واحة سيوة.. كنز الصحراء الغربية وأيقونة السياحة الشتوية.. ارتفاع نسب حجوزات الفنادق والمنتجعات خلال أعياد الكريسماس وإجازة نصف العام.. وتنوع المقاصد الطبيعية والثقافية ورحلات السفارى تجذب هواة المغامرة.. صور

الجمعة، 19 ديسمبر 2025 05:00 ص

اشجار النخيل تجعل من سيوة لوحة طبيعية

مطروح – حسن مشالي

◄ المعقل الوحيد في مصر لذوى الأصول الأمازيغية أقل المجتمعات تسجيلا للجرائم

تنفرد واحة سيوة بمقومات طبيعية وتراثية فريدة، حيث تضم آثار تاريخية وحضارية متنوعة، كما تنفرد بمناخ قاري دافئ شتاءً، مما يجعلها مقصداً لـ السياحة الشتوية العالمية والداخلية، وترتفع نسب الإشغال السياحى والفندقى بشكل كبير، خلال احتفالات أعياد الكريسماس، حيث يتوافد عدد كبير من السياح الأجانب لقضاء إجازة الكريسماس فى أحضان الطبيعة البكر، والأجواء الأسطورية التى تنفرد بها الواحة.

سيوة المعقل الوحيد فى مصر لذوى الأصول الأمازيغية

تنفرد واحة سيوة بأنها المعقل الوحيد فى مصر لذوى الأصول الأمازيغية، ويتحدثون اللغة الأمازيغية إلى جان العربية، ويزيد من جمالها الاجتماعى التناسق والتداخل الاجتماعى، على الرغم من التنوع فى التركيبة البشرية والطابع الاجتماعى المتميز، وامتزاج عادات سكنها من القبائل ذات الأصول الأمازيعية والقبائل ذات الأصول العربية، حيث تضم الواحة 11 قبيلة، وينعكس ذلك فى كونها من أقل مناطق العالم تسجيلًا للجرائم.

سيوة من أشهر واحات العالم وتتصدر المقاصد السياحية الشتوية

وتعد واحة سيوة، الواقعة فى أقصى صحراء مصر الغربية، جنوب مرسى مطروح بـ320 كيلومترا، واحدة من بين أهم وأشهر الواحات فى العالم، ومن أشهر مقاصومن المقاصدد السياحة الشتوية والتراثية والترفيهية، التى يقبل عليها السياح من مختلف دول العالم، إلى جانب المصريين الذين يتوافدون عليها، من مختلف المحافظات، لقضاء أوقات ممتعة، خاصة خلال إجازة نصف العام.

سيوة الجنة المعزولة فى قلب الصحراء

حافظت العزلة المكانية على بكارة وخصوصية سيوة، فهى أشبه بالجنة المعزولة فى قلب الصحراء، حيث الزراعات وأشجار النخيل والزيتون وعيون المياه العذبة، إضافة إلى البحيرات، وحرص سكان الواحة على الطابع التقليدى والتراثى والحياة الفطرية فى مختلف المجالات، خاصة الطابع المعمارى التراثى التقليدي.
الطبيعة البكر التى لم تلوثها المدنية والصناعات الحديثة

ويزيد من جمال واحة سيوة، احتفاظها ببكارتها وجمال الطبيعة، التى لم تلوثها التطورات الصناعية والممارسات البشرية الحديثة، وحفاظها على خصوصيتها وجمالها الفريد, الذى جعلها كنز من كنوز مصر الطبيعية والتراثية، فى الصحراء، التى تتفجر من باطن أرضها عيون المياه الطبيعية، وأنبتت فيها أشجار النخيل والزيتون والرمان، وغيرها من الأشجار المثمرة والنباتات العطرية.

انتشار المعالم الأثرية والمزارات الطبيعية فى أرجاء واحة سيوة

تنتشر المعالم السياحية فى مختلف أرجاء الواحة الخضراء، حيث عيون المياه الكبريتية والمعدنية، وجزيرة وبحيرة فنطاس، التى يطلق عليها اسم جزيرة السحر والخيال، والتى تعد من أهم 19 موقعًا سياحيًا فى مصر، وتبعد عن وسط مدينة سيوة بنحو 4 كيلومترات غربى المدينة، ومساحتها حوالى 15 فدانا، وكانت قديمًا عبارة عن منطقة زراعية، ولمع مرور الزمن ونظرًا وتزايد منسوب المياه الجوفية والصرف الزراعى، تحولت المنطقة المحيطة بها إلى بحيرة مياه جميع الجهات، لتصبح جزيرة ومقصد سياحى لما تتمتع بها من طبيعة خلابة تخطف الأنظار، حيث يحيط بها النخيل الذى يطل على البحيرة حول الجزيرة.

الاستمتاع بأجمل مشاهد الغروب من جزيرة فطناس

يمكن لزوار سيوة الاستمتاع بقضاء أوقات ممتعة فى جزيرة فطناس التى تتميز بأجمل مشاهد لغروب الشمس، مع منظر الجبال وبحر الرمال العظيم، وأشجار النخيل، وتعتبر الجزيرة الساحرة والبحيرة من أماكن السباحة المفضلة فى الواحة، لدى السكان المحليين والسياح.

سيوة تضم كنوز أثرية فرعونية ورومانية وأمازيغية وإسلامية

كما أن معبد الوحي أو معبد التنبؤات، الذى يتوج فيه الإسكندر الأكبر ابنا للإله آمون، فى مطلع القرن الثالث الميلادى، خلال رحلته الشهيرة لواحة سيوة، كما يوجد معبد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، ويرجع للقرن الثانى الميلادى، ويحتوى على لوحة من الحجر الجيرى عليها نقش باللغة اليونانية، ويعلوها كورنيش منحوت بها قرص الشمس، محاطا بحيات الكوبرا، وهناك وجبل الموتى، وقلعة شالى القديمة التى عاش فيها السكان القدامى.

واحة سيوة تتبع محافظة مطروح ولها مناخ مختلف عن طبيعة المحافظة الساحلية

تتبع أن واحة سيوة محافظة مطروح إداريًا، لكنها تختلف من حيث المناخ والموقع والتراث عن طبيعة المحافظة التراثية، حيث تقع جنوب غربى مدينة مرسى مطروح بنحو 320 كيلو متر، وتعد من أجمل وأشهر المقاصد الشتوية العالمية، لتميزها بالمناخ القارى الدافئ، ويتردد عليها ألاف السياح من مختلف الدول، إلى جانب الكثير من مشاهير العالم، للاستمتاع بمقوماتها الطبيعية والسياحية والأثرية المتعددة والفريدة، وممارسة سياحة السفارى والتزلج على الرمال، فى بحر الرمال العظيم، والتخييم والرحلات الخلوية.

الفنادق والمنتجعات تلتزم بالكود المعمارى التراثى للواحة

تتميز معظم فنادق ومنتجعات واحة سيوة، بالطابع البيئى التراثى من حيث الشكل والمكونات الداخلية، وتتردد أعداد كبيرة من السياح خلال موسم السياحة الشتوية بسبوة، لتميزها بطقس دافئ، وهناك عدد من السياح، يقيمون فيها بشكل دائم أو شبه دائم، لعشقهم وتعلقهم بالطبيعة البكر للواحة، وبعدها عن صخب المدنية والحداثة.

وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.

احد المعابد الاثرية في سيوة