زهرة عباد القمر، هكذا يطلق عليها الأهالى هنا فى قرية مشارقة ببا جنوب محافظة بنى سويف، إنها نبات الكانديولا أحد أهم النباتات الطبية والعطرية التى تشتهر بها لؤلؤة الصعيد.
هنا قرية رزقة المشارقة، إحدى قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة بمحافظة بنى سويف، تملؤها المشروعات التنموية، التى غيرت ملامح القرية، وعلى جوانبها تنتشر المساحات المزروعة من نبات الكانديولا، تلك النباتات التى تحولت من كونها زينة إلى أنها أحد أهم المحاصيل التى يتم تصديرها إلى أوروبا ودول الخليج.
نساء ورجال يستيقظون قبل شروق الشمس، يهرولون بحثاً عن الرزق الحلال، يستخدمون الكشافات المضيئة حتى بزوغ الشمس، يواصلون عملهم فى قطع ثمار الكانديولا، تلك الزهرة البنفسجية ذات اللون الذى يجذب الإنتباه على بعد أمتار.
رحلة الفجر يرويها أحمد محجوب أحد أبناء القرية وصاحب أحد الحقول الزراعية المزروعة بنبات الكانديولا، قائلا:"الكانديولا من النباتات المربحة كغيرها من النباتات الطبية والعطرية، أفضل زراعتها كونها محاصيل نقدية تعود بالعائد المادى السريع".
وتابع أحمد محجوب: نبات الكانديولا يمر بعدة مراحل قبل تصديره، أولها مرحلة الزراعة، نختار البذور الجيدة التى تعطى إنتاجية كبيرة، ويحتاجها المصدرين إلى أوروبا، ويتم تجهيز الأرض وزراعتها والعناية بها حتى تبدأ مرحلة القطف ".
وأضاف:"يبدأ العمال فى مرحلة القطف قبل شروق الشمس، مستخدمين الكشافات المضيئة، يقطفون البذور ويضعوها فى الجوال، ليتم نقلها بعدها إلى مرحلة التجهيز".
ويرصد "اليوم السابع" مرحلة نشر نبات الكانديولا من داخل أحد المناشر، الموجودة فى نطاق قرية رزقة المشارقة، حيث تنتشر المساحات المفروشة بنبات عباد القمر، كما يطلقون عليها هنا داخل محافظات شمال الصعيد.
وداخل أحد المناشر بعزبة جرجس التابعة لقرية رزقة المشارقة، وقف أحمد سمير عبيد، صاحب المنشر، مستقبلا السيدات والرجال من القرية والقرى المجاورة الذين يحضرون لتسليم نبات الكانديولا بعدما قاموا بقطفها قائلا:"المنطقة التى نقطنها داخل مركزى ببا وسمسطا تتميز بزراعة النباتات الطبية والعطرية، وتتميز تلك المنطقة بوجود المناشر التى تقوم بالتصنيع اليدوى لتلك النباتات قبل إرسالها المصانع أو تصديرها مادة خام".
وتابع صاحب المنشر:"الكانديولا تمر بعددة مراحل تبدأ بزراعة وحصاد المحصول، حيث يتم قطفه ووضعه داخل أجولة وإرسالها إلى المناشر المنتشرة فى تلك المنطقة".
وروى أحمد سمير مراحل تحضير النبات للتصدير قائلا:"بعدما يتم القطف، أقوم بتوزيع المحصول على عدد من السيدات العاملات فى فتل المحصول على وريقات صغيرة، وعدد كبير من السيدات بتعمل داخل تلك القرى فى هذة المهنة، مربحة ويتم تنفيذها داخل المنزل".
وقال صاحب المنشر، إن المرحلة التى تأتى بعد فتل الزهور، يتم وضعها داخل أقفاص من الجريد لمدة عشر أيام حتى تنشف، مشيراً إلى أنه يتم نشر المحصول لمدة يومان تحت أشعة الشمس ليتم جمعه مرة أخرى وإرساله إلى مكاتب التصدير.
واختتم أحمد سمير حديثة قائلا: "النباتات الطبية والعطرية من المحاصيل المربحة والتى توفر عائد سريع وفرص عمل دائمة ومربحة، وتتميز محافظة بنى سويف بالعديد من مكاتب التصدير التى تصدر إلى دول الخليج وأوربا".
من جانبة قال الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف، أنه تم التصديق على إنشاء أول منطقة صناعية لتصنيع النباتات الطبية والعطرية والحاصلات الزراعية على أرض محافظة بني سويف والتي ستكون على الطريق الصحراوي الغربي، مشيراً إلى محافظة بنى سويف تنتج نحو 40%، مما تنتجه مصر من النباتات الطبية والعطرية.

اجوال-الكالنديولا

احد-أصحاب-المناشر

احد-أصحاب-مناشر-النباتات-الطبية-ببنى-سويف

اقفاص--النشر

انتشار-النباتات-الطبية-ببنى-سويف

انتشار-النباتات-الطبية-والعطرية

قطف-الكالنديولا

محصول-الكالنديولا

محصول-عباد-القمر-فى-بنى-سويف

مناشر-النباتات-الطبية-ببنى-سويف

مناشر-النباتات-الطبية-والعطرية

مناشر-عباد-القمر-

نشر-المحصول-فى-الاقفاص