رحل عن عالمنا اليوم الشاعر والكاتب فوزي خضر الذى كتب الشعر منذ بدايات حياته قبل أن يتعرف على الشاعر صلاح عبد الصبور الذي قدمه إلى الإذاعة مناقشًا أشعاره حيث كان متحمسا لتجربته الشعرية ومبشرا به، في هذه الفترة بدأت الصحف تنشر عنه وله بعض القصائد الشعرية ثم التقى بالأديب الروائي نجيب محفوظ في جلسته الأسبوعية التي كان يجتمع فيها الشعراء والأدباء وكانت هذه الجلسة هي السبب في إيمان الشاعر بحسبِ ما أكّد في أحدِ المؤتمرات بضرورة أن يكون قارئًا ومطلعًا على كل شيء، ثم بعد ذلك عاد إلى الإسكندرية وعكف على القراءة وكان لمعاصرته لكبار الشعراء والأدباء من أمثال أمل دنقل وصلاح عبد الصبور وعبد القادر القط أكبر الأثر في تجربته والاحتكاك بهذا المناخ الداعم والمحفز للمعرفة وفقا لما نشره موقع المجلس الاعلى للثقافة عنه.
أبرز أعمال فوزي خضر
نشر فوزي خضر عام 2005 رواية أشهر الرحلات إلى جزيرة العرب وفيها تناول بطريقة سردية قصة 10 من الرحالة المشهورين الذين زاروا جزيرة العرب، ويُعطي في كلّ رحلة لمحة عن جزء مهم من معالم الجزيرة العربية متبعًا في عرضه أسلوب الحوار والسرد في شكل جلسات بين الشيخ وأحفاده. وقد رتبت هذه الرحلات بالتسلسل التاريخي: السرقسطي، والهمداني اليماني، والمسعودي، والاصطخري، والهمذاني الخراساني، وابن حوقل، والمقدسي، والإدريسي، وابن جبير، وياقوت الحموي.
للكاتبِ المصري روايةٌ أخرى هي شاعر الحب المعذب التي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية في نحو 84 صفحة، وفيها يتحدث فوزي عن الحضارة الأندلسيّة وتحديدًا عن أدبائها وشعراءها ومفكريها وخاصّة الشعراء الذين اهتمُّوا في القصيدة العربية بما عُرف بالموشحات التي اعتُبرت ثورة حقيقية على نمط العروض الشعري الذي عرف به الشعر الخاص. تطرَّق فوزي في كتابه إلى الشاعر ابن زيدون الذي احتلَّ قمة الشعر في زمانه كما قال، وطارت أخباره إلى الشرق مع ولادة بنت المستكفي ليقف على قدم المساواة مع شعراء الحب العربي الذين عُرفوا في عصور الشرق الأدبية. طافَ هذا الكتاب بحياة وفكر وإحساس ابن زيدون وهي حياة شديدة المعاناة كما ذكر الكاتب المصري، تتميّز بالمد والجزر، والفوز والإحباط، والجنون والعقل.
ويُعتبر كتاب العلم العربي في حضارة الغرب أحد أشهر أعمال الكاتب التي صدرت عن دار دلتا للنشر والتوزيع، فضلًا عن كتاب ديوان فوزي خضر الذي صدر عن الهيئة المصرية العامّة للكتاب ضمنَ سلسلة ديوان الشعر العربي في نحو 459 صفحة، وكتاب إسهام العلماء العرب في الحضارة الإنسانيةالذي صدر عن هبة النيل العربية للنشر والتوزيع في 288 صفحة وفيه يتحدث عن فوزي عن عددٍ من العلماء العرب وكيف أسهموا بفضل اكتشافاتهم العلميّة في بناء وتطوير الحضارة الإنسانيّة.
هناك أيضا مدائن المجهول وهي رواية أخرى صدرت للكاتب المصري وصُنّفت ضمنَ أدب الجاهلية العربي وصدرت الرواية عن الهيئة المصرية العامة للكتاب في نحو 126 صفحة.
شعراء من الإسكندرية هو عنوان رواية أخرى للشاعر والكاتب المصري فوزي خضر ضمن قسم الأدباء والشعراء وصدرت هذه الرواية عام 2006 عن دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر في 235 صفحة، وفيها يتحدث فوزي بنوعٍ من التفصيل عن مدينة الإسكندرية التي يعتبرها مدينته الحلم فضلًا عن كونها مركز الإشعاع الثقافي بالنسبة له.
يرى فوزي خضر في هذا الكتاب أنَّ الإسكندرية التي عاشت تاريخها تجمع بين حضارة الشرق وحضارة الغرب برزَ فيها شعراء ساهموا بإبداعاتهم بدءًا من العصور القديمة إلى العصور الإسلامية وأخيرًا فس عصورها الحديثة. أقدم أعمال الكاتب المشهورة كان كتاب الدكتور مصطفى الرافعي الذي صدرعن الشركة العالمية للكتاب السلسلة ضمن سلسلة شخصيّات من بلادي ويُعتبر هذا الكتاب الأول ضمن السلسلة وهو يهتمُّ بالحديث عن مصطفة الرافعي وعن أفكاره ومواقفه.