جرائم “سفاح التجمع”، “سفاح الجيزة”، و”سفاح الغربية” وسفاح الإسكندرية "المعمورة" تعتبر من أبشع الجرائم التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، حيث نجح الأمن في ضبطهم وكشف كل جرائمهم، بعد استهدف الجناة ضحاياهم بوحشية في ظل دوافع نفسية ومادية، مما ألحق أضرارًا جسيمة ليس فقط بالضحايا ولكن بالمجتمع بأسره، هذه الجرائم لم تمس فقط حياة الأبرياء بل هزّت المجتمع باكمله لما حملته من جرائم بشعه، ما جعلتها حالة من الرعب العام بسبب التفاصيل التي حملتها، مما جعل المحاكم تتخذ قرارات قاسية تصل إلى أحكام بالإعدام، في قضايا سفاح الجيزة والتجمع والغربية، ويبقى فقط حتى الان محاسبة سفاح المعمورة وذلك سينتهي مع انتهاء التحقيقات معه.
سفاح المعمورة
1- سفاح الإسكندرية "المعمورة":
المحامي ذو الـ51 عامًا، والذي كان يتمتع بسمعة قانونية محترمة بين أهالي الإسكندرية، وُصف بأنه محب لحقوق الإنسان وعاشق للغة العربية، لكن خلف تلك الشخصية المثقفة كانت تختبئ دوافع قديمة جعلته يقترف ما لا يتصوره عقل بشري.
بينما كانت الأمور تسير نحو التحقيقات الأولية، تكشفت المزيد من التفاصيل المروعة، فالجثث التي وُجدت ليست إلا ضحايا لعدوان لا تعرف الإنسانية كيف تفهمه.
زوجته السابقة، والتي كان قد تزوجها بعقد عرفي، كانت أولى الضحايا، فالحب والغيرة التي كانت تملأ قلبه انتهت نهايتها المأساوية بعد خلافات شخصية بينهما جعلته يضع حداً لحياتها.
لكن الجريمة الثانية كانت أشد قسوة، فهي تعود إلى موكلته السابقة، التي كانت قد طالبت المتهم بدفع مبلغ مالي بعد أن رفض مساعدتها في قضاياها القانونية.
الجريمة الثالثة تتعلق بالمهندس محمد إبراهيم، الذي اختفى منذ ثلاث سنوات في ظروف غامضة، ليكتشف فيما بعد أنه كان ضحية ثالثة لهذا المحامي الذي خدعه ودفنه في شقة، ليُختتم مسلسل الضحايا.
شقيقة المهندس محمد، السيدة منى إبراهيم، تحدثت عن آخر لحظات اللقاء بينها وبين شقيقها قبل أن يختفي إلى الأبد، تقول: "أخي كان قد تعرف على المحامي في المحكمة، وعرض عليه تقديم خدمات قانونية.
سفاح التجمع
2- سفاح التجمع:
• الجرائم: ارتكب المتهم “كريم.س” جرائم قتل بحق ثلاث سيدات في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة. كانت أساليب القتل شديدة العنف، حيث استخدم سكينًا لقتل الضحايا في وقت متأخر من الليل، بينما كن يسكنّ في أماكن معزولة. الجريمة تميزت بالبشاعة، مما أثار الرعب في المنطقة.
• الدوافع: التحقيقات كشفت أن المتهم كان يعاني من اضطراب نفسي، وكان قد تعرض لمشاكل اجتماعية وضغوط حياتية شديدة. لم يكن هناك سبب مادي مباشر للجريمة، بل كانت مرتبطة في الغالب برغبة في الانتقام أو الخلاص من التوتر النفسي. وقد أظهرت التحقيقات أن المتهم كان يعاني من مشاعر عدم استقرار نفسي ومرض عقلي دفعه للقيام بهذه الأفعال.
• السبب وراء الجريمة: يظهر أن السبب وراء الجرائم كان ناتجًا عن مشاعر مختلطة من العنف والضغط النفسي، ولم يكن هناك مبرر مادي مباشر. غالبًا ما يعتقد الخبراء أن المرض العقلي أدى إلى هذه التصرفات.
• الحكم: تم القبض على المتهم بعد سلسلة من التحقيقات التي أكدت ضلوعه في القتل. وبعد محاكمة طويلة، تم إصدار حكم بالإعدام بحق المتهم.
سفاح الجيزة
3- سفاح الجيزة:
• الجرائم: ارتكب “قذافي فراج” جرائم قتل بحق مجموعة من النساء في مناطق مختلفة بمحافظة الجيزة. كانت الجريمة تتمثل في اختطاف الضحايا، تعذيبهن، ثم قتلهن بعد سرقة ممتلكاتهن. كانت أساليب القتل أكثر قسوة، حيث استخدم المتهم وسائل تعذيب مؤلمة للغاية قبل أن يقتل ضحاياه.
• الدوافع: الدافع وراء الجرائم كان ماديًا بحتًا. المتهم كان يسعى للحصول على أموال الضحايا والمقتنيات الشخصية. وقد أظهر التحقيق أن المتهم كان يختار ضحاياه بناءً على عوامل اقتصادية، وكان يبرر القتل بأنه “ضروري” للحصول على المال.
• السبب وراء الجريمة: كانت الدوافع المادية (السرقة) والابتزاز الجنسي سببًا رئيسيًا وراء ارتكاب الجرائم. كان المتهم يسعى للمال عبر القتل والتعذيب، مما يوضح أنه كان مدفوعًا بالتحريض الشخصي والاضطرابات النفسية.
• الحكم: بعد فترة من التحقيقات التي كشفت أدلة قوية، بما في ذلك شهود العيان وكاميرات المراقبة، تم تقديم المتهم للمحاكمة. صدرت بحقه أحكام بالإعدام، وتم تأييد الحكم من قبل محكمة النقض.
سفاح الغربية
4- سفاح الغربية:
• الجرائم: ارتكب “أحمد.م” جرائم قتل مشابهة في محافظة الغربية. مثل الجرائم الأخرى، استهدف النساء، واستخدم نفس الأسلوب من القتل والتعذيب. كان المتهم يقترب من ضحاياه بحيلة ثم ينفذ الجريمة بشكل غير مفاجئ.
• الدوافع: الجرائم كانت بدافع السرقة والانتقام. كان المتهم يسعى للحصول على أموال وممتلكات الضحايا، وأحيانًا كان يبرر جرائمه بسبب مشاكل اجتماعية أو نفسية مر بها.
• السبب وراء الجريمة: دافع الجريمة هنا كان ماديًا أيضًا، كما كان المتهم يعاني من اضطرابات نفسية نتيجة لحالة اجتماعية صعبة. غالبًا ما تكون هذه الاضطرابات هي التي دفعته للقيام بالقتل.
• الحكم: تم القبض على المتهم بعد سلسلة من الأدلة والشهادات التي أدت إلى كشف هويته. صدرت بحقه أيضًا أحكام بالإعدام.
الفرق بين الجرائم والدوافع:
1. أنماط الجرائم:
• في سفاح التجمع، الجريمة كانت تعتمد على القتل العشوائي للنساء باستخدام السكاكين، وكانت تركز على الرغبة في الانتقام والضغط النفسي.
• أما سفاح الجيزة فكانت جرائمه أكثر تنظيمًا، حيث كان يسعى للسرقة بالإضافة إلى القتل، وكان لديه دوافع مالية واضحة.
• سفاح الغربية، كانت الجرائم مشابهة في أسلوب القتل لسفاح الجيزة، لكن مع دوافع أكثر شخصانية ناتجة عن الاضطرابات النفسية.
* سفاح المعمورة تُشير التحليلات النفسية إلى أن المحامي البالغ من العمر 51 عامًا، قد يكون مصابًا باضطراب الشخصية السيكوباتية، وهو اضطراب يتسم بغياب التعاطف والندم، والقدرة على التلاعب بالآخرين لتحقيق مصالح شخصية.
2. الدوافع:
• سفاح التجمع كان دافعه نفسيًا أكثر منه ماديًا، حيث كان يعاني من اضطرابات نفسية قوية.
• سفاح الجيزة وسفاح الغربية، كانت الدوافع الرئيسية هي المال والسرقة، وكان لديهما تاريخ من الاضطرابات النفسية والاجتماعية.
* سفاح المعمورة، المتهم يظهر سلوكًا متسلسلًا في ارتكاب الجرائم مع تخطيط مسبق، مما يدل على اضطراب نفسي عميق.
3. السبب وراء الجريمة:
• سفاح التجمع ارتكب جرائمه بسبب مرضه العقلي وضغطه النفسي.
• بينما في سفاح الجيزة وسفاح الغربية، كان السبب الرئيسي هو الرغبة في الحصول على المال والممتلكات، مع تأثيرات نفسية إضافية.
* سفاح المعمورة، قد يكون مر بتجارب سابقة أثرت على تطور شخصيته، وأن الضغوط النفسية الناتجة عن مشاعر الغيرة أو الطمع المالي قد تكون لعبت دورًا في دفعه لارتكاب هذه الجرائم.
مازالت التحقيقات مستمرة في قضية سفاح المعمورة ولم يكن معلوم اجمالي عدد جرائمة حتى الأن.