اعرف السبب وراء استخدام مى زيادة لأسماء مستعارة

الثلاثاء، 17 أكتوبر 2023 02:00 م
اعرف السبب وراء استخدام مى زيادة لأسماء مستعارة الكاتبة الراحلة مى زيادة
أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مى زيادة، واحدة من أشهر الكاتبات والأديبات فى النصف الأول من القرن العشرين، وكان صالونها الأدبى الذى استمر حتى ثلاثينيات القرن العشرين محفلا ثقافيا كبيرا شارك فيه كل أعلام الثقافة والفكر فى مصر فى ذلك الوقت، واليوم تحل ذكرى رحيلها إذ رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 17 أكتوبر من عام 1941.

وكانت مى زيادة مثلها من الكتاب والكاتبات التي استخدمت الأسماء المستعارة، التى سمت نفسها "عائدة" و"إيزيس كوبيا"، وقد فعلت ذلك لسببين، كان السبب الأول كون الكتابة النسائية غير شائعة مطلع القرن العشرين، أما السبب الثانى هو أنها كانت تواجه مشاكل عائلية لا حصر لها ومن ثم أرادت التخفى خلف اسماء مستعارة.

ولدت مى زيادة فى 11 فبراير من عام 1886، لأب لبنانى مارونى يعمل صحفيا وأم فلسطينية من الناصرة، التحقت بالمدرسة الفرنسية لدير الراهبات لإكمال دراستها الثانوية، كما التحقت بعدة مدارس أخرى فى لبنان عام 1904 ويقال إنها نشرت أولى مقالاتها فى سن السادسة عشر.

 هاجرت برفقة عائلتها إلى مصر عام 1908، وهناك أسس والدها صحيفة "المحروسة" والتى ساهمت مى فيها بعدة مقالات، كانت مهتمة بدرجة كبيرة بتعلم اللغات، فثابرت على تعلم اللغات فى المنزل بالإضافة إلى تعلمها فى المدارس الكاثوليكية الفرنسية والجامعة. فتعلمت الإنجليزية والإيطالية والألمانية والإسبانية واللاتينية واليونانية، وتخرجت عام 1917.

كانت مى معروفة جدًا بين الأدباء العرب، حيث استقبلت العديد من الكتّاب والمثقفين من الذكور والإناث فى صالون أدبى انشأته عام 1912، وكان من بين الذين يترددون إليه: طه حسين وخليل مطران وأحمد لطفى السيد وأنطوان الجميل وعباس العقاد وغيرهم العديد.

كان أول كتاب لها هو "أزاهير حلم" وهو مجموعة من الاشعار باللغة الفرنسية، تلاه العديد مثل "كتاب المساواة" و"كلمات وإشارات" و"ابتسامات ودموع" والعديد العديد، ونشرت مى العديد من المقالات فى صحفٍ كبرى مثل "الهلال" و"الأهرام" و"الزهور".

تعرضت لعددٍ من الخسائر الشخصية بين عامى 1928 1932 بدءًا بوفاة والديها وصديقيها إضافةً إلى وفاة الكاتب اللبنانى الذى جمعتها معه علاقة حب وهو خليل جبران.

تدهورت حالتها الصحية وعادت إلى لبنان وأدخلها أقاربها مستشفى للأمراض العقلية للسطو على أملاكها، إلّا أنّها استطاعت فيما بعد إثبات صحتها العقلية لتخرج بموجب تقرير طبى وحملة صحفية كبرى فى المجلات اللبنانية الرائدة كـ "المقدسي"، وتعود للقاهرة حيث توفيت هناك بتاريخ أكتوبر 1941.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة