دراسة تؤكد: السمنة ترفع احتمالية الإصابة بالزهايمر فى وقت لاحق من العمر

السبت، 06 ديسمبر 2025 04:00 م
دراسة تؤكد: السمنة ترفع احتمالية الإصابة بالزهايمر فى وقت لاحق من العمر السمنة من مسببات مرض الزهايمر

كتبت: دانه الحديدى

توصل باحثون في كلية الطب بجامعة واشنطن، إلى أن المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر في الدم، زادت بنسبة 95% أسرع لدى الأشخاص المصابين بالسمنة، مقارنة بالأفراد غير المصابين بالسمنة.

ووفقا لموقع "Fox news"،  بحثت الدراسة، التي عُرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA) في شيكاغو، خمس سنوات من البيانات من 407 مشارك من مبادرة التصوير العصبي لمرض الزهايمر، بما في ذلك فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني وعينات الدم، وقام الباحثون بتقييم العلاقة بين المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر ومؤشر كتلة الجسم (BMI).

 

تفاصيل الدراسة
 

عندما تم قياس المشاركين لأول مرة، كان مؤشر كتلة الجسم المرتفع مرتبطًا بانخفاض المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر في الدم بسبب تخفيف الدم، نظرًا لأن الأشخاص الذين لديهم وزن أكبر في الجسم غالبًا ما يكون لديهم حجم دم أكبر، لكن عندما تابع الباحثون نفس المشاركين على مدى فترة أطول، وجدوا أن أولئك الذين يعانون من السمنة أصيبوا بعبء أكبر من مرض الزهايمر مقارنة بأولئك الذين لا يعانون من السمنة.

وفي تحليل كيفية تطابق المؤشرات الحيوية لمرض الزهايمر مع نتائج فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، لاحظ الباحثون تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ ، وهي السمة المركزية للنوع الأكثر شيوعا من الخرف.

 

أهمية الدراسة
 

قال الدكتور سهيل محمدي، الباحث بالدراسة :"تظهر دراستنا أنه على مدى فترة خمس سنوات، ترتبط السمنة بزيادة ثابتة في الأمراض المرتبطة بمرض الزهايمر"، وأضاف :"ما أدهشني هو مدى حساسية المؤشرات الحيوية في الدم في اكتشاف هذه العلاقة، لقد التقطت التغيرات الدقيقة بشكل أفضل حتى من تصوير الدماغ" .

وأشار الدكتور سايروس راجي، الأستاذ المشارك في الأشعة والأعصاب بجامعة واشنطن، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إلى أن تطور مرض الزهايمر "يتأثر بالأمراض التي تحدث بشكل عام في الجسم، مثل السمنة"، وأضاف أنه "من الضروري الحفاظ على صحة الدماغ من خلال تحسين صحة الجسم أيضًا".

ووفقا للباحثون، يعد أحد قيود هذا البحث هو حقيقة أن الدهون في الجسم، لا تحمل جميعها خطر الإصابة بمرض الزهايمر، كما كانت عينة الدراسة صغيرةً ومحددةً نسبيًا، وقد لا تُمثل عموم السكان، بجانب أن قياس مؤشر كتلة الجسم لا يُميز بين كتلة الدهون وكتلة العضلات، ولا يعكس اختلافات توزيع الدهون التي قد تؤثر على خطر الإصابة بالزهايمر.

وتعتمد الدراسة أيضًا على البيانات الرصدية، التي يمكنها الكشف عن الارتباطات، ولكنها لا تستطيع إثبات أن السمنة تسبب بشكل مباشر تسارع تفاقم مرض الزهايمر، وفقًا لما لاحظه الباحثون.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة