أوضح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الحكم الشرعي لترك صلاة الشفع والوتر، مبيناً مدى أهميتها في حياة المسلم وهل يترتب على تركها إثم أو وزر ديني.
حكم ترك صلاة الشفع والوتر
أكد الشيخ أحمد وسام عبر برنامج فتاوى الناس المذاع على قناة الناس، أن صلاة الشفع والوتر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والقاعدة الفقهية في السنن المؤكدة أنها يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وبناءً عليه، فإن المسلم الذي لا يصلي الشفع والوتر لا يقع عليه وزر أو إثم، لكنه يضيع على نفسه ثواباً جزيلاً ومنزلة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى.
وصية النبي لأصحابه بالوتر
أشار أحمد وسام أمين الفتوى إلى حرص النبي صلى الله عليه وسلم الشديد على هذه الصلاة، مستشهداً بحديث سيدنا أبو هريرة رضي الله عنه الذي قال فيه: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن ما حييت.. وأن أوتر قبل أن أنام.
كما أكد أحمد وسام أن النبي لم يكن يدع الوتر أبداً، سواء كان مقيماً (في الحضر) أو مسافراً، رغم الرخص الممنوحة للمسافر في تقصير الصلاة الرباعية، مما يدل على عظم قدرها.
الفرق بين الثواب والوزر في السنن
واختتم الشيخ أحمد وسام فتواه بالتأكيد على أن العبادات والنوافل أبواب للتقرب من الله، والوتر هو خاتمة صلاة الليل، فمن حافظ عليه نال خيراً كثيراً، ومن تركه فقد فوت على نفسه فرصة للارتقاء في درجات الثواب دون أن يرتكب معصية، داعياً المسلمين للحرص على السنن اتباعاً لهدي النبي الكريم.