الأونروا: قوانين الكنيست ضربة للنظام الدولى وإسرائيل تسعى لتصفية القضية

أكد الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن التشريعات التي أقرها الكنيست الإسرائيلي ضد الوكالة تعد جزءاً من حملة ممنهجة تتجاوز التضليل الإعلامي لتصل إلى إجراءات عملية تهدف لمنع الوكالة من تقديم خدماتها في القدس الشرقية، واصفاً ما يحدث بأنه "تطور خطير وضربة للنظام الدولي".

وقال "أبو حسنة" في مداخلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، إن القرار الإسرائيلي الذي يقضي بقطع الكهرباء والمياه عن مقرات الوكالة ومصادرة ممتلكاتها، بما في ذلك المقر الرئيسي في حي الشيخ جراح ومعهد قلنديا للتدريب المهني التاريخي، يمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية وللاتفاقية الموقعة بين إسرائيل والأونروا عام 1967، والتي تنص على تسهيل عمليات الوكالة ومنح الحصانة لمنشآتها.

استهداف المخيمات وتصفية القضية

وأوضح المتحدث باسم "أونروا" أن الاستهداف الإسرائيلي لا يقتصر على القدس، بل يمتد ليشمل تدمير المخيمات في الضفة الغربية، مشيراً إلى ما حدث في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، حيث تم تدمير آلاف المنازل وتهجير نحو 32 ألف فلسطيني.

وأضاف أبو حسنة: "هناك اعتقاد راسخ لدى إسرائيل بأنه بتصفية الأونروا سيتم تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وهم يتحدثون عن ذلك بصراحة ووضوح، ويسعون لإلغاء فكرة المخيم من الوجود".

كارثة إنسانية في قطاع غزة

وعن الوضع في قطاع غزة، كشف "أبو حسنة" لـ"القاهرة الإخبارية" أن إسرائيل تمنع إدخال آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات التي اشترتها الوكالة بمئات الملايين من الدولارات، والتي تتضمن خيماً ومواد غذائية تكفي القطاع لثلاثة أشهر.

ولفت إلى المأساة التي يعيشها النازحون مع حلول فصل الشتاء، حيث دمرت الأمطار والرياح والفيضانات نحو 42 ألف خيمة، وتأثر أكثر من 235 ألف فلسطيني بالمنخفضات الجوية في ظل نقص حاد في الإيواء.