كشف تقريرٌ أن أكبر عميل بريطاني داخل الجيش الجمهوري الأيرلندي متورط في 14 جريمة قتل و15 عملية اختطاف، وفقا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
ووفقًا لتحقيقٍ استمر تسع سنوات، كان ستيكنايف، الذي يُعتقد على نطاق واسع أنه فريدي سكاباتيتشي، محميًا من قبل أجهزة الأمن لأنه كان جلادًا يعمل لصالح الجيش الجمهورى الأيرلندى بعلم جهاز الاستخبارات البريطانى MI5.
كما كشفت عملية كينوفا أن جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 كان على علم بهوية ستيكنايف، الذي تجسس لصالح الجيش، منذ البداية، وكان على علم بتورطه في فرقة موت سيئة السمعة تابعة للجيش الجمهوري الأيرلندي. كما تبين أن العميل المارق قد أُخذ «في إجازة» مرتين من قبل مسئولي الجيش عندما علموا أنه مطلوب بتهمة القتل.
ذكر التقرير أن الأدلة الجديدة قوضت مزاعم سابقة بأن جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 لم يكن له سوى دور «هامشي» فيما يتعلق بستيكنايف، وأنه في الواقع «متورط بشكل وثيق».
وخلص التقرير إلى أن الملفات الجديدة التي سُلمت تدعم أدلة من ضابط سابق في الجيش تفيد بأن «كل ما جرى مع ستيكنايف كان بعلم وموافقة جهاز الاستخبارات البريطاني MI5».
وجاء فى التقرير: تدعم الملفات المنشورة حديثًا هذه الرواية.. كان جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 مطلعًا تلقائيًا على جميع معلومات ستيكنايف الاستخباراتية، وبالتالي كان على علم بتورطه فى جرائم خطيرة.
وأضاف التقرير أن جهاز الاستخبارات البريطانى MI5 كان على علم منذ البداية بهويته ودوره داخل وحدة الأمن الداخلي التابعة للجيش الجمهوري الأيرلندي، و«تورطه في اختطاف واستجواب عملاء مشتبه بهم قُتلوا بعد ذلك».
لسنوات، حمته أجهزة الأمن وضباط الجيش، معتقدين أن معلوماته الاستخباراتية حيوية، ويُزعم أنها مسؤولة عن إنقاذ العديد من الأرواح.
وعامله كبار المسئولين في الجيش على أنه «جوهرة التاج» للاستخبارات البريطانية، وكان يُعرف بأنه «الدجاجة التي تبيض ذهبًا». ومع ذلك، خلص تقرير مؤقت صدر العام الماضي إلى أن ستيكنايف ربما أودى بحياة عدد أكبر مما أنقذه، وأن بعض «الداخلين» في قوات الأمن نظروا إليه «بنظرة وردية».
ويُفصّل تقرير اليوم الثلاثاء، المكون من 164 صفحة، والذي أعده السير إيان ليفينجستون، رئيس شرطة اسكتلندا السابق، كيف قام ستيكنايف بإعدام واختطاف ضحايا بعلم الجيش البريطاني.
وتوفي سكاباتيتشي عام 2023 عن عمر يناهز 77 عامًا، إلا أن جهاز الاستخبارات البريطاني MI5 لا يزال يرفض تأكيد أن عامل البناء السابق هو ستيكنايف، متبنيًا نهجًا لا يؤكد ولا ينفي. هذا على الرغم من أن هويته معروفة جيدًا لدرجة أن سكاباتيتشي أخبر زوجته و«شريكة له» أنه ستيكنايف.