أكد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، أن اللقاءات والتحركات السياسية الراهنة بين دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو تعكس صراعاً من أجل البقاء السياسي لكليهما، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تظل القوة الوحيدة القادرة على ممارسة ضغوط حقيقية على حكومة الاحتلال للالتزام بمسار التهدئة.
صراع البقاء السياسي بين ترامب ونتنياهو
أوضح أشرف سنجر في لقاء عبر تطبيق زووم من كاليفورنيا لقناة إكسترا نيوز، أن نتنياهو يحاول كسب ود الإدارة الأمريكية المقبلة عبر تصعيد الملفات الإقليمية، خاصة الملف الإيراني، لصرف الانتباه عن استحقاقات المرحلة الثانية من اتفاقيات السلام.
وأشار أشرف سنجر إلى أن نتنياهو يواجه مأزقاً داخلياً ودولياً، خاصة بعد ملاحقات المحكمة الجنائية الدولية، مما يجعله يتمسك باستمرار الصراع لضمان بقائه في السلطة.
مخططات نتنياهو والهروب من استحقاقات السلام
لفت أشرف سنجر خبير السياسات الدولية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى للتنصل من مخرجات قمة شرم الشيخ للسلام، مدفوعاً برغبات المتطرفين في حكومته الذين يرفضون أي خطوات نحو الاستقرار.
وأكد أشرف سنجر أن واشنطن تدرك تماماً حجم الرفض العالمي لسياسات إسرائيل، وأن هناك أصواتاً انتقادية بدأت تتعالى داخل الولايات المتحدة نفسها تجاه الدعم غير المحدود للاحتلال، وهو ما يضع ضغوطاً إضافية على صانع القرار الأمريكي.
الأطماع الإسرائيلية وتمدد الصراع إقليمياً
تطرق الدكتور أشرف سنجر إلى محاولات إسرائيل فتح جبهات جديدة وتوسيع رقعة النزاع، بدءاً من الاعتراف بـ أرض الصومال للسيطرة على ممرات مائية حيوية، وصولاً إلى الأطماع في الجولان السوري وجنوب لبنان.
ووصف أشرف سنجر هذه التحركات بأنها اتفاقات من رمال تهدف لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى، مؤكداً أن هذه السياسات المغامرة تهدد الأمن الإقليمي والدولي وتجعل من إسرائيل دولة مارقة وغير مقبولة في محيطها.
الدولة الفلسطينية ركيزة الأمن في الشرق الأوسط
شدد أشرف سنجر، على أن الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا من خلال حل سياسي شامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولتهم المستقلة. وأوضح أشرف سنجر أن أي مشروعات اقتصادية أو أمنية في غزة، بما في ذلك الحديث عن حكومة تكنوقراط، لن تنجح دون وجود أفق سياسي حقيقي، مؤكداً أن أصوات الدول العربية وفي مقدمتها مصر وصلت بوضوح إلى واشنطن، بضرورة وضع حد للمغامرات الإسرائيلية والعودة لمسار حل الدولتين.