تيسير مطر

بلغة ولاد البلد: يا ترامب اللى يقرب يجرب

الأربعاء، 12 فبراير 2025 10:59 ص


يعرف جيدا المقربين مني، أني لا أحب كثرة الكلام، ولا أجيد الأحاديث "المجعلصة" وأحب دوما أن أدخل في الموضوعات بجمل واضحة وكلمات مختصرة كابن ولاد البلد الذين أعتز بأنني وأحد منهم وأمثلهم تحت قبة البرلمان المصرى، وبحكم أنني وأحد من الناس وأجلس معاهم في الشوارع والميادين والحواري وردتني تساؤلات كثيرة من أهلي وناسي في دار السلام ومصر القديمة والبساتين و15 مايو وغيرهم من الأماكن.. يستفسر المواطنين عن القضية الفلسطينية وتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صاحب التصريحات المزعجة بشأن تهجير الشعب الفلسطيني إلي سيناء المصرية والأراضي الأردنية.

لا أخفيكم سرا من تساؤلات الناس لي، تيقنت أن الشعب المصرى نسي جميع القضايا سواء ارتفاع الأسعار وتذبذب سعر الدولار، ونسي حياته ومعيشته، ويفكر جيدا كيف يدعم الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسى لمواجهة مخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهنا أيقنت أن شعب مصر ورئيسها وأرضها لا يمكن الخوف عليهم أبدا، كما تذكرت مقولة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذي قالها "اللي يجرب يقرب" والجملة رغم بساطتها إلا أن معبرة عنا كمصريين، فنحن شعب محب للخير وقيادته تحترم الدول جميعا، ولا ندخل في شئون الغير، لكن عندما يتم يزج باسم بلادنا صراحة في قضايا تهجير فهنا يجب أن يعلم قائل هذه الكلمات أننا لن نسمح بذلك أبدا وأن موقفنا واضح وصريح وأن مصر ترفض تماما تصفية القضية، ونحن كنواب عن الشعب المصري نؤكد ما وندعم كل كلمة تصدر عن بيانات وزارة الخارجية التي تؤكد سياسة مصر الخارجية، وتعلن للعالم أجمع أن مصر تسعى للسلام الشامل والعادل في المنطقة، وذلك من خلال التوصل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية تراعي حقوق شعوب المنطقة وهو الحل المتمثل في حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية عبر حدود يونيو 1967 وتكون عاصمتها القدس الشرقية.

كما أعلن رفضي لجميع تصريحات دونالد ترامب، أرفض أيضا كل ما جاء من تصريحات الكيان الإسرائيلي، وخاصة التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي لإحدى القنوات الإعلامية الأمريكية والتي تتضمن ادعاءات وتضليل متعمد ومرفوض يتنافى مع الجهود التي بذلتها وتبذلها مصر منذ بدء العدوان على غزة وقيامها بإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني وآخرها أكثر من 5000 شاحنة من مصر منذ وقف إطلاق النار وتسهيل عبور الجرحى والمصابين ومزدوجي الجنسية.

الجميع يعلم أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تدعم الشعب الفلسطيني بكل قوة، وتنتصر للإنسانية وأعلنت مرارا وتكرارا عن تضامنها مع أبناء غزة البواسل الذين يتمسكون بأرضهم رغم كل ما يتعرضون له من أهوال للدفاع عن قضيتهم العادلة والمشروعة.

نحن قبل أن نكون نواب عن الشعب المصري تحت قبة البرلمان، نؤكد كمواطنين أننا متمسكين بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ونقول لترامب ومن علي شاكلته، اللي يقرب يجرب.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة