فيسبوك
واتساب
أكد عبد الكامل أبشر، المحلل السياسي الصومالي، أن التحركات الإسرائيلية الأخيرة بشأن ما يسمى "أرض الصومال" واجهت رفضاً دولياً واسع النطاق، سواء على الصعيد الأفريقي أو العربي أو الأممي، مشدداً على أن هذه الخطوات الأحادية اصطدمت بحقائق ميدانية مغايرة وتفكك داخلي للإقليم الانفصالي.
وقال "أبشر"، خلال مداخلة هاتفية من العاصمة مقديشو لقناة "إكسترا نيوز"، إن جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حسمت الموقف بتأكيدها الالتزام الثابت باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه، مشيراً إلى أن المجلس شدد على أن أي خطوات أحادية تتعلق بالأقاليم الصومالية لا تغير من الوضع القانوني الدولي القائم.
صفعة دولية للمخطط الإسرائيلي
وأوضح المحلل السياسي أن الولايات المتحدة الأمريكية أكدت خلال الجلسة أن موقفها تجاه سيادة الصومال لم يتغير، وهو ذات الموقف الذي تبنته بريطانيا عبر سفيرها الذي أعلن صراحة أمام مجلس الأمن أن "المملكة المتحدة لا تعترف باستقلال أرض الصومال"، مجدداً دعم بلاده لوحدة الصومال واستقلاله السياسي.
حقائق صادمة وتفكك داخلي
وعلى الصعيد الداخلي، كشف "أبشر" عن مفاجآت ميدانية صدمت الإعلام وصناع القرار في إسرائيل، موضحاً أن "الجغرافيا الانفصالية" تتآكل، حيث إن هناك ولاية تتكون من إقليمين قد انفصلت بالفعل عن سلطة "أرض الصومال" وأعلنت تبعيتها للحكومة الفيدرالية في مقديشو، فيما يسير إقليم آخر على نفس الدرب للخروج عن سيطرة الانفصاليين.
وأضاف: "السلطة الحالية في (أرض الصومال) لا تسيطر فعلياً إلا على محافظتين فقط من أصل خمس محافظات تدعي تمثيلها"، لافتاً إلى إحصائية هامة تفيد بأن أكثر من 60% من سكان الشمال الصومالي يعارضون الانفصال ويرفضون التطبيع مع إسرائيل.
وحول ردة الفعل الشعبية، أشار المحلل الصومالي إلى خروج مظاهرات حاشدة في مدن "أرض الصومال" نفسها تنديداً بما وصفه بـ "الاعتراف عبر الهاتف المحمول" مع إسرائيل، مؤكداً أن الشعب الصومالي واحد في رفضه لهذا المخطط.
وأوضح أن هناك حملة قمع تمارسها سلطات الإقليم الانفصالي ضد المعارضين، مؤكداً أنه تم إلقاء القبض على عدد من النخب وأساتذة الجامعات وعلماء الدين الذين أعلنوا رفضهم للمخطط الإسرائيلي وتمسكهم بوحدة الصومال.
