خطة الدولة المتكاملة لتوطين صناعة الدواء.. بدأت بتأهيل الطلاب وتواجد أجيال قادمة ذات تأسيس وخبرة علمية عالية من خلال التعليم الذكى.. والجامعات الحديثة توفر معامل كيميائية تضم أحدث الأجهزة والأدوات.. صور وفيديو

وضعت الدولة المصرية نصب أعينها الاهتمام بصناعة الدواء وتوطينها، حيث قامت الدولة بإنشاء مدينة الدواء المصرية العالمية ذات خبرات وعلماء مصريين، ولم يكن اهتمام الدولة بذلك محض الصدفة، حيث وضعت الدولة خطة وأسس متكاملة لذلك، حيث بدأت بالاهتمام بصناعة الأدوية والتركيبات والمستحضرات من المصادر الطبيعية، بتوفير معامل متكاملة أمام الطلاب المصريين داخل الجامعات، وتحديدا فى الجامعات الذكية الحديثة، حيث تم توفير العديد من المعامل التى يتم تعليم الطلاب بداخلها على تحليل الأدوية والمواد الفعالة والتركيبات والمستحضرات من خلال تجارب عملية داخل المعامل، كى تمتلك مصر جيلا كاملا قادرا على صناعة الدواء داخل الدولة المصرية.

انتقلت "اليوم السابع" إلى أحد المعامل الحديثة لطلاب كلية الصيدلة بجامعة المنصورة الجديدة الذكية، لرصد مايحدث من تطور هائل واستهداف الدولة المصرية لتوطين صناعة الدواء والمستحضرات محليا من خلال التجارب العملية داخل المعامل الذكية.

وقالت الدكتورة إيمان سعيد عبدالخالق، مدير برنامج الصيدلة الإكلينيكية فى جامعة المنصورة الجديدة: المعامل داخل الجامعة الذكية، التى نقوم بداخلها بتعليم الطلاب وتدريبهم على كيفية العمل وتحليل الأدوية والمواد الفعالة بداخلها، وكيفية الوصول إلى المواد الخام المستخدمة فى صناعة الأدوية، حيث يقوم الطلاب داخل المعمل الآن بتحليل وتفكيك بعض المركبات والمستحضرات الصيدلية من المصادر الطبيعية، وتأتى الخطوة الأولى بتعليم الطلاب كيفية التعرف على المواد والتركيبات مثل أدوية الكحة والقطرات وأدوية أمراض القلب من خلال الأدوات والأجهزة الموجودة داخل المعمل.

وأضافت: "تأتى الخطوة التالية وهى عبارة عن إضافة مواد كيميائية على المركبات، وننتقل إلى مرحلة الوتر باص ليبدأ الطلاب التجربة الخاصة بهم من خلال حمام مائى ويتم تبخير المركب، ثم إضافة مواد كيميائية أخرى للوصول إلى لون أو رائحة تمكنهم من معرفة المركب الموجود بحوزتهم".

وتابعت: "توفر الجامعة جميع الأجهزة والأدوات للطلاب داخل المعمل، حيث يأتى الطالب فقط حاملا اليونيفرم "البالطوا" الخاص بالعمل، إضافة إلى توفير التجربة عن طريق المنصة الذكية الموجودة داخل المعمل، حيث تتوافر جميع المواد والتجارب التعليمية، التى يعمل عليها الطلاب، إضافة إلى مساحة المعامل الكبيرة التى تستوعب عدد مناسب من الطلاب داخل المعامل، لتوفير كافة سبل الراحة من خلال الأجهزة والأدوات أمام الطلاب، كى يصل إلى النتيجة المرجوة من كل طالب بأعلى جودة".

وأوضحت: "تقوم الجامعة بتوفير مختلف الأجهزة بأعداد مناسبة أمام الطلاب، داخل المعامل المخصصة فى كلية الصيدلة، بحيث يستوعب كل معمل أعداد مناسبة من الطلاب بتوافر أعداد مناسبة لهم من الأجهزة والأدوات."

وأضافت: "يقوم كل طالب بالتجربة من الخطوة الأولى للأخيرة بنفسه، بدون العمل فى مجموعات، ومن بين هذه الأجهزة هو جهاز التبخير المائى والذى يعتمد على درجة حرارة محدده تعمل على تبخير المركبات التى يقوم باختبارها الطلاب، حتى تتحول المادة السائلة والوصول إلى مادة صلبة ليتم التعارف عليها من قبل الطلاب".

وتابعت: "يصل الطلاب بعد ذلك إلى المرحلة النهائية، والتى يقوم من خلالها بشرح التجربة التى قام بها وخطواتها كاملة من الطلاب كل طالب بتجربته الخاصة، ابتداء من الخطوة الأولى إلى نهاية التجربة، ثم التعرف على المركب والمادة الفعالة وفيما تستخدم".

واختتمت الدكتورة إيمان، أن هذا هو معمل أو نموذج واحد فقط من المعامل المتاحة أمام الطلاب، داخل جامعة المنصورة الجديدة، والجامعات الذكية الحديثة تقوم بعمل هائل وتطوير كبير من خلال الشباب الدارسين عن طريق توفير كافة الإمكانيات، والدراسة بأحدث أنظمة التعلم للوصول إلى جيل جديد قادر على حمل راية التطور فى مجال تصنيع الدواء، مثل باقى المجالات المختلفة التى تقوم الدولة بتطويرها والاهتمام بها للانتقال إلى الجمهورية الجديدة.

أثناء شرح الطالبة لتجربتها

احد معامل كلية الصيدلة بجامعة المنصورة الجديدة

ادوات داخل المعمل

تدريب الطلاب علي تصنيع الدواء داخل معامل كلية الصيدلة

جانب من خطوات التجارب داخل المعمل

جهاز التبخير

خطوات تجربة عملية

معمل كيميائي داخل كلية الصيدلة

مواد تستخدم في عمليات الفحص