ارتفاع الأسعار وتغيرات المناخ يهددان المحاصيل الزراعية.. البن فى كولومبيا والبرازيل يرتفع لمستويات قياسية.. والجفاف ينعكس بالسلب على الذرة فى الأرجنتين.. وتعفن المانجو فى بيرو.. وأزمة سكر بكوبا

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 01:00 ص
ارتفاع الأسعار وتغيرات المناخ يهددان المحاصيل الزراعية.. البن فى كولومبيا والبرازيل يرتفع لمستويات قياسية.. والجفاف ينعكس بالسلب على الذرة فى الأرجنتين.. وتعفن المانجو فى بيرو.. وأزمة سكر بكوبا قهوة
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- الطقس المتطرف يؤدى لمجاعات فى 74% من بلدان أمريكا اللاتينية

 

يشهد العالم موجة من ارتفاع الأسعار مع نقص إنتاج بعض المواد الغذائية، ليس فقط فى أوروبا بل أيضا فى أمريكا اللاتينية ، حيث تواجه العديد من الدول عدة أزمات من انخفاض الإنتاج وزيادة الأسعار، وذلك يعود إلى التغيرات المناخية المختلفة وخاصة الجفاف، وأيضا إلى الأزمات السياسية التى تمر بها بعض الدول بسبب التعريفات الجمركية التى يفرضها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.

وفقًا لتقرير الأمم المتحدة، فإن الطقس السيئ يزيد من خطر الجوع في أمريكا اللاتينية وقد أثرت بالفعل على 74% من بلدان المنطقة. ومن المثير للقلق أن نصف هذه البلدان من المتوقع أن تواجه زيادة في سوء التغذية بسبب العواقب المتتالية لتغير المناخ.


تعتبر القهوة من أكثر المحاصيل التى شهدت ارتفاعا فى الأسعار ، ففى كولومبيا ، خلال الأسبوعين الأخيرين، وصلت أسعار القهوة إلى مستويات قياسية جديدة، وكسر السعر حاجزه للمرة الرابعة فى بورصة نيويورك، ليصل إلى 4 دولارات أمريكية للرطل، وهو ما يعد ارتفاعا يتجاوز نسبة الـ 15%.


وأشارت صحيفة انفوباى الأرجنتينية إلى أنه في الشهر الماضي، عكس ارتفاعًا بنسبة 15%، وحطمت القهوة الأسعار، ووصلت عقود قهوة أرابيكا الآجلة في نيويورك، والتي تستخدم كمعيار لتسعير الصفقات في جميع أنحاء العالم، إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق لتصل 3.97 دولار للرطل.


وتواجه صناعة القهوة أزمات متعددة، حيث ارتفعت أسعار عقود حبوب القهوة آرابيكا إلى مستوى قياسى جديد بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على كولومبيا، ما زاد من حالة عدم اليقين التجارية فى سوق يعانى من نقص فى الإمدادات العالمية.


ويخلق عدم اليقين بشأن استراتيجية الولايات المتحدة التجارية حالة من التوتر في الأسواق، وبين شركائها التجاريين الرئيسيين، وشهد سعر العقد C للقهوة في بورصة ICE في نيويورك ارتفاعًا كبيرًا.


كما هو الحال فى البرازيل ، حيث ارتفعت أسعار القهوة في أكبر منتج للحبوب في العالم وثاني أكبر مستهلك للمشروب بعد الولايات المتحدة - بأكثر من 50% في الأشهر الثلاثة الماضية ، ووصلت الأسعار العالمية إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب الإمدادات المحدودة في أعقاب مشاكل الطقس في البلدان المنتجة.


وأشارت وكالة برازيليا إلى أن صناعة القهوة في البرازيل تثير جدلا واسعا في الآونة الأخيرة، سواء بسبب ارتفاع الأسعار، وأيضا من انتشار القهوة المغشوشة في الأسواق بسبب هذه الزيادة في السعر، حيث أن المغشوشة تباع بأقل من ثلث الثمن.


وقال سيليريو إيناسيو المدير التنفيذي لشركة إيه بي آي سي إن وجود القهوة المغشوشة في الأسواق وانتشارها بهذا الشكل بأسعار منخفضة ،  محاولة واضحة لخداع المستهلكين"، مضيفا أن مثل هذه المساحيق قد تحتوي على بقايا قهوة مثل القشور أو الأوراق، ولب الخضروات الأخرى ونكهات القهوة الاصطناعية.


وفى الأرجنتين ، تسببت موجة الجفاف التي ضربت البلاد منذ بداية 2025  بالسلب على توقعات حصاد الذرة، التي تم تخفيضها بمقدار 4 ملايين طن، مما تسبب فى خسائر مالية وصلت لأكثر من مليار دولار، وبمساحة مزروعة تبلغ 6.5 مليون هكتار، فإن التقدير الأولي لإنتاج الذرة يبلغ الآن 48 مليون طن، وهو أقل من 52 مليون طن المتوقعة في سيناريو العمل المعتاد، وفقا لصحيفة انفوباى الأرجنتينية.


وأوضح كريستيان روسو، رئيس الدليل الاستراتيجي للزراعة في بورصة روزاريو، أن التغير في ظروف رطوبة التربة كان "سريعا للغاية"، مما أثر بشكل خطير على المحاصيل، وقال روسو إن "الأمطار توقفت عن الهطول في النصف الثاني من شهر ديسمبر، وأصبح التأثير على الذرة المبكرة واضحا، وخاصة في مناطق مثل شمال بوينس آيرس".


وأضاف أن قلة الأمطار تركت منطقة بامباس في وضع حرج، مع درجات حرارة شديدة وانخفاض الرطوبة مما يزيد من تفاقم الوضع، وأشار التقرير إلى أن هطول الأمطار بنحو 30 ملم في بعض مناطق بوينس آيرس يتناقض مع المتوسط الشهري البالغ 110 ملم، مما يؤدي إلى انخفاض توقعات الإنتاج.
تم تعديل تقديرات إنتاج الذرة لموسم 2024/2025 إلى 48 مليون طن، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 8.5% مقارنة بالعام السابق.
وتعيش كوبا ازمة سكر ، حيث يعمل ستة مصانع سكر فقط فى البلاد  ، ويرجع هذا الوضع الحرج إلى التأخر في البدء وعدم دمج ثماني محطات للطاقة، مسؤولة عن 75 % من الديون الإنتاجية للقطاع.
يمر موسم حصاد السكر في كوبا لعام 2024-2025 بإحدى أسوأ أزماته: من بين 14 مصنع سكر مخطط لها للحملة، ستة مصانع فقط تعمل، مما أدى إلى طحن 25 % فقط من قصب السكر المخطط له.
وفي تصريحات لصحيفة جرانما الرسمية، أفاد ديونيس بيريز بيريز، مدير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتحليل في مجموعة سكر أزكوبا، أنه على الرغم من أن العمليات تصل إلى كفاءة 90%، فإن إنتاج السكر لا يتجاوز 21%، وهو مستوى أقل بكثير من التوقعات.
كما تسببت المانجو فى أزمة غير مسبوقة فى بيرو ، حيث أدى الإفراط فى إنتاج المانجو لخسائر اقتصادية كبيرة، ويواجه المزارعون مشكلة رئيسية بسبب نقل البضائع، مما أدى إلى عفونة كمية كبيرة من المحصول ، حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأدى الإفراط في إنتاج المانجو في لامباييكي إلى أزمة غير مسبوقة في القطاع الزراعي، وأكد منتجون في المنطقة أن أكثر من 800 ألف طن من الفاكهة تم التخلص منها في الحقول، حيث لا يمكن بيعها قبل تحللها، وفي الوقت نفسه، تعرقلت محاولات نقل المنتج إلى مناطق أخرى من البلاد بسبب تكاليف النقل المرتفعة ونقص المدخلات مثل صناديق التعبئة.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة