تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتبة العربية الشهيرة مى زيادة، إذ ولدت في مثل هذا اليوم 11 فبراير من عام 1886، لأب لبنانى يعمل صحفيًا وأم فلسطينية من الناصرة، هاجرت برفقة عائلتها إلى مصر عام 1908، وهناك أسس والدها صحيفة "المحروسة" والتى ساهمت مى فيها بعدة مقالات، وتعد مي زيادة واحدة من رواد وأعلام النهضة الأدبية البارزين فى تاريخ الأدب النسوي العربي في النصف الأول من القرن العشرين.
نشرت مى زيادة العديد من الكتب، تأليفًا وترجمةً، حيث نشرت أول ديوان شعر بالفرنسية تحت اسم "أزاهير الحلم"، وبعده نشرت العديد من الكتب، تأليفًا وترجمةً، ومنهم:
رجوع الموجة
في رواية "رجوع الموجة" تعرض لنا الأديبة الكبيرة "مى زيادة" إحدى صور فقدان تلك القيم؛ فقد أحبَّت "مرغريت" زوجها "ألبير" حبًّا فاق التصور، وكان ثمرة هذا الحبِّ ابنتهما "إيفون"، لكن هذا الزوج الحاقد قابل وفاء زوجته بالخيانة، وطعنها في كبريائها إذ خانها مع صديقتها "بلانش"، فتكالبت على الزوجة المصائب من غدر الزوج ووفاة الابنة الحبيبة، فتركته وتزوَّجت من ابن عمها "روجر" الذي أحبَّها كثيرًا، وأنجبت منه ولدها "مكسيم"، وبعد مرور أحدَ عشرَ عامًا تقف "مرغريت" حائرة بين حياتها الماضية وحياتها الآن، فهل تترك هذا الزوجَ الوفيَّ وتعود إلى ذلك الرجل الخائن الذي ما زالت تحبُّه؟ إنه الصراع بين القلب والعقل، فمَنْ تُراه ينتصر؟!

رجوع الموجة
باحثة البادية
باحثة البادية هو ذلك الاسم المستعار للكاتبة المصرية ملك حفني ناصف بنت اللغوي المعروف حفني ناصف، وهي أديبة ومصلحة اجتماعية، احتلت مكانة رفيعة في الحياة الأدبية والاجتماعية، كانت لا تجد عناء في التعبير عن أفكارها ومشاعرها من خلال اللغة، فجاءت نصوصها في وضوح وجزالة ورشاقة، وجمع خطابها بين الفصاحة والجمال، كما كانت لغتها جرس موسيقي عذب، وتعد أول امرأة عربية تبرز في الخطابة في العصر الحديث؛ لذلك لم تجد مي زيادة بدًّا من تناول هذه الظاهرة الأدبية والاجتماعية الفذة بالدراسة والنقد، وقد جاء هذا الكتاب ليقدم لنا دراسة نقدية رصينة قدمتها الأديبة البارعة مي زيادة عن الأديبة الكبيرة والمصلحة الاجتماعية ملك حفني ناصف أو باحثة البادية.

باحثة البادية
غاية الحياة
تخاطب مي زيادة المرأة العربية في هذه المحاضرة، وتعايشها آلامها، وتحاول أن تصف لها الدواء ببثِّ روح جديدة في عروقها، وحثها على البحث عن غاياتها التي أضاعتها وهي أقرب إليها من أيِّ شيءٍ.

غاية الحياة
سوانح فتاة
إن السانح ما أتاك عن يمينك، ويرتبط عادة عند بعض الناس بالشعور بالتبرّك والتفاؤل، وذلك على عكس البارح الذي يأتيك عن يسارك ويرتبط بالشعور بالتشاؤم، كما يرتبط السنوح بإفساح المجال والعرض، فيقال "سنح لي الرأي" أو "سنحت لي الفرصة" وقد أرادت مي زيادة أن يكون عنوان كتابها هذا "سوانح فتاة"، وذلك لتكسو رأيها "النسوي" بحلي الحسن والبركة ولتدلل على كفاية عرضه، وقد استطاعت مي أن تقدم في هذا الكتاب آرائها وخواطرها حول النفس البشرية والحياة، فجاء نصها نصًّا ممتعًا، يدل على إمساكها بناصية اللغة، وقدرتها على التعبير في فصاحة ورشاقة، وإمكانيتها على التطوير والتجديد في رصانة وإبداع.

سوانح فتاة