"الدورى الإنجليزى تحت سيطرة الملك المصرى"، هذا العنوان هو الأمثل لما يقدمه محمد صلاح قائد منتخب مصر مع ليفربول، خلال مباريات الموسم الحالى، فقد أصبح أسطورة عربية أفريقية فى الملاعب العالمية بعد أن حطم العديد من الأرقام القياسية، فى مسيرة حافلة لأكثر من 8 سنوات رفقة كتيبة الريدز منذ انتقاله إلى قلعة «أنفيلد» عام 2017 قادما من نادى روما الإيطالى.
محمد صلاح أسطورة مصرية
بالتأكيد لا يجب أن يمر كل يوم دون تسليط الضوء على محمد صلاح، فهو أحد أهم النماذج المصرية الناجحة فى تاريخنا، فمشواره مع عالم الاحتراف شهد رحلة طويلة ومحطات حافلة صال وجال فيها «الملك المصرى»، كما تطلق عليه جماهير ليفربول والتى تتغنى باسمه فى المدرجات، لكونها تعتبره أسطورة النادى الإنجليزى خلال السنوات الفائتة بل وعلى مدار تاريخ الفريق.
الموسم الحالى الأخير للفرعون محمد صلاح مع ليفربول، وفقا للعقد المبرم مع النادى الإنجليزى، ورغم ذلك فإن ابن مصر يسير بخطى ناجحة لتحقيق أفضل مواسمه على الإطلاق عندما حط به الرحال فى محطة الريدز، فقد أصبح ماكينة أهداف لا تتوقف خلال مباريات الدورى الإنجليزى نسخة 2024-2025، وآخرها أدائه الرائع فى قيادة فريقه للفوز على وولفرهامبتون بهدفين مقابل هدف، حيث صنع الهدف الأول وسجل الثانى، ليواصل صدارة هدافى البريميرليج برصيد 23 هدفا بفارق 4 أهداف عن النرويجى هالاند مهاجم مانشستر سيتى.

محمد صلاح ملك ليفربول
محمد صلاح أيقونة جماهير ليفربول
وتتمسك جماهير ليفربول ببقاء صلاح، ليس لمجرد تحقيق أرقام فردية فى مسيرته، بل لكونه عنصرا مهما فى وقت سابق خلال التتويج بلقب الدورى الإنجليزى بعد 30 عاما من الانتظار، بالإضافة إلى دورى أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد الإنجليزى.
وتتابع جماهير ليفربول عن كثب موقف التجديد مع صلاح، فى ظل الإغراءات المادية الكبيرة التى يتلقاها من أندية أخرى، على رأسها الهلال السعودى الذى قدم عرضا ماليا ضخما لضم النجم المصرى للمشاركة فى كأس العالم للأندية 2025، لكن فى الوقت نفسه يراهن جمهور النادى الإنجليزى على تفضيل اللاعب البقاء فى النهاية لمواصلة مسيرته المميزة وكتابة التاريخ عبر إنجازات جديدة عبر التتويج بدورى أبطال أوروبا والدورى الإنجليزى.

محمد صلاح وجماهير ليفربول
محمد صلاح صائد الأرقام القياسية
ويقدم محمد صلاح، موسما استثنائيا مع ليفربول الموسم الحالى، إذ ساهم فى 47 هدفا خلال 36 مباراة خاضها فى مختلف البطولات، سجل 28 وصنع 19 أخرى.
وفقا لشبكة "أوبتا" العالمية للإحصائيات فقد سجل محمد صلاح الهدف 101 فى الدورى الإنجليزى على ملعب أنفيلد وبات ثالث أكثر لاعب يسجل فى ملعب واحد على مدار تاريخ المسابقة متساويا مع واين رونى أسطورة مانشستر يونايتد فى أولد ترافورد، كما رفع حصيلته التهديفية من ركلات الجزاء إلى 32 هدفا خلال 288 مباراة خاضها بقميص ليفربول فى "البريميرليج" كأكثر لاعب يصل إلى هذا الرقم، بالتساوى مع ستيفن جيرارد الذى سجل العدد ذاته فى 504 مواجهة.
كما رفع صلاح رصيده التهديفى إلى 180 هدفا فى تاريخ الدورى الإنجليزى، ليواصل احتلاله المركز السادس فى قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة، ويقلص الفارق إلى 4 أهداف فقط مع الأرجنتينى سيرجيو أجويرو، صاحب المركز الخامس، وإلى 7 أهداف عن الإنجليزى أندى كول، صاحب المركز الرابع.

صلاح
محمد صلاح يواصل مسيرة التألق مع ليفربول
ويتصدر قائد منتخب مصر أغلفة الصحف الإنجليزية، على مدار السنوات الماضية، ووصفته بأنه واحد من أفضل لاعبى العالم ويستحق الكرة الذهبية، والتى بدا واضحا أنها أبرز هدف يسعى للقيام به خلال المرحلة المقبلة.
ويسعى محمد صلاح إلى مواصلة مسيرة التألق خلال مباريات الموسم الحالي، عندما يقود ليفربول في مواجهة قوية أمام مضيفه أستون فيلا، التاسعة والنصف مساء غد الأربعاء، على ملعب "فيلا بارك"، فى المباراة المقدمة من الجولة التاسعة والعشرين من مسابقة الدورى الإنجليزى.
يحتل ليفربول المركز الأول فى جدول ترتيب الدورى الإنجليزى برصيد 60 نقطة، متفوقا بفارق 7 نقاط عن أرسنال "الوصيف"، جمعها من الفوز فى 18 مباراة والتعادل في 6 والخسارة في لقاء وحيد، وتسجيل 60 هدفًا وتلقى 25.

صلاح نجم ليفربول
محمد صلاح المرشح الأول للكرة الذهبية 2025.. بالأرقام
بحسب الأرقام التى يحققها صلاح خلال الموسم الحالى، فقد أصبح يتصدر سباق ترتيب المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لعام 2025، أمام أسلافه من النجوم العالميين فى الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى "بيج 5"، أمثال ثلاثى برشلونة البرازيلى رافينيا والإسبانى لامين يامال والبولندى روبرت ليفاندوفسكى، إلى جانب ثنائى ريال مدريد، الفرنسى كيليان مبابى والبرازيلى فينيسيوس جونيور، وكذلك الإنجليزى هارى كين نجم بايرن ميونخ والنرويجى إرلينج هالاند نجم مانشستر سيتى.
ويستهدف محمد صلاح أن يصبح أول عربى فى التاريخ يتوج بالكرة الذهبية، وهى الجائزة السنوية لمجلة فرانس فوتبول الشهيرة، وهو ما أكده اللاعب نفسه فى حوار سابق مع المجلة ذاتها، حتى يصبح ثانى نجم أفريقى يحصل عليها بعد الأسطورة الليبيرى جورج ويا، الذى نال الجائزة عام 1995 حينما كان لاعبا فى صفوف ميلان الإيطالى.
كان صلاح شبه ضيف دائم فى المنافسة على الكرة الذهبية خلال السنوات الفائتة، حيث حصل النجم المصرى على المركز السادس فى الترتيب النهائى للجائزة عام 2018، فيما نال المركز الخامس عام 2019 محققا أفضل ترتيب لأى لاعب عربى فى التاريخ، وتم إلغاء الجائزة عام 2020 بسبب جائحة كورونا، وحصل على المركز السابع بالترتيب النهائى للجائزة عام 2021، ليكرر بعد ذلك إنجازه التاريخى فى 2022 عندما احتل المركز الخامس بالقائمة مرة أخرى، لكنه حصل فى 2023 على أسوأ ترتيب باحتلال المركز الحادى عشر، بينما خرج من القائمة لآخر نسخة والتى توج بها الإسبانى رودرى لاعب مانشستر سيتى.

محمد صلاح