«خداع النساء» جزء من عمل وحدة سرية فى المخابرات البريطانية.. جارديان تكشف: لجنة تحقق فى سلوك 139 ضابطا سريا تسللوا للحركات السياسية للتجسس على عشرات الآلاف من النشطاء بين عامى 1968 و2010.. ويؤكد: 50 امرأة ضحية

الخميس، 04 ديسمبر 2025 06:00 ص
«خداع النساء» جزء من عمل وحدة سرية فى المخابرات البريطانية.. جارديان تكشف: لجنة تحقق فى سلوك 139 ضابطا سريا تسللوا للحركات السياسية للتجسس على عشرات الآلاف من النشطاء بين عامى 1968 و2010.. ويؤكد: 50 امرأة ضحية بيتر فرانسيس - الضابط البريطاني

كتبت رباب فتحى

كشف تحقيق نشرت نتائجه صحيفة «الجارديان» البريطانية أن كبار المديرين الذين كانوا يديرون وحدة سرية فى المخابرات البريطانية سمحوا لضباطهم بخداع النساء لممارسة الجنس معهن.

 

وصرح بيتر فرانسيس، الضابط السرى السابق الذى أصبح مُبلّغًا عن المخالفات، بأن العلاقات الجنسية كانت سمة روتينية للعمليات السرية لسنوات. وأضاف أنها كانت «جزءًا عاديًا من دوره السري... وكان الضباط والإدارة على حد سواء يعتبرونها جزءًا من العمل».

 

وأضاف أن مديرين أشرفا على الوحدة السرية نصحاه باستخدام الواقى الذكرى أثناء ممارسة الجنس مع ناشطات خلال مهمته السرية.

 

التجسس على الجماعات السياسية 

وتُقوّض شهادته تصريحات كبار ضباط الشرطة الذين نفوا، أو ترددوا فى الاعتراف، بأن ضباطًا سريين تسللوا إلى الحركات السياسية أقاموا علاقات جنسية مع نساء دون إخبارهن بهوياتهن الحقيقية.

 

وأوضحت الصحيفة أن فرانسيس هو الضابط السرى الوحيد المُوفد لاختراق الجماعات السياسية الذى فضح العمليات السرية. وعلى مدى سنوات عديدة، كشف عن مخالفات فى إفادات لصحيفة الجارديان.

 

وأدى كشفه عن مراقبة وحدته لعائلة المراهق المقتول ستيفن لورانس وحملتهم من أجل العدالة إلى إنشاء لجنة تحقيق فى جرائم التجسس.

 

ويُدلى فرانسيس بشهادته هذا الأسبوع فى اللجنة، التى تُحقق فى سلوك أكثر من 139 ضابطًا سريًا تجسسوا على عشرات الآلاف من النشطاء بين عامى 1968 و2010.

 

التسلل لصفوف نشطاء مناهضين للعنصرية ونشطاء يساريين 

وانضم إلى وحدة شرطة العاصمة السرية، وحدة المظاهرات الخاصة (SDS)، عام 1993، وتسلل إلى صفوف نشطاء مناهضين للعنصرية ونشطاء يساريين لمدة أربع سنوات. فى بداية فترة عمله، كانت وحدة المظاهرات الخاصة (SDS) تعمل منذ 25 عامًا.

 

وقال فرانسيس للتحقيق: بحلول وقت تجنيدى، كنتُ أنا ومن هم فى مثل سنى ندرك أن ممارسة الجنس كجزء من دور التخفى ممارسةٌ قائمة منذ الأيام الأولى لوحدة الأمن النسائي.


وأضاف أن كلا المديرين اللذين يديران الوحدة لم يمنعاه «بالتأكيد» من بدء علاقات جنسية مع ناشطات.

 

وأخبر التحقيق أن «معظم» جواسيس وحدة الأمن النسائى أقاموا علاقات جنسية مع ناشطات باستخدام هوياتهن المزيفة أثناء عمله فى الوحدة.

 

وقال فرانسيس أنه أقام علاقات جنسية عابرة مع ناشطتين مختلفتين متظاهرًا بأنه ناشط. وقال أنه لم يرغب فى الكشف عن هويتهما، مضيفًا أنهما تعرفانه، نظرًا لسمعته العامة كمبلغ عن المخالفات. وقال أنه أُبلغ برغبتهما فى الحفاظ على خصوصيتهما.

 

وأضاف أيضًا أنه خلال فترة انتشاره، أقام علاقات جنسية عابرة مع نساء أخريات «خارج نطاق تسللى إلى الفئات المستهدفة»، واصفًا إياهن بأنهن «أشخاص غير سياسيين التقيت بهم للتو فى مناسبات اجتماعية». كان متزوجًا آنذاك.

 

50 امرأة قد تعرضن للخداع من قبل الضباط السريين

ويُعرف أن ما لا يقل عن 25 ضابطًا سريًا تسللوا إلى جماعات سياسية أقاموا علاقات جنسية مع أفراد من العامة باستخدام شخصياتهم المزيفة بين منتصف سبعينيات القرن الماضى وعام 2010. واستمرت بعض هذه العلاقات لمدة تصل إلى ست سنوات. أربعة منهم أنجبوا، أو يُزعم أنهم أنجبوا، أطفالًا من نساء التقوا بهن أثناء تجسسهم على النشطاء. ومن المعروف حتى الآن أن ما لا يقل عن 50 امرأة قد تعرضن للخداع من قبل الضباط السريين.

 

كان بوب لامبرت، أحد مديرى الوحدة خلال جزء من مهمة فرانسيس، أحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل فى العمليات السرية.

 

وفى ثمانينيات القرن الماضى، أمضى لامبرت أربع سنوات يتجسس سرًا على نشطاء حقوق الحيوان والبيئة. خلال تلك الفترة، أنجب ابنًا من ناشطة، دون أن يكشف لها عن هويته الحقيقية، ثم تخلى عنهما عندما كان ابنه رضيعًا. لم تكتشف الناشطة، المعروفة باسم جاكى فقط، الحقيقة إلا بعد أكثر من عقدين بالصدفة، وقد أصيبت بصدمة شديدة بسبب هذا الاكتشاف.




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب