معبد الرمسيوم هو تحفة معمارية بناها الملك رمسيس الثاني عاشق بناء المعابد الجنائزية في الدولة الفرعونية القديمة، ويضم عدد من التماثيل الضخمة للملك رمسيس الثاني، وعدد من النقوش التي تحكي طبيعة الحياة في تلك الفترة من الدولة الفرعونية، حيث تسجل الصور والنقوش التي تزين جدار المعبد وقائع معركة قادش الشهيرة التي انتصر فيها الملك رمسيس الثاني على الحيثيين وكيفية تخطيطه للحرب، ويوجد من المعبد حالياً بقايا تماثيل وأعمدة ضخمة تحطم جزء منها خلال الفترة الماضية ومازالت أخرى موجودة حتى الآن.
وفى هذا الصدد، بدأ المجلس في أعمال مشروع ترميم وإعادة تأهيل معيد الرامسيوم، بالتعاون مع جامعة كوريا الوطنية للتراث الثقافي، وذلك في إطار دور وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الأعلى للآثار في الحفاظ على آثار مصر وتراثها الثقافي، حيث ثمن شريف فتحي وزير السياحة والآثار، على هذا المشروع الذي سيعمل على إحياء والحفاظ على أحد أهم المعابد المصرية، وفتح أماكن جذب سياحي جديدة في محافظة الأقصر، مما يعمل على إثراء التجربة السياحية للزائرين من المصريين والأجانب لاسيما محبي منتج السياحة الثقافية.
وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف إلى فك وترميم وإعادة تركيب أحجار الصرح الأول بمعبد الرامسيوم من خلال التوثيق العلمي لمنطقة الصرح عن طريق المسح والرفع المعماري والتصوير الفوتوغرافي، وأعمال الحفائر حول الصرح في محاولة للكشف على الكتل الحجرية التي كانت جزءاً من الصرح، فضلا عن التوثيق والتسجيل العلمي للكتل الحجرية مع عمل قاعدة بيانات للمشروع.
وأضاف أمين الأعلى للآثار، أن المشروع يهدف كذلك إلى التوصل إلى الآليات التي اتبعها المصري القديم في بناء هذا الصرح، وتحليل نقوشه مع ما يماثلها في المعابد الأخري، بالإضافة إلى تثبيت الكتل وترميمها، وإعادتها إلى مكانها الأصلي لاعادة بناء الصرح بعد الانتهاء من أعمال التوثيق، فيما قال الدكتور عبد الغفار وجدي مدير عام آثار الأقصر، أن البعثة بدأت في أعمال الحفائر العلمية حيث تم اختيار بعض الجسات الأثرية حول الصرح الأول، والتي تم الكشف بها عن أساسات الصرح الأول وأساسات حجرية للسور الخارجي للفناء الأول للصرح الأول، بالإضافة إلى الكشف عن بعض الكتل الحجرية المنقوشة والتي تمثل واجهة الصرح الأول وتوثيقها وتسجيلها، كما تم البدء في الدراسة المعمارية للصرح الأول، وكيفية فك وتركيب ونقل الكتل الحجرية.
ويقول الطيب عبد الله حسن مرشد سياحى بغرب الأقصر، إن معبد الرمسيوم عرف فى اللغة المصرية القديمة باسم "خنمت واست" بمعنى "المتحد مع واست" وأطلق عليه الإغريق اسم "ممنونيوم" ربما لتشابه تمثال رمسيس الثانى الضخم المقام بداخله بالبطل الأسطورى ممنون ابن تيثونس، وكان يحمل المعبد في العصور الفرعونية إسم "وسر ماعت رع" والذى كان ينطق "أوسى ما رع" أما حالياً فهو "معبد الرمسيوم" نسبة إلى رمسيس الثاني حيث خصصه لعبادة الإله آمون، وكانت تزين واجهته أربع ساريات للأعلام وقد نقش بالنص والصورة على واجهته الداخلية مناظر موقعة قادش الشهيرة.
ويضيف الطيب عبد الله حسن لـ"اليوم السابع": أمر الملك رمسيس الثانى ببناء معبد الرمسيوم لكي يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثانى بين الملوك القدماء، ويحيط بالمعبد سور ضخم من الطوب اللبن، طوله 270 مترا وعرضه 175 متراً، وطول المعبد 180 مترا وعرضه 66 مترا، موضحاً أن معبد الرامسيوم أمر بتشيده المعبد الملك رمسيس الثاني لعبادة الإله آمون رع، وأطلق عليه المصريين القدماء اسم المتحد مع واست بمعني المتحد مع طيبة، ولكن أطلق عليه شامبوليون اسمه الحالي الرامسيوم، والمعبد مهدم الآن إلى حد كبير نتيجة للزلزال الذي ضرب مصر في العام 27 قبل الميلاد، إلا أن أطلاله تدل على أنه كان معبداً عظيماً يظهر عظمة ومكانة رمسيس الثاني بين الملوك، ويضم المعبد تصوير لأحد أهم المعارك التي قادها الملك رمسيس الثاني وهي معركة قادش.
يذكر أن الملك رمسيس الثانى كان هو ابن الفرعون المحارب الخالد الملك سيتى الأول العظيم وابن الملكة تويا، ويعنى اسم رمسيس "الإله رع خلقه" واسمه الكامل "رمسيس مرى آمون" ويعنى "الإله رع خلقه، محبوب الإله آمون"، واسم العرش الخاص به هو "وسر ماعت رع ستب إن رع" أى "عدالة الإله رع قوية، المختار من الإله رع"، وتزوج عددًا كبيرًا جدًا من النساء، لعل أشهرهن هى الملكة الفاتنة وجميلة الجميلات الملكة نفرتارى، وكذلك أنجب عددًا كبيرًا من البنين والبنات، لعل أشهرهم ابنه وولى عهده الملك مرنبتاح والأمير الزاهد الناسك الشهير خع إم واس والأميرة ثم الملكة ميريت آمون، ولم ينجب ملك مصرى قديم مثلما أنجب رمسيس الثانى العظيم من أبناء كثيرين، كما ذكر كتاب الفراعنة المحاربون لعالم المصريات الدكتور حسين عبد البصير.

الأعلى للآثار يبدء خطة تطوير معبد الرمسيوم

البقايا لتماثيل رمسيس الثانى فى معبد الرمسيوم

المعبد تحفة فنية بناها الملك رمسيس الثانى بتسجيل وقائع معركة قادش وانتصاراته على الحيثيين

المنطقة المحيطة بمعبد الرمسيوم فى الأقصر

أمين الأعلى للآثار يتفقد تجميع القطع لبدء ترميمها بالمعبد

تجميع أجزاء وقطع للبدء فى ترميمها بمشروع معبد الرمسيوم

تفاصيل معركة قادش وانتصار على الحوثييين فى معبد الرمسيوم

تفاصيل وقائع معركة قادش والانتصار على الحوثيين

جولة قيادات الآثار لبحث تطوير معبد الرمسيوم

رأس رمسيس الثانى فى مدخل معبد الرمسيوم

شرح نقوش وكتابات معبد الرمسيوم للسياح

لوحة التعريف بتفاصيل معبد الرمسيوم غرب الأقصر

مدخل معبد الرمسيوم بالبر الغربى

معبد الرمسيوم تحفة فنية بناها الملك رمسيس الثانى بتسجيل وقائع معركة قادش

مقر معبد الرمسوم فى منطقة البر الغربى

مناقشة خطط تطوير معبد الرمسيوم بالأقصر

نقوش ترصد معركة قادش فى معبد الرمسيوم