لم يلتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار يوم 19 يناير الماضي وحتى 10 فبراير الجاري ببنود الاتفاق، وارتكب إسرائيل خروقات ميدانية تتمثل في تكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومى خارج محور صلاح الدين (فيلاديلفيا) خاصة بمناطق (دوار العودة - تل زعرب- حى السلام- تل السلطان- الحى السعودى)، بالإضافة إلى هدم عدد أربعة منازل بحى البراهمة خارج المنطقة العازلة.
وخرق الإحتلال الاتفاق المعلن عنه بتقدم آليات الاحتلال الإسرائيلي خلال أيام 22 و23و24 يناير الماضي من محور "تتساريم" تجاه جنوب القطاع وإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين الفلسطينيين، مع تحليق طيران الاستطلاع بصورة يومية في فترات المنع المحددة، حيث تم إحصاء "105"خرقًا للطيران المختلف، منع الصيادين من النزول للبحر وإطلاق النار عليهم، تأخير الانسحاب من شارع صلاح الدين في اليوم الثاني والعشرين حتى الساعه الرابعة مساء بدعوى عدم إتمام انسحاب الآليات.
وجاء إجمالي الخروقات الميدانية الإسرائيلية حتى يوم 11 فبراير الجاري على النحو التالى: إطلاق النيران تجاه الفلسطينيين خارج المناطق العازلة عدد "36" مرة مما أسفر عن استشهاد "22" مواطن فلسطيني وإصابة "59" آخرين، تحليق الطيران بمخالفة للاتفاق "105" مرة، احتجاز "5" سائقين وصيادين، رصد توغل الآليات 29 مرة.
فيما تمثلت أبرز الخروقات الإسرائيلية فيما يتعلق بالمعتقلين الفلسطينيين بتأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الثالثة إلى الساعه 5 مساءا بدلًا من الساعه 1 مساءا، تعرض المعتقلين للضرب خلال إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، تغيير بعض الأسماء دون تنسيق مسبق، عدم السماح لأسر المبعدين بالخروج من الضفة الغربية لزيارتهم.
وفي مجال الإغاثة تركزت أبرز الخروقات في عدم دخول المعدات الثقيلة لرفع الركام (تم دخول عدد "4" فقط)، عدم دخول أي كرافانات، عدم السماح بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدنى، عدم إدخال معدات الدفاع المدنى والسيولة النقدية والمحروقات للتجارى، استمرار التصريحات السياسية الإسرائيلية الداعية إلى تهجير مواطني القطاع، الأمر الذى أعطى انطباعًا أن إسرائيل لا تريد الاستمرار في تنفيذ الاتفاق وتعمل على تنفيذ خطة الرئيس.
الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتهجير، بالإضافة إلى التأخير في بدء مفاوضات المرحلة الثانية وتسريب شروط تعجيزية لا يمكن القبول بها.
وكان المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قال إن الاحتلال الاسرائيلي لم يلتزم ببنود الاتفاق، وعليه سيتم تأجيل تسليم الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل حتى إشعار آخرن فيما أكدت حماس التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي بها، وذلك على خلفية إعلان "القسام".
وكشفت حركة حماس في بيانها عن الخروقات التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي والتي شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، استهداف أبناء الشعب الفلسطيني بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.