أكد باولينو نيتو، سفير البرازيل لدى مصر، أن بلاده تتبنى موقفًا ثابتًا في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن البرازيل اعترفت رسميًا بدولة فلسطين عام 2010، ومنذ ذلك الحين، تواصل دعمها في الأمم المتحدة، كما أن لديها سفارة في رام الله، بينما تمتلك فلسطين سفارة في البرازيل.
شدد السفير، خلال لقاء خاص مع الدكتورة منى شكر، على قناة "القاهرة الإخبارية"، على أن البرازيل تدعم حل الدولتين كخيار وحيد لضمان سلام عادل ودائم، مشيرًا إلى أن بلاده تدين بشدة ما يحدث في غزة، حيث وصف الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا الوضع هناك بأنه "رعب لا يمكن قبوله ككائنات بشرية".
وقال: "ما يجري في غزة أمر لا يُصدق، وقد بلغ الوضع حدًا لا يمكن احتماله. لكننا نرى أن هذه اللحظة قد تمثل فرصة لاستغلال وقف إطلاق النار لدفع الحلول السياسية إلى الأمام".
أشاد السفير بالجهود المصرية في السعي إلى حل عادل، موضحًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا عبر التشاور مع القوى الغربية والدول العربية لإيجاد تسوية تضمن الاعتراف الكامل بدولة فلسطين.
وفيما يتعلق بالتصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن نقل الفلسطينيين إلى المملكة العربية السعودية، شدد السفير على أن الرئيس لولا دا سيلفا رفض مثل هذه الطروحات ووصفها بأنها غير منطقية وغير مقبولة.
واختتم حديثه بالقول: "نحن مستمرون في دعم القضية الفلسطينية، وسنواصل العمل مع الدول العربية وبعض الدول الأوروبية لإيجاد حل ينهي هذه المعاناة الإنسانية".
أكد باولينو نيتو، سفير البرازيل لدى مصر، أن بلاده تؤمن بمبدأ التجارة متعددة الأطراف، مشيرًا إلى أن البرازيل كانت دائمًا داعمًا قويًا لمنظمة التجارة العالمية ومعارضة للعقوبات التجارية الأحادية وزيادة الرسوم الجمركية.
وحول العلاقات مع الولايات المتحدة خلال فترة الرئيس دونالد ترامب، أوضح السفير، أن البرازيل تمتلك علاقات تاريخية قوية مع واشنطن، حيث تربطهما مصالح اقتصادية واستثمارية متبادلة، إلى جانب وجود جالية برازيلية كبيرة في الولايات المتحدة.
وأضاف: "نحن كدبلوماسيين محترفين نسعى دائمًا لإيجاد أرضية مشتركة مع شركائنا، وهدفنا ليس إثارة النزاعات بل تعزيز المصالح المشتركة. كما أننا نحترم سيادة الدول وحقها في تحديد سياساتها الداخلية والخارجية".
وفيما يتعلق بالتوازن بين العلاقات مع الولايات المتحدة والصين، أشار السفير إلى أن البرازيل تمتلك شراكة استراتيجية مع الصين، كونها أكبر وجهة لصادرات البرازيل، مؤكدًا أن بلاده ستستمر في الحفاظ على علاقاتها الجيدة مع بكين وواشنطن دون الانحياز لأي طرف.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن السياسة الخارجية للبرازيل تعتمد على الاستقلالية وعدم الانحياز إلى تكتلات محددة، بل تقوم على التعاون مع جميع الدول وفقًا لمصالحها الوطنية.