبوسمبل، لتعلن عن حدوث الظاهرة الفلكية الفريدة التى جسدها القدماء المصريون قبل آلاف السنين ولا تكرر سوى مرتين كل عام خلال شهرى فبراير وأكتوبر، إيذاناً ببدء موسم الحصاد والزراعة أو بالتزامن مع مولد الملك وجلوسه على العرش.
وتحتفى وزارة السياحة والآثار، بالتعاون مع وزارة الثقافة ومحافظة أسوان، بهذا الحدث الأثرى الفريد الذى يحرص على مشاهدته آلاف السائحين من مختلف الجنسيات الدولية، بجانب الزائرين المصريين، ويرصد "اليوم السابع" أبرز الاستعدادات لهذا الحدث.

الإضاءة-الليلية-للمعبد
أكد الأثرى أحمد مسعود، مدير آثار أبوسمبل، لـ"اليوم السابع"، أن منطقة آثار أبوسمبل استعدت لهذا الحدث الفريد "ظاهرة تعامد الشمس"، وهى الظاهرة التى تتكرر مرتين كل عام 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، ويرجع السبب وراء تعامد الشمس على منصة قدس الأقداس بالمعبد الكبير، التى تضم تمثال الملك رمسيس الثانى جالسا وبجواره تمثال المعبود رع حور أخته، والمعبود آمون، وتمثال رابع للمعبود بتاح، والشمس لا تتعامد على وجه تمثال "بتاح"، الذى كان يعتبره القدماء إله الظلام، إلى أن المصريين القدماء صمموا المعبد بناء على حركة الفلك لتحديد بدء الموسم الزراعى وموسم الحصاد، وهذه إحدى الرواتين المذكورة، والثانية هى أن هذين اليومين يتزامنان مع يوم مولد الملك رمسيس الثانى ويوم تتويجه على العرش.
وأوضح "مسعود"، أن الاستعدادات تضمنت الانتهاء من إجراء أعمال الصيانة والترميمات اللازمة لواجهة المعبدين وتنظيفهما من الأتربة ومخلفات الطيور، وإزالة البقع الناتجة عن مخلفات الطيور عن طريق تشكيل فريق ترميم من الأخصائيين الأثريين، مع تثبيت الألوان وإجراء التنظيف الميكانيكى والكيميائى، واستكمال باقى الصيانة الدورية التى تتم بصفة مستمرة للحفاظ على أثرية ورونق المكان.
وأشار، مدير آثار أبوسمبل، إلى أنه سيتم تركيب شاشة عملاقة لعرض الظاهرة أمام المعبد لتفادى الزحام داخل الممر المؤدى إلى قدس الأقداس، وتم التأكد من صيانة عربات الكهرباء "الجولف" والتى تنقل الزوار من بوابة الدخول إلى ساحة المعبد وعودتهم، بهدف راحة ومساعدة كبار السن والمرضى من الزوار، مضيفاً أن من أعمال تجميل وصيانة المعبد أيضاً، هى إجراء صيانة كاملة لشبكة الإنارة والإضاءة داخل المعبد وخارجه، بزيادة مساحة اللاند سكيب المحيطة بالمعبد، وصيانة كاميرات المراقبة والبالغ عددها 64 كاميرا لتأمين منطقة المعبدين بالكامل.
على الجانب الآخر، تنظم وزارة الثقافة ممثلة فى الهيئة العامة لقصور الثقافة، احتفالية فنية كبرى ليلة تعامد الشمس بجانب عروض الصوت والضوء بالمعبد، وبالتزامن مع اصطفاف الزوار يوم التعامد، ضمن فاعليات مهرجان أسوان الدولى الـ 12 للثقافة والفنون، الذى يقام على هامش تعامد الشمس وتحت رعاية وزير الثقافة ومحافظ أسوان.
وتمتد فعاليات المهرجان التى بدأت يوم 16 فبراير وتختتم فى 22 من الشهر الجارى تزامناً مع ظاهرة تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل السياحية، وتضم الفرق الفنية 26 فرقة منها 14 دولة أجنبية وعربية وهى دول الهند ، والصين ، وصربيا ، وبولندا ، وبنما ، وليتوانيا ، واليونان ، وسيرلانكا ، وكولومبيا ، وسلوفاكيا ، والتشيك ، وتونس ، والجزائر ، وفلسطين ، فضلاً عن 12 فرقة مصرية وهى أسوان ، وأسيوط ، وكفر الشيخ ، والأنفوشى ، والعريش ، وتوشكى والوادى الجديد ، والشرقية ، ومطروح ، وبورسعيد ، بالإضافة إلى فرقتى التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية.

انبهار-بالحضارة-المصرية

حركة-السياحة-بأبوسمبل

رمسيس

زوار-معبد-أبوسمبل

ساحة-نفرتارى

سيارات-الجولف

عروض-الصوت-والضوء

فريق-الترميم-الأثرى

لحظة-تعامد-الشمس

منصة-قدس-الأقداس

واجهة-معبد-رمسيس-فى-أبوسمبل

واجهة-معبد-نفرتارى

ترميم-المعبد