أبرز لقطات لقاء ترامب ونتنياهو.. تبادل الإطراء بين دونالد و«بيبى».. تحذيرات أمريكية خطيرة لإيران بتوجيه ضربات جديدة.. المرحلة الثانية من اتفاق غزة لا تزال معلقة.. وجائزة سلام إسرائيلية خاصة للرئيس الأمريكى

بعبارات ثناء متبادلة، وتهديدات لإيران وتحذيرات بشأن الضفة الغربية وجمود حول غزة، استقبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فى مارالاجو بفلوريدا، فى سادس لقاء جمع بينهما هذا العام، والذى هيمنت عليه تطورات الشرق الأوسط المتسارعة.

وقالت شبكة سى إن إن الأمريكية إن ترامب ونتنياهو اجتمعا على «غذاء خاص» فى منتجع ترامب للجولف فى فلوريدا بهدف العمل على عدد من قضايا الشرق الأوسط فى الوقت الذى يسعى فيه الطرفان لتعزيز إنهاء الحرب الإسرائيلية عى غزة وضمان السلام الأوسع عبر المنطقة.

فى بداية اللقاء، قال ترامب للصحفيين إنه يعتزم التحدث مع نتنياهو حول «خمسة موضوعات رئيسية» لكن لاحقاً قال إنهما اقتربا من التوصل إلى اتفاق بشأن ثلاثة منها خلال الدقائق الخمس الأولى من جلستهما. فإلى جانب غزة، أشار ترامب إلى نيته معالجة قضايا الضفة الغربية المحتلة والتهديدات المحتملة التي تشكلها إيران.

لكن بعد أكثر من ساعة، خرج ترامب ونتنياهو دون أي إنجازات جديدة للإعلان عنها. بل بدا أنهما راضيان بتبادل عبارات الثناء، وفقاً لـ CNN، حتى أن نتنياهو أعلن نيته منح ترامب أعلى وسام مدني في إسرائيل.

وأشارت CNN إلى خمسة لقطات برزت من لقاء ترامب ونتنياهو فى مارالاجو على النحو التالى..

مجاملات حارة وخلافات مستمرة

أمضى ترامب ونتنياهو معظم وقتهما معًا في تبادل عبارات الإطراء، ساعيين لإظهار أن علاقتهما لا تزال أقوى من أي وقت مضى، رغم بعض التوترات التي شهدها العام الماضي، وتزايد حذر ترامب من بعض تصرفات إسرائيل في ظل جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط.

وقال نتنياهو لدى وصوله: «لم يسبق لنا أن حظينا بصديقٍ مثل الرئيس ترامب في البيت الأبيض. لا مجال للمقارنة». ورد ترامب الجميل لنتنياهو قائلاً: «إسرائيل، مع معظم القادة الآخرين، ما كانت لتوجد اليوم»، واصفاً العلاقة مع نتنياهو بأنها «استثنائية».

منح ترامب جائزة إسرائيل للسلام

بلغ الإطراء ذروته عندما أعلن نتنياهو أنه سيمنح ترامب جائزة إسرائيل للسلام، ليصبح أول شخص غير إسرائيلي يحصل عليها. ووصف ترامب بانها «مفاجئة حقًا ومقدرة للغاية»، وأشاد بنتنياهو كـ «قائدٍ في زمن الحرب»، وقلّل من مخاوف عدم إحراز إسرائيل تقدمًا كافيًا نحو المرحلة التالية من اتفاق السلام في غزة، ملقيًا باللوم كله على حماس.

لكنه أقرّ بوجود خلافات مستمرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لا سيما حول الضفة الغربية. وقال ترامب لكيفن ليبتاك من شبكة CNN: «لقد أجرينا نقاشًا، نقاشًا موسعًا، لفترة طويلة حول الضفة الغربية، ولا أستطيع القول إننا متفقون بنسبة 100% بشأنها».

المرحلة الثانية في غزة لا تزال معلقة

تقول «سى إن إن» إن ترامب ونتنياهو فشلا في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة السلام التي توسطت فيها الولايات المتحدة لـ غزة، وهي نقطة خلاف أبطأت العمل نحو تحقيق سلام دائم وجهود إعادة الإعمار في نهاية المطاف.

قولل ترامب، من شأن عدم إحراز تقدم، وقال إن غير قلق بشأن تصرفات إسرائيل في المنطقة، رغم قتلها لمئات الفلسطينيين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في أكتوبر الماضى. وبدلاً من ذلك، زعم أن نجاح الخطة يعتمد أساساً على موافقة حماس على نزع السلاح.

وكان ترامب قد ألمح سابقاً إلى صعوبة المفاوضات، مُشيراً إلى أن نتنياهو مُتشكك في منح «فرص ثانية» في محاولة لضمان استمرار وقف إطلاق النار. ورغم ذلك، قال إن «إسرائيل أوفت بالخطة بنسبة 100%».

تحذيرات خطيرة لإيران

كان لدى ترامب رسالة أكثر وضوحاً بشأن إيران، وسط تحذيرات إسرائيل من أن طهران تحاول إعادة بناء قدراتها الصاروخية بعد الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية في وقت سابق من هذا العام.

تعهد ترامب خلال لقائه بنتنياهو بضرب إيران مجدداً إذا ما تأكد من سعيها لتوسيع برنامجها للصواريخ الباليستية، قائلاً إنه سمع مؤشرات على بناء مواقع جديدة داخل البلاد.

وقال: «سمعت أن إيران تحاول إعادة بناء قدراتها، وإذا كان الأمر كذلك، فسيتعين علينا تدميرها..سنوجه لها ضربة قاضية». وهدد ترامب بعواقب شديدة على إيران، وحثها على السعي بدلاً من ذلك إلى عقد اتفاق مع الولايات المتحدة لتجنب المزيد من العمليات العسكرية. لكنه كرر نبرته المتشائمة حتى مع إبدائه الأمل في إمكانية تجنب المزيد من الضربات.

السياسة الخارجية تهيمن على اهتمام ترامب

لفتت سى إن إن إلى هيمنة السياسة الخارجية على اهتمام ترامب فى عطلته فى مارالاجو. فاستقبل رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكى مساء الاحد بثم نتنياهو مساء الاثنين، وبينهما أجرى مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

كما قدم الرئيس بعض التفاصيل الجديدة حول عملية قال إنها استهدفت "منشأة كبيرة" في فنزويلا، وهو حادث لم يُكشف عنه إلا بعد أن ذكره عرضًا خلال مقابلة إذاعية سابقة.