تشهد دول العالم ، حالة غير مستقرة من الطقس بسبب التغيرات المناخية ، من الحر القياسى الذى تشعر به البرازيل إلى موجات الصقيع والعواصف فى دول آخرى ، والتى أدت إلى المزيد من الضحايا.
وتسجل البرازيل درجة حرارة قياسية لم تشهدها من قبل حيث وصلت درجة الحرارة إلى 44 درجة مئوية ، فى ظل ان الشعور بها تجاوز الـ 70 درجة ، ولم تهطل الأمطار في ريو منذ أسابيع، وهو أمر غير معتاد في شهر فبراير، حيث تعد العواصف الاستوائية شائعة في وقت متأخر بعد الظهر. ولكن موجة الحر لا تقتصر على ريو: ففي ليلة الأحد، لم تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون 30 درجة في 44 مدينة برازيلية، وأعلنت سبع ولايات حالة التأهب تحسبا لدرجات حرارة قصوى.
ويستمر هذا السيناريو، بحسب التوقعات، طيلة الأسبوع المقبل، مع متوسط درجات حرارة 36 درجة ودرجات حرارة أعلى من 50 درجة فى المتوسط، وبالمثل، من المستبعد سقوط الأمطار حتى 21 فبراير على الأقل.
وأعلنت عدد من الولايات الرئيسية حالة التأهب وهى ريو دى جانيرو، وريو جراندى دو سول، وميناس جيرايس، وباهيا، وبيرنامبوكو، وبياوى.
ونتيجة لهذا الوضع، أمرت السلطات فى ريو جراندى دو سول بتعليق الدراسة بسبب نقص البنية التحتية والموارد اللازمة للمناورة فى هذه الجبهة الدافئة فى الفصول الدراسية.
وقالت وزارة التعليم فى بيان "تنفيذا لقرار محكمة العدل بالولاية، لن تكون هناك فصول دراسية فى 2320 مدرسة فى شبكة الولاية"، فى حين رحب المعلمون بالقرار نظرا "لعدم وجود تهوية كافية ومصادر مياه كافية" للموظفين والطلاب.
وتوجه العديد من السكان المحليين والسياح إلى المياه فى محاولة للتخفيف من الحرارة الشديدة، حتى أن بعض الشواطئ فى ريو دى جانيرو أصبحت تعرض "دلو ملئ بالثلوج" حتى يتمكن الأشخاص من تبريد أقدامهم.
وعلى النقيض تمام ، تشهد السويد موجة صقيع أدت إلى وقوع عدد كبير من الحوادث على عدد من الطرق بسبب الثلوج التى أدت لانزلاق السيارات، واصطدمت أكثر من 100 سيارة ببعضها البعض، حسبما قالت صحيفة التيمبو التشيلية.
وأشار المتحدث باسم الشرطة، إلى أن أشبه بلقطة من فيلم خيالى كارثى بسبب الفوضى وعدد السيارات المتضررة.
وقع التصادم بين عدد كبير من السيارات على طريق E4 ، وأدى الحادث إلى توقف حركة المرور تمامًا حتى الساعة 3 ظهرا، عندما تم فتح الطريق مرة أخرى بعد إزالة السيارات والثلوج المتراكمة.
وحذرت الشرطة السائقين من محاولة الالتفاف أو العودة على الطرق السريعة لتجنب الطوابير، معتبرة ذلك "فكرة سيئة قد تؤدي إلى المزيد من الحوادث"، كما دعت إلى القيادة بحذر شديد بسبب الثلوج المتجمدة والرؤية المنخفضة".
كما علق وزير البنية التحتية، أندرياس كارلسون، وأعلن عبر منصة X أن الحكومة على اتصال دائم مع السلطات المعنية لمتابعة الوضع عن كثب.
وشهدت العاصمة الألمانية برلين، تساقط كثيف للثلوج، حيث تحولت حديقة تيرجارتن إلى غابة بيضاء نظرا للتساقط الكثيف للثلوج.
ومن ناحية آخرى ، تستعد إسبانيا لموجة صقيع تؤدى إلى سقوط المزيد من الثلوج ، وتتركز الثلوج بشكل رئيسي في سلاسل الجبال في شمال شبه الجزيرة، ولكن من الممكن أيضًا تساقط بعض الثلوج في الوسط، ستكون ضعيفة ولكن قد تترك بضعة سنتيمترات خلال عطلة نهاية الأسبوع.
مع وصول الجبهة، ستعبر الأمطار شبه الجزيرة بين الجمعة والسبت. خلف الجبهة ستصل كتلة هوائية أكثر برودة، تعمل على خفض مستوى الثلوج تدريجيا من الشمال الغربي، ومن المتوقع، يوم الجمعة، تساقط الثلوج في أقصى غرب منطقة كانتابريا وفي جبال جاليسيا على ارتفاعات تتراوح بين 1200 و1300 متر.
وفى الولايات المتحدة الأمريكية ، ارتفعت حصيلة العواصف الشديدة إلى 14 قتيلا بعد أن شهدت المنطقة فيضانات ورياحا هوجاء ودرجات حرارة جليدية.
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية من عاصفة شتوية تحمل هواء قطبيا من شأنه أن يتسبّب في "صقيع غير مسبوق" إذ يتوقع أن تصل درجة تبريد الرياح في ولايتي مونتانا وداكوتا الشمالية إلى -60 درجة فهرنهايت (-51 درجة مئوية).
بدوره، قال حاكم فرجينيا الغربية باتريك موريسي إن ولايته شهدت أيضا سقوط قتيل واحد على الأقلّ بسبب الطقس، محذّرا من أنّه «لا يزال هناك العديد من الأشخاص في عداد المفقودين». كما قضى شخص واحد على الأقل في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا ، وقال مسؤول الإطفاء سكوت باول لوسائل إعلام محلية إن القتيل سقط من جراء وقوع شجرة "كبيرة للغاية على منزله.
وبحسب بيشير فقد أنقذت فرق الطوارئ أكثر من ألف شخص في غضون 24 ساعة.