أشهر من الإمساك غير المبرر قد تكون العلامة الأولى لهذا المرض الخطير

الإمساك من المشكلات الصحية الشائعة وهو غير ضار في العادة، ولكنه ينتج في الغالب عن تغييرات في النظام الغذائي، أو عدم كفاية تناول السوائل، أو الإجهاد، أو انخفاض النشاط البدني، أو الاستخدام المؤقت للأدوية، وفي معظم الحالات يزول من خلال إجراءات بسيطة في نمط الحياة، ولكن هل يمكن أن يكون الإمساك غير المبرر العلامة الأولى لسرطان القولون؟.. هذا ما نتعرف على إجابته في السطور التالية، بحسب موقع "تايمز ناو".

قال الدكتور هارشيل شاه، استشاري أمراض الجهاز الهضمي وجراحة الكبد والبنكرياس والقنوات الصفراوية بالهند:"ما يقلقنا كجراحين للجهاز الهضمي هو الإمساك الذي يستمر لأشهر، خاصة عندما يكون مختلفًا بشكل واضح عن نمط التبرز الطبيعي للشخص".

سرطان القولون يتطور بصمت

غالبًا ما يتطور سرطان القولون وأمراض الأمعاء الأخرى دون أعراض واضحة، في المراحل المبكرة، قد لا يكون هناك ألم أو أعراض ظاهرة.
ومع نمو الورم ببطء داخل القولون، قد يُضيّق تجويف الأمعاء، مما يؤدي إلى صعوبة متزايدة في التبرز، وانخفاض عدد مرات التبرز، وترقق البراز، أو شعور مستمر بعدم الإفراغ الكامل.

عندما تستمر هذه التغيرات لأسابيع أو شهور ولا تستجيب للعلاج الروتيني، فإنها تتطلب تقييمًا طبيًا بدلًا من الاستخدام المتكرر للملينات.
معظم المرضى الذين يعانون من الإمساك لا يعانون من السرطان، فاضطرابات الأمعاء الوظيفية وعوامل نمط الحياة تبقى أسبابًا أكثر شيوعًا، ومع ذلك، يصبح الإمساك علامة تحذيرية عندما يقترن بأعراض خطيرة مثل:

-وجود دم في البراز
-فقدان الوزن غير المبرر
-ألم مستمر في البطن
-تعب
-التقيؤ
-فقر الدم الناتج عن نقص الحديد

وأضاف الدكتور شاه: "يعد العمر عاملاً رئيسياً آخر، حيث ينبغي على الأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 45 عامًا، أو أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة، طلب التقييم مبكرًا إذا تغيرت عادات التبرز".

الكشف المبكر عن سرطان القولون أمراً بالغ الأهمية

بحسب الخبراء، فإن الكشف المبكر بالغ الأهمية، فعند ظهور علامات تحذيرية، تساعد الفحوصات في الوقت المناسب، والتي غالباً ما تشمل منظار القولون  على تحديد المرض الخطير في مرحلة يكون فيها العلاج الشافي ممكناً.

قال الدكتور محمد ميثي، استشاري الأورام في مستشفى سيفي بالهند: "عند تشخيص الإمساك حديث الظهور، يشمل النهج الأولي عادة تعديلات غذائية لزيادة تناول الألياف، وأدوية إذا لزم الأمر، ونصائح لتحسين استهلاك السوائل.
وأضاف قائلاً أنه إذا لم يتحسن الإمساك واستمر لأكثر من شهر إلى شهر ونصف، فمن الضروري إجراء تقييم إضافي".

ما هو سرطان القولون؟

يبدأ سرطان القولون في الزوائد اللحمية على البطانة الداخلية للقولون والمستقيم، وهو نوع من السرطان يُصيب القولون أو المستقيم في الأمعاء الغليظة.
قد تتحول الزوائد اللحمية في القولون إلى أورام سرطانية، فتنمو من البطانة الداخلية للقولون وتنتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
يُمكن للأطباء إجراء فحوصات للكشف عن الزوائد اللحمية في القولون قبل تحولها إلى أورام سرطانية، كما تساعد هذه الفحوصات في الكشف عن الزوائد اللحمية السرطانية في القولون.

يُعد سرطان القولون مرضًا خطيرًا، لكن استئصال الأورام الحميدة التي تتطور إلى سرطان قد يمنع تطوره.
التشخيص المبكر والعلاج لإزالة الأورام الحميدة قد يُساهم في الشفاء التام من المرض.

علامات وأعراض أخرى لسرطان القولون

بحسب الخبراء، يتطور سرطان القولون ببطء، ويستغرق الأمر حوالي 10 سنوات حتى يتحول الورم الحميد ما قبل السرطاني إلى ورم سرطاني قد يُسبب أعراضًا، وتشمل الأعراض عند ظهورها ما يلي:

-ألم في البطن
-انتفاخ المعدة
-الشعور بوجود براز في الأمعاء حتى بعد الذهاب إلى الحمام.