فيسبوك
واتساب
أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار الشركة المتحدة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض صراعاً من أجل "البقاء السياسي"، محاولاً تصوير نفسه وكأنه يمتلك "إسرائيل الكبرى"، متجاهلاً الواقع الديموغرافي الذي يشير إلى توازن في أعداد السكان بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشدداً على أن إسرائيل غير قادرة على فرض إرادتها على مقدرات الشرق الأوسط.
حدود الدعم الأمريكي ورفض السياسات الاستيطانية
وخلال مداخلة هاتفية عبر تطبيق "زوم" من كاليفورنيا مع قناة "إكسترا نيوز"، أوضح "سنجر" أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم الضغوط القوية من اللوبي الإسرائيلي، لن يكون "شيكاً على بياض" لنتنياهو.
وأشار إلى أن ترامب لن يقبل بطلبات إسرائيلية تهدد مستقبل الحزب الجمهوري أو المصالح الأمريكية، لافتاً إلى وجود خلافات واضحة بشأن الضفة الغربية وعنف المستوطنين، حيث تنظر السياسة الخارجية الأمريكية وحتى الإعلام العالمي للمستوطنين المتطرفين على أنهم "خطر داهم" على السلام، وأن الولايات المتحدة لا يمكن أن تقبل باستمرار قتل الأبرياء في الضفة.
مأزق غزة ومراوغة نتنياهو
وفيما يتعلق بملف غزة وحركة حماس، أشار خبير السياسات الدولية إلى أن نتنياهو "متلكئ" ويحاول تعطيل المرحلة الثانية من أي اتفاق، ويسعى لتجهيز "أفخاخ" سياسية لإظهار حماس كطرف رافض للسلام.
وأوضح أن حماس قد لا تمانع في دمج سلاحها ضمن سلطة وطنية فلسطينية منتخبة تعكس إرادة الشارع، ولكن "انعدام الثقة" هو سيد الموقف بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لوقف إطلاق النار.
الملف الإيراني والتحذير من حرب شاملة
وحذر "سنجر" من خطورة محاولات نتنياهو لربط ملف غزة بالملف الإيراني لجذب الولايات المتحدة لمواجهة عسكرية، مؤكداً أن أي حرب قادمة مع إيران ستجعل إسرائيل "تصرخ" بسبب القدرات الصاروخية الإيرانية التي قد تطال مناطق حساسة.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد فقدت "عامل الثقة" مع طهران، مما يجعل وساطة دول كبرى مثل الصين أو روسيا ضرورة في المستقبل، محذراً من أن ضرب إيران سيشعل الشرق الأوسط بالكامل.
