رغم التطور العلمي وسهولة الوصول إلى المعلومات، ما زالت بعض المعتقدات الخاطئة عن الحيوانات راسخة في أذهان كثيرين، وكأنها حقائق لا تقبل النقاش، هذه الأفكار انتقلت عبر القصص الشعبية والأفلام وحتى بعض الدراسات القديمة، فأصبحت جزءا من الثقافة العامة، لكن عند التوقف أمامها بعين علمية هادئة، نكتشف أن كثيرا منها لا يستند إلى دليل حقيقي، بل إلى سوء فهم لسلوك الحيوانات وطبيعتها، وفيما يلي يستعرض اليوم السابع أشهر المعتقدات التي تبدو منطقية ظاهريا، لكنها بعيدة عن الحقيقة، وذلك وفقا لما نشرة موقع " listverse".
الكلب المبتسم
يؤكد كثير من أصحاب الكلاب أن حيواناتهم الأليفة تبتسم لهم أحيانا، خاصة عندما يبتسمون لها، ويعتقدون أن هذا السلوك تعبير صريح عن السعادة كما هو الحال لدى البشر، هذا الاعتقاد شائع بين ملاك الكلاب، ومن الصعب إقناعهم بعكسه، فهم يشعرون بأنهم الأدرى بسلوك حيواناتهم الأليفة، وقد يظن البعض أن كلابهم طورت قدرة خاصة على التعبير عن مشاعرها بطريقة بشرية، لكن المشكلة أن هذا الاعتقاد، رغم انتشاره، لا يستند إلى أي دليل علمي واضح، فلم يثبت علميا أن الكلاب تبتسم للتعبير عن السعادة بالطريقة نفسها التي يفعلها الإنسان.

الكلب المبتسم
الفيل الذي يخاف من الفئران
انتشرت فكرة خوف الأفيال من الفئران على نطاق واسع، وساهمت الأفلام الكرتونية مثل فيلم دامبو في ترسيخ هذا الاعتقاد، رغم أن جذوره تعود إلى العصور الإغريقية القديمة، لسنوات طويلة، صدق بعض العلماء هذه الفكرة دون تمحيص، مما زاد من انتشارها، ويقال إن الأفيال تخشى أن يتسلق الفأر خرطومها ويخنقها، فتفقد السيطرة وتحاول الهروب، الحقيقة أن الأفيال لا تخاف من الفئران لهذا السبب، لكنها قد تشعر بالذعر من أي كائن صغير وسريع يتحرك فجأة بين أرجلها، خاصة إذا كان يصعب تتبعه.

الفيل يخاف من الفئران
الحصان الذي ينام واقفا
يعتقد البعض أن الخيول تنام واقفة طوال الوقت، وهو اعتقاد قائم على حقيقة جزئية، فالخيول بالفعل تستطيع النوم وهي واقفة، خاصة في البرية، حيث طورت هذه القدرة لحماية نفسها من المفترسات، فالوقوف يسمح لها بالهروب بسرعة، كما يمنحها رؤية أفضل لمحيطها، وهو أمر مهم لبقائها، لكن هذا لا يعني أن الخيول لا تنام مستلقية أبدا، فالوقوف يمنحها راحة جزئية فقط، حيث تريح إحدى قوائمها بينما تتحمل الأخرى الوزن.

الحصان ينام واقفاً
الجمل الذي يخزن الماء في سنامه
تعد الجمال من أكثر الحيوانات ارتباطا بالبيئة الصحراوية، وقدرتها على التحمل جعلتها وسيلة أساسية للتنقل في المناطق القاحلة عبر التاريخ، هذا الارتباط القوي بالصحراء أدى إلى ظهور العديد من الأساطير، أشهرها الاعتقاد بأن الجمل يخزن الماء في سنامه ليقاوم العطش، في الواقع، السنام لا يخزن الماء، بل الدهون، هذه الدهون تمثل مخزونا غذائيا يستخدمه الجمل في حالات الطوارئ، أما قدرته على البقاء لفترات طويلة دون شرب الماء، فتعود إلى عوامل أخرى، مثل فقدانه كمية أقل من السوائل مقارنة بغيره من الحيوانات.

الجمل يخزن المياه