أكد الكاتب الصحفي محمد أبو عوض، أن المشهد الانتخابي الحالي في مصر، وتحديداً جولات الإعادة لانتخابات مجلس النواب، يعكس حالة من الشفافية غير المسبوقة في إدارة العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن البرلمان المقبل (2026) سيشهد نضجاً وتنافسية لم تشهدها الدولة المصرية في تاريخها السياسي.
جاء ذلك خلال تغطية خاصة ومباشرة عبر قناة "إكسترا لايف" مع الإعلامي محمد عبدالعال، للتعليق على مجريات جولة الإعادة في الدوائر الانتخابية التي تجرى بها الانتخابات حالياً.
شفافية الهيئة الوطنية وتصحيح المسار
وأشاد "أبو عوض" بالأداء الاحترافي للهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكداً أن خروج المستشارين للحديث بأريحية عن تفاصيل التأخير في بعض اللجان لظروف استثنائية هو جزء جديد ومبشر في الحياة السياسية المصرية.
وثمّن الكاتب الصحفي التدخل الحاسم من القيادة السياسية، واصفاً تدوينة السيد رئيس الجمهورية بأنها كانت بمثابة "حق فيتو" لحماية مؤسسات الدولة، وجاءت متلاقية مع الإرادة الشعبية لتصحيح المسار الانتخابي.
ظاهرة صعود المستقلين
وفي تحليله لصعود عدد كبير من المستقلين في جولة الإعادة (42 مستقلاً مقابل مرشحي الأحزاب)، أوضح "أبو عوض" أن هذا لا يضعف الحياة السياسية بل يثريها. وأشار إلى أن العديد من هؤلاء المستقلين كانوا في الأصل ينتمون لأحزاب سياسية، ولكنهم قرروا خوض المعركة بشكل مستقل اعتماداً على تواصلهم الفعلي والخدمي مع المواطنين في دوائرهم، وهو ما دفع الناخبين لدعمهم بقوة.
وأضاف: "نحن نبني الحياة الحزبية في الجمهورية الجديدة من نقطة البداية، ولا يمكننا القسوة في الحكم على الأحزاب الآن، فنحن نحتاج لوقت للوصول إلى ديمقراطية مستقرة تفرز أحزاباً قوية قادرة على حصد الأغلبية المطلقة، والوضع الحالي يشير إلى أننا قد نكون أمام برلمان لا يملك فيه حزب (الأغلبية) بل (الأكثرية)، مما يفتح الباب لائتلافات سياسية واسعة تحت القبة"