حفيد سيدي عبد الرحيم القنائي: نحتفظ بمخطوطات منذ قرون.. عبد الرحمن الخطيب أمين أرشيف ذرية القنائي: نسعى لإنشاء متحف خاص بها.. والوثائق تحسب نسب الولي.. ويؤكد: نتصدى لمحاولات الافتراء عليها

الأحد، 07 ديسمبر 2025 04:00 ص
حفيد سيدي عبد الرحيم القنائي: نحتفظ بمخطوطات منذ قرون.. عبد الرحمن الخطيب أمين أرشيف ذرية القنائي: نسعى لإنشاء متحف خاص بها.. والوثائق تحسب نسب الولي.. ويؤكد: نتصدى لمحاولات الافتراء عليها عبد الرحمن الخطيب حفيد سيدي عبد الرحيم القنائي

قنا صابر سعيد

هو أشهر أولياء قنا ومسجده قبلة الزائرين وواجهة الآثار الإسلامية في المحافظة، يتردد عليه آلاف الأشخاص سنويًا للصلاة والزيارة، ولا تزال ذرية القنائي، ومنهم أحفاده يقيمون بمحافظة قنا حتى اليوم، وولد عبد الرحيم القنائي في قرية ترغاي التابعة لمدينة سبتة بإقليم غمارة في المغرب سنة 521هـ / 1127م، وكان اسمه في صغره "أسدًا"، ثم تغير في مصر إلى "عبد الرحيم"، وينتهي نسب والديه إلى سيدنا الحسين رضي الله عنه، أما والدته فهي سكينة بنت أحمد بن حمزة الحراني.

ومن أحفاده المعاصرين عبد الرحمن سمير الخطيب، الباحث في التاريخ والتراث، وأمين أرشيف ذرية القنائي، والذي كان لنا معه هذا الحوار:

 

كيف تقدم نفسك لمحبي عبد الرحيم القنائي وهو أحد أشهر أولياء الصعيد؟

سلوكنا وتعاملنا مع الآخرين هو التعريف الحقيقي لذلك الولي الطاهر والعالم الكبير عبد الرحيم القنائي،  كان يحث دائمًا على الأخلاق والعمل والاهتمام بالجانب الروحاني، ونحن نحرص على الالتزام بهذه القيم لأنها عنوان الذرية، فنحن واجهة صغيرة لصرح كبير.

 

ما الصورة التي وصلتك عن شخصية القنائي من الروايات المتوارثة داخل العائلة؟

الصورة في داخل الأسرة أكبر وأعمق بكثير من الصورة لدى الناس ومن خلال دراساتي في التاريخ والأرشيف، تأكدت أن القنائي أفنى حياته في تقديس العلم ونشره وأن تأثيره كان واسعًا في مجتمع قنا والصعيد، فكان عالمًا وعابدًا وعاملًا ومجاهدًا، وأسس مدرسة صوفية تخرج منها علماء كبار.

 

هل العائلة ما زالت تحتفظ بمخطوطات أو متعلقات تخص سيدي عبد الرحيم؟

نعم، هناك مخطوطات خاصة به، منها أوراده اليومية، إضافة إلى مخطوطات دونت بعد وفاته وحتى الوقت الحاضر بعضها يعود إلى أكثر من 700 عام، وقد حافظت عليها الأسرة عبر الأجيال، كما نعمل حاليًا على إنشاء متحف خاص بالأرشيف والوثائق.

 

كيف تفسر استمرار محبة الناس للقنائي عبر مئات السنين؟

هذه المحبة لم تكن لتستمر لولا إخلاص القنائي لله سبحانه وتعالى والعلم الذي نفع به الناس، ونشره للدين والوسطية والصوفية الحقيقية، فقد أفنى حياته في الدعوة إلى كلمة لا إله إلا الله.

 

هل هناك مواقف رويت لك مع محبي القنائي؟

منذ أيام تواصلت معي سيدة من دولة عربية وأخبرتني أن القنائي ظهر لها في المنام وطلب منها قراءة ورده وبعد بحثها تواصلت معي وسألت هل هناك ورد مخصوص للقنائي، فأرسلته لها.

 

البعض يرى أن المقام أصبح مركزًا اجتماعيًا وروحانيًا لأهل قنا.. كيف تفسر هذا الارتباط؟

المقام نقطة تجمع لجميع المحبين من كل الفئات، ترى الغني بجوار الفقير والعالم بجوار من لم ينل حظه من التعليم ولهذا أصبح مركزًا اجتماعيًا وروحانيًا مهمًا لأهالي قنا وزوارها.

 

هل تعرضت شخصية القنائي لسوء فهم أو تشويه؟

"لم يتم المساس بشخصه لكن حدثت محاولات للتلاعب بنسبه من خلال نسبه لشخص ليس من ذريته أو من عائلة الخطيب، وقدمنا مذكرة رسمية لنقيب الأشراف وعقدت جلسة، لكن لم نصل لنتيجة ومع ذلك نملك الوثائق التي تثبت نسب العائلة.

 

كيف تتعامل الأسرة مع الزحام في موسم المولد؟

"المولد فرحة عامة، فكل العائلات والقبائل لها دور فيه والتنظيم الآن رسمي لأنه واجهة قنا، نتواصل مع الزائرين خلال المولد وفي باقي أيام السنة.

 

هل لديك مواقف أو حكايات عن كراماته رويت داخل العائلة؟

هناك حكايات كثيرة منها أنه كان يؤم الناس في الصلاة، وعند تلاوته قوله تعالى: «كان مزاجها زنجبيلًا» توقف قليلا ولاحظ المقربون أنه يلحس شفتيه بلسانه وبعد الصلاة سألوه، فقال: «والله لقد ذقت 3 مرات»."

 

كيف ترى مستقبل المقام ودوره في قنا مع التطوير العمراني؟

المقام تابع للأوقاف ووزارة الآثار بوصفه أثرًا إسلاميًا، وهناك اهتمام كبير به لكن في بعض الأوقات يزداد الزحام، ومن المقترح تخصيص باب للدخول وآخر للخروج لتخفيفه وهناك عمود مغطى بقطع قماش تحمل تواريخ قديمة نتمنى أن يُسمح بعرضها للزوار."




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب