قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن سلسلة من حوادث الطيران التى وقعت فى عام 2025 تثير قلق المسافرين، مشيرة إلى أن هذه الحوادث، التى لا تزال قيد التحقيق، قد أثارت انتقادات للجهات التنظيمية لعملية الطيران فى الولايات المتحدة.
جاء هذا بعد حادث انقلاب طائرة ركاب أمريكية انطلقت من مدينة مينابوليس إلى مدينة تورونتو الكندية أثناء هبوطها مما أدى إلى تحطم جناحى الطائرة واشتعال النيران بها، لكن تم إنقاذ جميع ركابها.
وكانت الثلوج تنهمر فى ظل الرياح القوية التى بلغت سرعتها 65 كيلومترا فى الساعة عندما حاولت الطائرة القادمة من مدينة مينابوليس وتحمل 76 راكبا وأربعة آخرين أفراد طاقمها، الهبوط فى الثانية والربع مساء بالتوقيت المحلى؟ وكانت الاتصالات بين الطائرة وبرج المراقبة طبيعية ولم يتضح الخطأ الذى حدث وأدى إلى انقلاب الطائرة.
وقال بيتر كارلسون، الراكب الذى كان مسافرا إلى تورنتو لحضور مؤتمر طبى، إن الهبوط كان قويا للغاية. وأضاف فى تصريحات لشبكة "سى بى سى" نيوز الكندية إنه كل شيء انحرف إلى الجانب فجأة، ثم فجأة وجد نفسه مقلوبا رأسا على عقب وكان لا يزال مربوطا بحزام المقعد.
وأظهر مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعى ما حدث بعد انقلاب الطائرة، وهى من طراز ميتسوبيشى CR J-900LR، وبدا جسم الطائرة سليما، فيما قام رجال الإطفاء بإخماد من تبقى من الحريق وخرج الركاب وساروا عبر المدرج..
وقالت ديبورا فلينت، الرئيسة التنفيذية لهيئة مطارات تورنتو الكبرى، للصحفيين: "نحن ممتنون للغاية لعدم وقوع خسائر فى الأرواح وإصابات طفيفة نسبيًا".
وقال الرئيس التنفيذى لشركة دلتا إد باستيان فى بيان إن "قلوب عائلة دلتا العالمية بأكملها مع المتضررين".
وقال رئيس إطفاء تورنتو بيرسون تود أيتكين، إن 18 راكبًا تم نقلهم إلى المستشفى. وفى وقت سابق من اليوم، قالت سيارة إسعاف أورانج الجوية إنها تنقل مريضًا طفلًا إلى مستشفى سيك كيدز فى تورنتو واثنين من البالغين المصابين إلى مستشفيات أخرى فى المدينة.
ورغم أن الحادث وقع فى مدينة كندية، إلا أنه يتعلق بطائرة تابعة لشركة طيران أمريكية، وهى شركة دلتا، كما أن الرحلة انطلقت من مدينة أمريكية، بما يعنى أنت فحص الطائرة تم داخل الولايات المتحدة.
وأثار الحادث مخاوف لأنه جاء بعد ما لا يقل عن ثلاثة حوادث أخرى مميتة هذا العام تتعلق بالطيران الأمريكى.
كان الأول حادث تصادم طائرة الخطوط الجوية الأمريكية بمروحية تابعة للجيش الأمريكي. وقع الحادث فى 29 يناير أثناء اقتراب طائرة الركاب من مطار ريجان الوطنى فى واشنطن واصطدمت بالمروحية العسكرية التى كان فى مهمة تدريبية. وتسب التصادم فى اشتعال كرة من النيران ومقتل كافة ركاب الطائرتين البالغ عددهم 67.
وكان حادث الطيران الأكثر دموية فى الولايات المتحدة منذ 20 عاما. وأثار تساؤلات بشأن مسارى المروحية وطائرة الركاب، وما إذا كان فريق التحكم فى المرور الجوى فى مطار ريجان قد ساهموا فى التصادم، ولا يزال التحقيق جاريا.
الحادث الثانى تعلق بسقوط طائرة طبية صغير فى شمال شرق فيلادليفيا بعد دقيقة من الإقلاع فى 31 ييناير، مما أدى إلى اشتعال النيران بها. لقة ستة أشخاص كانوا على متن الطائرة مصرعهم.
طانت الطائرة تنقل طفلة أتمت علاجها فى فيلادليفيا إلى وطنها فى المكسيك، وكانت بصحبتها والدتها واثنين من الطيارين وطبيب ومسعف.
أما الحادث الثالث فكان تحطم طائرة ركاب صغيرة تحمل 10 أشخاص فى ألاسكا. وقبل تحطمها أخبار قائدها المراقبة الجوية أنه ينوى انتظار إخلاء المدرج فى مدينة نوم، وفقًا لإدارة الإطفاء فى مدينة نوم. لكن إدارة النقل فى ألاسكا قالت أن المدرج الذى كانت الطائرة تقترب منه ظل مفتوحًا طوال ذلك اليوم.