تستعد واحة سيوة، لذروة موسم السياحة الشتوية الخارجية، وتوافد الأفواج الأجنبية، خلال فترة أعياد الكريسماس، وتنتعش جميع الأنشطة وتزايد الرواج التجاري والخدمي والفندقي، حيث شهدت الفترة الماضية ارتفاع نسب الحجوزات من شركات السياحة الدولية والمصرية، لفترة أعياد الكريسماس ورأس السنة، في ظل مكانة الواحة بين الوجهات السياحية الشتوية المميزة، التي جعلتها على قائمة برامج شركات السياحة العالمية، كما تمثل إجازة نصف العام الدراسي ذروة السياحة الداخلية.
وتنشط شركات السياحة الدولية، في تنظيم الرحلات إلى واحة سيوة، والترويج بأنها الخيار الأمثل للسياح ومحبي المغامرة، والباحثين عن الراحة والهدوء والحياة البدائية، والاستمتاع بأجوائها الساحرة، وحالة الأمن والاستقرار، وتميزها بانتشار عيون المياه الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، كما أنها مقصد لسياحة العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب بحيرات الملح، كما تنتشر الآثار التي تنتمي لمختلف العصور القديمة، من بينها الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالي، والآثار الرومانية والفرعونية، مثل معبد الوحي أو التنبؤات أو التكهنات، وقاعة تتويج الاسكندر الأكبر، وجبل الموتى ومعبد آمون، وغيرها.
وتغطي مساحات سيوة بأشجار النخيل والزيتون، وتتدفق عيون المياه من باطن الأرض، والتي يعود تاريخها الى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية.
وتنشط السياحة الخارجية والداخلية في سيوة، وتزدهر خلال فصل الشتاء، ويقبل عليها عدد كبير من السياح الأجانب، خاصة محبي المغامرة والهدوء والطبيعة البكر، والراغبين في البعد عن الحياة المدنية الحديثة وصخبها وضجيجها، حيث تعد واحة سيوة محمية طبيعية، يتم الحفاظ على طابعها البيئي والتراثي.
كما يزور الواحة كثير من الفنانين المصريين والعرب والأجانب، للاستمتاع بالطبيعة الفريدة أو لتصوير أعمال فنية، وهناك عدد من الأجانب يقيمون بشكل شبه دائم في الواحة بعد أن وقعوا في عشقها.
وأصبحت سيوة، خلال السنوات الأخيرة، مقصدا سياحيا شتوياً هاما، لكثير من المصريين، والسياح من الدول العربية، وتنظم شركات السياحة رحلات خاصة إليها، للاستمتاع بالمناظر الطبيعية، وكذلك العلاج من الأمراض الجلدية، وبحثاً عن الراحة والاسترخاء وتجديد النشاط وطرد الطاقة السلبية من خلال السباحة في بحيرات الملح، وممارسة رياضة التزلج على الرمال ورحلات السفاري والتخييم في الصحراء.
ويقصد بحيرات الملح في واحة سيوة، زوار الواحة من المصريين والسياح العرب والأجانب، من أجل الاستشفاء والاستمتاع بالسباحة فيها، وتزايدت شهرتها والإقبال عليها، خاصة خلال موسم السياحة الشتوية.
وتقع بحيرات الملح شرق الواحة بنحو 30 كيلومتر، وخلال الوصول إليها يجب المرور بطرقات ترابية وغير ممهدة، تمر بين مزارع النخيل، التي تشعرك بأنك في عالم بدائي أو كأنك وسط إحدى الغابات ذات مشهد جمالي يزيد من الإحساس بالمغامرة والأجواء البعيدة عن الحياة الحضرية بصخبها وزحامها.
وظهرت بحيرات الملح خلال السنوات القليلة الماضية، وهي أشبه بحمامات السباحة، تظهر عقب العمل في مناجم الملح، حيث يتم حفر قطاعات طولية بأعماق تتراوح بين 3 و 4 أمتار لاستخراج الملح الصخر، وبعد ذلك تتجمع فيها المياه بلونها الفيروزي، والتي تشكل مشهد جمالي، لشفافية المياه مع نصاعة اللون الأبيض للملح في القاع والجوانب وكأنها بحيرات محاطة بالثلوج البيضاء.
وتتميز السباحة في بحيرات الملح بأنها تناسب الجميع، حيث أن كثافة الملح في المياه تدفع جسم الإنسان لأعلى فيطفو على السطح، وهو ما يقلل مخاطر الغرق، كما أن كل من يسبح في بحيرات الملح يشعر فورا بتغيرات إيجابية لحالته النفسية.
يذكر أن سيوة تتبع محافظة مطروح إدارياً، وتقع في أقصى عمق الصحراء الغربية، جنوب غرب مرسى مطروح بـ 320 كيلو متر، وتتميز بوحدة الطراز المعماري التقليدي والمباني فيها من طابق أو طابقين، وتلتزم الفنادق والمنتجعات السياحية، بكود البناء على الطراز المعماري السيوي القديم، و توحيد مظهرها وألوان وواجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة الفندقية لتناسب جميع المستويات، حيث يوجد فندق بيئي يعد من أغلى فنادق العالم، كما توجد فنادق تناسب متوسط الدخل ومحدود الدخل.

واحة سيوة ليلا جمال وسحر

فنادق واحة سيوة تلتزم بالطابع البيئي والتراثي

رحلات التخييم والسفاري في صحراء واحة سيوة
حصن شالي الاثري -الطراز المعماري لواحة سيوة

جدارية شالي في وسط واحة سيوة

بوابة مدخل واحة سيوة

السباحة في عين كليوباترا بواحة سيوة

السباحة في بحيرات الملح - سيوة
احد اغلى الفنادق المصرية على الطراز البيئي في سيوة

احد اجمل المناظر الطبيعية - اغورمي في سيوة