ترامب يصر على ضم كندا.. الرئيس الأمريكي يؤكد مجددا جديته فى جعل جارته الشمالية الولاية 51.. بلومبرج: الجارة لواشنطن تمتلك 30 نوعا من المعادن الحيوية الهامة.. وأمريكا تعتمد عليها فى احتياجاتها العسكرية

الإثنين، 10 فبراير 2025 05:02 م
ترامب يصر على ضم كندا.. الرئيس الأمريكي يؤكد مجددا جديته فى جعل جارته الشمالية الولاية 51.. بلومبرج: الجارة لواشنطن تمتلك 30 نوعا من المعادن الحيوية الهامة.. وأمريكا تعتمد عليها فى احتياجاتها العسكرية الرئيس الأمريكى دونالد ترامب

كتبت ريم عبد الحميد

مجددا، أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسالة ضم كندا إلى الولايات المتحدة لتصبح الولاية الـ 51. وفى حين أن الأمر بدا فى بدايته وكأنه مزحة، لكن مع تكرار الأمر عدة مرات، أكد ترامب أنه جاد فى اقتراحه.

 

وقال ترامب فى مقابلة مع فوكس نيوز، الأحد، إنه جاد بشأن رغبته فى أن تصبح كندا الولاية 51. وأضاف أنه يعتقد أن كندا ستكون أفضل كثيرا لو أصبحت الولاية 51 لأننها نخسر 200 مليار دولار سنويا مع كندا. ولن أسمح بحدوث هذا. فلماذا ندفع 200 مليون دولار سنويا، لدعم كندا بشكل أساسى.

 

وتشير وكالة أسوشيتدبرس إلى أن الولايات المتحدة لا تقوم بدعم كندا، ولكنها تشترى موارد طبيعية من الدولة الغنية بها، ومنها النفط.

 

لكن بعيدا عن النفط، تعد كندا بلدا غنيا بالمعادن، ولديها ثورة فى نحو 30 نوعا من المعادن الحيوية الهامة للتكنولوجيا الحديثة، كما أنها تنتج أكثر من 60 نوعا من المعادن منها النيكل والألومنيوم واليورانيوم والبوتاس، وفقا لوكالة بلومبرج.

 

وتنتشر الرواسب المعدنية فى جميع أنحاء كندا، التي  تعد ثانى أكبر بلدان العالم من حيث المساحة بعد روسيا. وتعد أونتاريوم المقاطعة الأكثر اكتظاظا بالسكان فى كندا، وهى غنية بالنيكل والكروميت والنحاس. أما كيبيبك فلديها الليثيوم والمعادن النادرة والجرافيت. ويوجد فى كولومبيا البريطانية النحاس والنوليبدينتوم والنيوبيون. وفى مقاطعات البراراى، ساسكاتشوان ومانيتوبا، يوجد يورانيوم عالى الجودة والبوتاس. وينتهى المطاف بالكثير من هذه المواد فى الولايات المتحدة، والتي كانت أكبر مشترى للمعادن الحيوية فى كندا فى عام 2023.

 

ووفقا لموقع الموارد الطبيعية فى كندا، فإن البلد تعد قائدة العالم فى إنتاج البوتاسيوم ومن بين الخمسة الكبار عالميا فى إنتاج الماس والأحجار الكريمة والذهب والإنديوم والنيوبيوم ومعادن مجموعة البلاتين وتركيز التيتانيوم واليورانيوم. كما تعد كندا رابع أكبر منتج للألمنيوم الأولي في العالم.

 

ومنذ انتخابه فى نوفمبر الماضى، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرارا إن كندا يمكن أن تتجنب التعريفة الجمركية لو أصبحت الولاية 51.  وأشار التقرير إلى أن تخفيفه لحدة تهديداته الأولوية بفرض رسوم جمركية على المواد الخام يوضح مدى اعتماد بلاده على موارد جارتها الشمالية.

 

ووفقا لتقرير بلومبرج، فإن نحو ربع احتياجات الولايات المتحدة من اليورانيوم يتم تلبيتها من خلال مناجم عملاقة في ساسكاتشوان، ويأتي أكثر من 80% من البوتاسيوم في الولايات المتحدة من كندا. ويتم توفير حوالي 70% من الألومنيوم في الولايات المتحدة من مصانع في كيبيك وكولومبيا البريطانية.

 

كما تعتمد الولايات المتحدة على كندا في احتياجاتها العسكرية. حيث يتم شحن النيكل من شمال أونتاريو إلى الولايات المتحدة لتصنيع الأسلحة، إلى جانب الزنك والجرمانيوم في كولومبيا البريطانية.

 

لطالما دافعت كندا عن نفسها باعتبارها المركز العالمي لمستكشفي ومطوري المعادن. فهي موطن لنحو نصف جميع شركات التعدين المتداولة علنًا، إلى جانب المدارس والبرامج التجارية والجمعيات المهنية المخصصة للدراسات الجيولوجية والهندسة الميكانيكية وبناء المناجم.

 

ولكن على الرغم من وفرة المعادن في كندا، فإن استخراج الموارد يتباطأ بسبب أوقات الترخيص الطويلة والعقبات التنظيمية التي لا حصر لها. وقد يستغرق تطوير منجم في البلاد ما بين خمسة إلى خمسة وعشرين عاماً. كما أن الافتقار إلى البنية الأساسية في المناطق النائية الغنية بالموارد يعني أن بعض الرواسب قد تستغرق عقوداً من الزمن لتطويرها.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة