يواجه منتخب الجزائر في السابعة والنصف مساء اليوم الأحد، نظيره منتخب بوركيا فاسو، على ملعب "مولاي الحسن" ضمن الجولة الثانية من المجموعة الخامسة في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025 المقامة حاليًا بالمغرب وبعيدًا عن الساحرة المستديرة تمتلك الدولتان مجموعة من الأماكن الأثرية الهامة التي تم إدراج بعضها في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، وهو ما نستعرضه في السطور التالية.
قلعة بني حماد – الجزائر
قلعة بني حماد موقع أثري مميز يقع على بُعد 36 كيلومترًا شمال شرق مدينة المسيلة، تقع هذه المجموعة من الآثار المحفوظة، على ارتفاع 1000 متر، في بيئة جبلية خلابة على السفح الجنوبي لجبل المعادي، تأسست قلعة بني حماد في مطلع القرن الحادي عشر الميلادي على يد حماد بن بولوجين "مؤسس الجزائر"، وهُجرت عام 1090م تحت وطأة خطر الغزو الهلالي، تُعدّ القلعة من أهم وأدق المجمعات الأثرية في الحضارة الإسلامية، كانت أول عاصمة لأمراء الحماديين، وتمتعت بعظمة وجلال عظيمين، تضم القلعة، ضمن 7 كيلومترات من أسوارها المحصنة التي هُدم جزء منها، عددًا كبيرًا من الآثار الأثرية، من بينها الجامع الكبير ومئذنته، ومجموعة من القصور، يُعدّ المسجد، بقاعة صلاته التي تضم 13 رواقًا موزعة على 8 أروقة، ثاني أكبر مسجد في الجزائر بعد مسجد المنصورة، ومئذنته أقدم مئذنة في الجزائر بعد مئذنة سيدي بومروان، وتشهد آثار القلعة على روعة حضارة حماد، وعلى فنها المعماري الفريد، وعلى ثقافة القصور الفخمة في شمال إفريقيا.

قلعة بني حماد
مواقع تعدين الحديد القديمة – بوركينا فاسو
يتألف هذا الموقع الأثري من خمسة عناصر موزعة في محافظات مختلفة من البلاد، ويضم حوالي خمسة عشر فرنًا قائمًا يعمل بالتهوية الطبيعية، بالإضافة إلى العديد من هياكل الأفران الأخرى، والمناجم، وآثار المساكن، ويُعد موقع دورولا، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد، أقدم دليل على تطور إنتاج الحديد في بوركينا فاسو، أما المكونات الأخرى للموقع - تيويغا، وياماني، وكينديبو، وبيكوي - فتُظهر تكثيف إنتاج الحديد خلال الألفية الثانية الميلادية، وعلى الرغم من أن عملية اختزال خام الحديد - أي استخلاص الحديد من الخام - لم تعد تُمارس اليوم، إلا أن الحدادين القرويين ما زالوا يلعبون دورًا رئيسيًا في توفير الأدوات، فضلًا عن مشاركتهم في طقوس مختلفة.

مواقع تعدين الحديد القديمة