محمود دياب

خرست ألسنتكم داخل حناجركم

الجمعة، 05 ديسمبر 2025 12:17 م


في الوقت الذي تقوم فيه مصر بلد العزة والكرامة بالوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في أزمته مع الكيان الصهيوني المحتل الغاشم، ودائما هذا موقفها الثابت والراسخ منذ عام 1948 وحتى الآن، لم تجد إلا ثلة أعضاء الشيطان والمتأخونين والمتآمرين والخونة إلا التشكيك في مواقفها ومحاولة الانتقاص من دورها واتهامها بعدم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني، وخاصة أهل غزة في محنتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، بالرغم من وضوح أدوارها وضوح الشمس بمساندة قطاع غزة بالإعلان عن رفضها التهجير، والعمل علي حل القضية الفلسطينية بإقامة الدولتين، وتحملت كافة الضغوط، ورفضت كافة الإغراءات المالية الكبيرة والمساعدات العينية الضخمة للتخلي عن موقفها، إلا أن مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رفضت كل ذلك تمسكا بمبادئها في الوقت التي تمر فيه بظروف اقتصادية الكل يعرفها.

ومن الاتهامات التي طالت مصر من هؤلاء الخونة هي أنها أغلقت المعابر بالتعاون مع الكيان الصهيوني ومنع إمداد المساعدات لأهل غزة وتجويعهم، وقد أراد الله أن يخزيهم في إفكهم واتهاماتهم الباطلة، وهم يعرفون ذلك بعد أن أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية المحتلة أنه سيتم فتح معبر رفح في الأيام المقبلة للمغادرة فقط من قطاع غزة إلى مصر، وقد رفضت القيادة المصرية ذلك، مطالبة بفتح المعابر للدخول والخروج معا، وهذا يدل على أن المعابر عندما تغلق يتم غلقها فقط من الجانب الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي وليس من جانب مصر، وهذا ما أيدته ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية مرارا إلى إعادة فتح معبر رفح من الجانب الاسرائيلي لمواجهة الازمة الانسانية في غزة التي أستمرت عامين.

وحتى الدور الإنساني مازالت تقوم به مصر علي أفضل وجه حتى الآن، ومستمرة فيه، حيث أطلق الهلال الأحمر المصرى حتى أول أمس قافلة «زاد العزة من مصر إلى غزة» الـ 87 والتى تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة فى اتجاه قطاع غزة تتضمن أكثر من 9700 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة تشمل سلعا غذائية ومستلزمات طبية وإغاثية ومواد بترولية، بجانب توصيل مساعدات الأخوة الأشقاء من الدول العربية وبعض دول العالم.

بعد كل هذا لابد أن نقول لهؤلاء الخونة خرست ألسنتكم داخل حناجركم الذين مازالوا مثل فحيح الثعابين يبثون سمومهم تجاه مصر وقادتها وأهلها في قنواتهم المأجورة وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، للنيل منها، ولن يستطيعوا مهما حاولوا، لأنها مصر حافظها الله وأم الدنيا وقلب الأمة العربية وقيادتها تعمل بشرف في زمن عز فيه الشرف.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب